جسر – دمشق
أكدت مصادر محلية لصحيفة “الشرق الأوسط، أمس الجمعة، أن الحوالات المالية الخارجية، أنعشت الأسواق في دمشق، خلال الأيام الأخيرة قبيل عيد الفطر، مضيفة أن معدل الحوالات الخارجية ارتفع بشكل ملحوظ، وذلك في ظل أوضاع معيشية واقتصادية قاسية يعاني منها السوريون، خصوصاً بمناطق سيطرة النظام.
وأوضحت المصادر أن الحوالات تزيد من الخارج قبل العيد عادة، وهذا يحرك السوق، لكن “الإقبال ازداد على البضائع متدنية الجودة أو تلك القديمة التي تطرح على شكل عروض”.
ولفت أن “الطلب قليل جداً على البضائع المصنّعة حديثاً أو ذات الجودة العالية نظراً لارتفاع سعرها”.
وأكد موظف في شركة تحويلات مالية، أن معدل الحوالات الخارجية ارتفع 30%.
وقبل أيام، قال المحلل الاقتصادي علي كنعان، لصحيفة “الوطن” الموالية، إن الحوالات الخارجية إلى سوريا، تعتبر بمثابة مورد للقطع الأجنبي في الاقتصاد الداخلي.
وأشار إلى أهمية وجود القطع الأجنبي، تتمثل في تمويل المستوردات أو سداد الالتزامات المالية المترتبة على الاقتصاد السوري، موضحاً أن الناتج المحلي الإجمالي بحاجة كبيرة للقطع الأجنبي إما لاستيراد المواد الأولية أو الآلات والتقانات اللازمة للاستثمار، لاسيما أن الاقتصاد السوري يعاني من تجفيف منابع السيولة للعملات الأجنبية، نتيجة العقوبات الأمريكية والأوروبية.
ولفت إن تقديرات مبالغ الحوالات اليومية تتراوح بين خمسة ملايين إلى سبعة ملايين دولار، ويمكن أن تصل إلى 10 ملايين في اليوم الواحد.