تعرضت خلال اليومين الماضيين مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال إلى عاصفة ثلجية، غطت خيمهم ومساكنهم المشيدة من الصفيح والبلاستيك، وقطعت بعض الطرق المؤدية اليهم، ما يهدد حياتهم وحياة أطفالهم بالخطر، في ظل نقص في الغذاء والمازوت والغاز وغيره من وسائل التدفئة القادرة على حمايتهم من المخاطر المحتملة.
وقال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيرى في تصريح صحفي، إن جرافات البلدية عملت على فتح الطرقات داخل البلدة وصولاً إلى مخيمات النزوح السوري، مشيراً إلى أن 30 خيمة تعرضت لأضرار كبيرة، لافتا إلى وجود نقص فى المساعدات والمازوت عما كانت عليه سابقاً.
وحاول اللاجئون مساعدة بعضهم من خلال رش الملح لفتح الطرق الى الخيم المتضررة ومساعدة العائلات لاصلاح ما يمكن اصلاحه فى مخيمات الطيبة وحزين وحوش النبى في مناطق البقاع.
واطلق ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مناشدات للهيئات الدولية لإغاثة اللاجئين، و جددوا هاشتاغ “عرسال تستغيث“، الذي تم اطلاقه السنة الماضية، وعرضوا صوراً وفيديوهات للاجئين سوريين من داخل مخيمات عرسال وهم يطلقون نداءات استغاثة لإنقاذهم من البرد.
وعلى الفيسبوك كتبت إحدى الناشطات” أين إنسانيتكم يا بشر،،اخجلوا من أنفسكم .. الله يكون بعونهم” وكتب آخر “مات الضمير ماتت الرحمة، أين المجتمع الدولي ..هل هم عميان“، بينما لاحظ معلق ثالث “عدم وجود دخان لتدفئة يخرج من اسطحة الخيام ؟؟“.
وتتكرر المأساة في مخيمات عرسال بشكل سنوي، وكانت بداية السنة الماضية 2018 شهدت عاصفة ثلجية أدت إلى وفاة نحو 15 لاجيء سوري على الحدود السورية اللبنانية.