أشباح المجاعة في سوريا.. من المسؤول عن تخفيض محتويات صندوق “المعونة”؟

أشباح المجاعة في سوريا.. من المسؤول عن تخفيض محتويات صندوق “المعونة”؟

أشباح المجاعة في سوريا.. من المسؤول عن تخفيض محتويات صندوق “المعونة”؟

أشباح المجاعة في سوريا.. من المسؤول عن تخفيض محتويات صندوق “المعونة”؟

أشباح المجاعة في سوريا.. من المسؤول عن تخفيض محتويات صندوق “المعونة”؟

أشباح المجاعة في سوريا.. من المسؤول عن تخفيض محتويات صندوق “المعونة”؟

أشباح المجاعة في سوريا.. من المسؤول عن تخفيض محتويات صندوق “المعونة”؟

شارك

أشباح المجاعة في سوريا.. من المسؤول عن تخفيض محتويات صندوق “المعونة”؟

أشباح المجاعة في سوريا.. من المسؤول عن تخفيض محتويات صندوق “المعونة”؟

جسر – (خاص)

خفض برنامج الأغذية العالمي محتويات السلة الغذائية المقدمة للنازحين في جميع المناطق السورية، في وقت يعاني فيه السوريون بجميع المحافظات من أوضاع معيشية كارثية، وسط استمرار أطراف الصراع بالمساهمة الفعالة والسلبية، بإعاقة وصول المساعدات إلى مستحقيها.

وخفض البرنامج محتويات سلة المعونات، حيث انخفضت قيمة السعرات الحرارية للسلة من جديد بمقدار 309 سعرة حرارية.

وعبر فريق “منسقو استجابة سوريا” عن أسفه الشديد من خفيض الجديد من محتويات السلة الغذائية وخاصةً أن التخفيض شمل مواد أساسية ضمن السلة الغذائية، محذراً من “مجاعة” محتملة.

وأكد الفريق في بيان نشر اليوم الثلاثاء أن “التخفيض الأخير من كمية السلة الغذائية، لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة وبالتالي وجود عشوائية في اختيار المواد المخفضة”، محذراً “الجهات الإنسانية من استمرار عمليات التخفيض في المساعدات الإنسانية، ومن تحول المنطقة إلى منطقة مجاعة لا يمكن السيطرة عليها”.

وطالب الفريق “كافة الجهات الدولية العمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين في المنطقة، وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في المنطقة وعدم قدرة الآلاف من المدنيين تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء” مشيراً إلى أن “أعداد المدنيين الذين بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية في المنطقة، تجاوز أكثر من 3.4 مليون مدني، وبالتالي نحذر من أي تخفيض جديد للمساعدات الإنسانية في المنطقة”.

وأكد “منسقو استجابة سوريا” مواصلة العمل على تقييم احتياجات السكان المدنيين في المنطقة، بالتعاون مع الجهات الإنسانية الأُخرى والعمل على تأمينها بشكل دوري للسكان المدنيين في المنطقة.

نظام الأسد وسياسة “تجويع السوريين”

اتهم ناشطون مراراً نظام الأسد والميليشيات التابعة له، بالحؤول دون وصول المساعدات الغذائية إلى السوريين بمناطق عدة، ففي حين يعرقل النظام وصول المساعدات الإنسانية بسهولة إلى المناطق الخاضعة إلى سيطرته، فإنه يقوم أيضاً بسرقة كميات منها في الحسكة ودمشق وحماة ودرعا ومناطق أُخرى.

وفي آب الماضي، نشرت شبكة “عين الفرات” تقريراً أكدت فيه انقطاع المساعدات الغذائية بالكامل منذ 5 شهور، عن 700 عائلة بريف حماة الشرقي، بسبب ممارسات ميليشيا “حزب الله” اللبناني، الداعم للنظام.

وأوضحت الشبكة، أن أهالي قرى معيزيل، وأم الريش، والمسعودية، وأبو الحواديد، وسم العبد، وسلام شرقي، وأبو العلايا، والجابرية، لم يتلقوا أي مساعدات إغاثية من “الهلال الأحمر السوري” منذ شهر آذار الماضي، بسبب سيطرة “حزب الله” على المنطقة، ومصادرته المتكررة لكامل السلل الغذائية، وتوزيعها على عناصره فقط.

وإن وصلت السلل الغذائية إلى الأهالي فإنها تصل غالباً بربع الكمية الأصلية، بعد سرقتها من الجهات صاحبة النفوذ.

كما يعمل عناصر قوات النظام والميليشيات التابعة لها، في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتهم، على تسجيل أسماء عائلاتهم لأخذ المعونات، رغم عدم استحقاقهم لها، وفق الشبكة.

“هيئة تحرير الشام” وسياسة التضييق على المنظمات

أكد أحد العاملين في منظمة إنسانية بريف إدلب -رفض الكشف عن اسمه- لصحيفة “جسر” أن “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) ما زالت تضيق على المنظمات الإنسانية وجميع العاملين فيها بالمنطقة، وتهددهم بين الحين والآخر بالاعتقال و”المحاسبة”، لأسباب غير منطقية.

وأضاف أن “تحرير الشام” تفرض وصايتها بشكل غير مباشر، على جميع عمليات توزيع المعونات والأغذية والطحين في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى إغلاق بعض المنظمات خلال السنوات القليلة الماضية.

وأشار إلى أن بعض المنظمات، عمدت إلى تقليل الدعم أو التمويل وتخفيف نشاطها، بسبب سياسات “الهيئة”، منوهاً أن الأمر لا يقتصر فقط على المنظمات الإغاثية، بل جميع المنظمات الأُخرى الناشطة في إدلب، خصوصاً الطبية منها.

وأردف أنه لا يستبعد أن يكون التخفيض الأخير لمحتويات السلل الغذائية في سوريا من جانب برنامج الغذاء العالمي، هو احتجاج غير رسمي من قبل البرنامج على العراقيل المتنوعة التي يواجهها في الداخل السوري، من قِبل جميع الأطراف المتصارعة على الأرض.

السوريون تحت وطأة الفقر الشديد

بحسب تقرير للأمم المتحدة نشر في وقت سابق، فإن 98% من الأفراد في سوريا يعيشون في فقر مدقع في 2021، حيث ارتفعت نسبة الفقر قياساً بالعام الماضي، والتي كانت 92%.

وفي تقرير آخر نُشر بداية الشهر الحالي، قالت الأمم المتحدة إن 13.4 مليون سوري بحاجة إلى المساعدة في جميع أنحاء البلاد.

ووفق تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي في تموز الماضي، فإن نحو 90% من العائلات السورية تتبع استراتيجيات وأساليب تأقلم سلبية للبقاء على قيد الحياة، حيث يلجأون إلى تقليل كمية الطعام والاقتراض لتلبية الاحتياجات الأساسية.

وتعتمد الكثير من العائلات في الداخل السوري، على السلل الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة، في وقت تواصل فيه الليرة السورية تدهورها أمام العملات الأجنبية الامر الذي وجه ضربة قاضية للقوة الشرائية لليرة.

ونشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية تقريراً في وقت سابق، أوضحت فيه بناء على تصريحات من أشخاص مطلعين، أن 5 ملايين دولار تدخل إلى سوريا يومياً، عن طريق السوريين المغتربين، على شكل حوالات مالية، يعتاش عليها 70% من السوريين.

شارك