جسر: تقارير:
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتسجيلات مصورة مصدرها صفحة “مرصد جود أبو أحمد” على “فيس بوك”، إذ ظهر “ابراهيم رمضان السرحان” الملقب بـ “جود أبو أحمد” خلال توزيعه مبالغ مالية على لأطفال والنساء بصورة وصفت بأنها “مستفزة”، وذلك في ريف إدلب، كما توسط مجموعة من الطفلات، وقدم لهن مبلغ مالي قدره 2000 ليرة سورية، مقابل ألف ليرة لإحداهن بسبب عدم ارتداءها النقاب كنظيراتها، ووعدها بإعطائها مبلغاً مضاعفاً يصل إلى 5000 آلاف ليرة في حال تنقبت.
وشاعت أنباء توقيف أبو أحمد، عقب قرار صدر عن وزارة التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة الانقاذ، إلا أن “جسر”، علمت من مصدر خاص أن أبو احمد الآن حر طليق، ورجحت المصادر أنه وقع على تعهد بعدم التصوير بطريقة مهينة، واتباعه للأسلوب الذي اعتاده المرصد خلال السنوات الماضية في تغطية نشاطاته في المجال الإغاثي وتوزيع المواد الغذائية والمالية على النازحين، إذ حرص على تصوير تلك المساعدات وبثها على مواقع التواصل.
سجال حاد
وقعت مشادات كلامية حادة بين “أبو أحمد”، ومتابعي صفحته على خلفية الفيدوهات المستفزة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ليهاجم الأخير المنتقدين له بكلمات غير لائقة، وطالبهم بالعودة إلى تاريخه الطويل والحافل بتقديم الدعم المالي والإغاثي، واعتبر أبو أحمد أن هذا الهجوم من قبل المتابعين يعود إلى تأخره بتوزيع الخبز عليهم.
وجاءت معظم ردود المرصد هجومية، إذ كتب مهدداً أحد الأشخاص أبناء بلدته “جرجناز”، بالاعتقال في حال عدم حذفه لمنشور هاجم فيه فيديوهاته المستفزة، موضحاً أنه يحتفظ بمحادثة الشخص التي زعم أنه يترجاه من أجل سلة إغاثة، واختتم التعليقات التي تضمنت كلمات نابية “خبزي بعدو تحت ضراسكم وسنانكم ياقليل الاصل”، ليستمر السجال مع عدد آخر من المتابعين.
ردود ساخرة
ورصدت “جسر”، صوراً ساخراً، ردت على أبو أحمد، من قبل شبان عبروا عن رفضهم لمثل هذه التسجيلات، وعن إقناع الفتيات بارتداء النقاب عن طريق الإغراء بالنقود، حيث ارتدى بعض الشبان النقاب مطالبين المرصد بدفع مبلغ مالي لهم وتنفيذ تعهداته التي قدمها للطفلة.
وترافقت حالة السخرية من تزايد في حالة التذمر والسخط من المشاهد، التي اعتبر البعض أنه يجب أن يوضع له حد لما فيها من إذلال واستفزاز، فيما رأى البعض أن هذه الوسائل قد تسبب بأذية كبيرة للحالة النفسية للطفلة وذويها.
صورهن بس لا تفضحهن
ونشر الفنان “عزيز الأسمر”، الذي اشتهر برسوماته الجدارية التي تجسد الكثير من الأحداث والتطورات على الجدران المدمرة، نتيجة قصف قوات النظام، رسماً تشكيلياً تحت مسمى “صورهن بس لا تفضحهن”، رفضاً لتصرفات “مرصد جود”.
قرار إعلامي و“المستفز” طليقاً
وأعلنت “حكومة الإنقاذ السورية”، أمس الأربعاء 13 مايو/ أيار عن تحويل المدعو “إبراهيم رمضان السرحان”، المعروف باسم مرصد جود أبو أحمد إلى القضاء بموجب قرار من “وزارة التنمية والشؤون الإنسانية”.
وقالت إن “السبب وراء ذلك الإجراء نشره لفيديوهات مسيئة ومهينة بحق المستفيدين”، حسب وصفها، ليتبين أن ما صدر عن الإنقاذ مجرد بيان إعلامي وخرج “جود”، بعد ساعات من مراجعته لدوائر حكومة الإنقاذ في إدلب، التي يمتلك علاقات متينة معها، بحسب مصادر “جسر”.