مراسل ريف حلب: جسر
“أحتاج الى كل شيء” هكذا قال الستيني عادل محو لمراسل جسر، وهو من سكان ريف حلب الشمالي، مصاب بشلل منذ خمس سنوات أقعده بالفراش، وقد توفيت زوجته حرقاً وتركت له طفلين معاقين ذهنياً، يكابد الحياة بالقهر الذي حطم نفسيته بسبب عدم مقدرته على الحركة.
يقول (محو) لصحيفة جسر بدأت معاناتي عندما كبر ولدي محمد وإسراء وأدركت أنهما معاقين ذهنياً وعانيت كثيراً معهما لكن أمهم كانت تساعدني وأنا كنت قادراً على العمل وتحمل كل ما تتطلبه العائلة إلى أن توفيت زوجتي منذ سبع سنوات بسبب انفجار “ببور الكاز” وهي تستعمله، وهنا صار حملي ثقيلاً جداً .
يضيف محو تزوجت مرة أخرى من أجل أطفالي وبعد عام ونصف من زواجي ذهبت الى مدينة الباب في فترة سيطرة تنظيم داعش على المدينة بداية عام ٢٠١٥ وكان عناصر التنظيم يوقفون الناس على حاجز لهم أول المدينة قاموا بإيقافي وإذ تفاجأت بجثة رجل مقطوع الرأس ويجبرون الناس على رأيته من أجل تخويفهم وكانت أول مره في حياتي أشاهد جثة رجل مذبوح، انتابني حالة خوف شديد فرجعت فوراً للبيت وحالتي الصحية بدأت تسوء وصلت المنزل ووقعت على الأرض حيث تعرضت لنوبة قلبية “جلطة” أودت بي إلى شلل نصفي وحولتني إلى شخص عاجز عن الحركة.
يقول محو ليس لي معيل ومن هم حولي ساعدوني قليلاً لكن التكاليف اليومية للأطفال كبيرة هم بحاجة لفوط بشكل يومي وأدوية ومستلزمات هو ما يجعلنا عاجزين عن تغطية المصاريف التي نحتاحها، فهم يحتاجون رعاية خاصة ويكلفون الأسرة مصاريف ثقيلة، وهذا خارج قدرتي فماذا أفعل..!
يناشد محو المنظمات الإنسانية بتقديم عربة كهربائية له خاصه بالمعاقين وفوط من أجل ولديه اسراء ١٢ عام ومحمد ١7 عام وأيضا يناشد المنظمات المعنية بالمعاقين باستيعاب ابنه محمد لان وضعه سيئ للغاية ويحتاج رعاية خاصة وهو لم يعد يستطيع تحمل كل هذه الأعباء.