جسر: متابعات:
كتب أحمد طعمة في تغريدة على تويتر أمس:” كنت طيلة حياتي حراً مستقلاً أعمل وفق قناعاتي الفكرية والسياسية، ولم انضم يوماً الى أي تكتل حزبي، وكنت شديد الحرص على أن أصنف من المستقلين في اعلان دمشق، لذلك أعلن أنني لم أكن في يوم من الأيام جزءً من حركة التجديد الوطني ولن أكون ولا أوافق على منهجهم الفكري ولا على سلوكهم السياسي).
ورد نحاس على التغريدة بأخرى “صورة” قال فيها (د. أحمد طعمة قامة وطنية وأخ عزيز، عملنا معاً لسنوات، وإذا افترقت طرقنا، فلن تختلف وجهتنا في العمل من أجل سورية الحرة الديمقراطية)، في تصريح فُهم منه أن طعمة كان شريكاً سياسياً ولكن هذه الشراكة انتهت.
وبحسب معلومات حصل عليها موقع “كلنا شركاء” من مصادر خاصة في المعارضة السورية فإن أحمد طعمة تحالف مؤخراً مع رئيس الائتلاف الوطني الجديد نصر الحريري، ومع منافس نحاس السابق أحمد رمضان رئيس مجموعة العمل الوطني من أجل سوريا التي سبق أن انشق عنها عبيدة نحاس وأحمد طعمة وشخصيات أخرى قبل 4 سنوات.
وكان طعمة انضم أخيراً إلى الائتلاف الوطني ممثلاً عن مجلس القبائل والعشائر الذي أنشأته تركيا بمساعدة أحمد طعمة لتمثيل شمال شرق سوريا.
وبعد انتخاب نصر الحريري في شهر تموز الماضي، شن رئيس حركة التجديد الوطني هجوماً عنيفاً على الطريقة التي تمت بها الانتخابات، مشبهاً إياها بانتخابات النظام وحزب البعث، وهو ما لم يوافق عليه طعمة حيث غرد النحاس “صورة” ( قيادة الائتلاف_الوطني الجديدة وصلت بانتخابات شكلية رشحت فيها قائمة واحدة.
الديمقراطية ثقافة كما هي مطلب. والثورة السورية انطلقت للتخلص من الحزب الواحد، وليس لاستنساخ حكم البعث أو إعادة إنتاج رموزه وشخوصه، ولذا تساوت لدى السوريين انتخابات الائتلاف ومجلس الشعب في سورية.)
وتنقل المصادر المعارضة لكلنا شركاء أن نصر الحريري انزعج بعد هجوم حركة التجديد عليه وتشكيكها في شرعية انتخابه، وأنه خيّر أحمد طعمة بين العمل معه وبين البقاء في الحركة التي هو قيادي فيها. وبدأ طعمة منذ أسابيع يظهر بشكل دائم إلى جانب السيد أحمد رمضان في اجتماعات الهيئة السياسية للائتلاف، علماً أنهما ليسا عضوين في الهيئة. وبحسب مصدر في الائتلاف فإن أحمد رمضان يرأس مكتب الدراسات الاستراتيجية التابع للإئتلاف، وانضم إليه أحمد طعمة بهذه الوظيفة .
ويُعتبر انشقاق أحمد طعمة المقرّب من تركيا عن حركة التجديد تطوراً هاماً بعد التقارب الذي قامت به الحركة مع منصة موسكو وحزب الإرادة الشعبية برئاسة قدري جميل الذي أصدر وعبيدة نحاس موقفاً سياسياً مشتركاً في أيار الماضي، طالبا فيه بالبدء الفوري في التغيير الجذري الشامل في سوريا.
وفي نهاية شهر آب الماضي أعلن حزب الإرادة الشعبية في موسكو اتفاقاً مع مجلس سوريا الديمقراطية، وقعه قدري جميل وإلهام أحمد. ومعروف أن وفوداً تمثل حركة التجديد الوطني دأبت على زيارة مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا خلال الفترات الماضية.