جسر: دير الزور:
افاد مراسل صحيفة جسر في مدينة دير الزور بأن ما يعرف بـ”أمن الحشد” شنّ في اليومين الفائتين حملة اعتقالات طالت عناصر سابقين في الميلشيات الإيرانية وفي ميلشيا الدفاع الوطني.
وأوضح مراسلنا بأن الاعتقالات طالت عناصر تركوا العمل في الميلشيات الإيرانية بسبب تدني الرواتب أو المعاملة السيئة، وبعضهم ترك العمل العسكري واتجه لأعمال أخرى، ومن الأمور اللافتة في الحملة أنها طالت عناصر انفكوا عن الميلشيات الإيرانية وانتسبوا للفرقة الرابعة.
وأفاد أقارب بعض المعتقلين وأصدقاء لهم أن بعض من اعتقلوا تركوا الميلشيات بسبب توتر العلاقات بين قادتها في الفترة الأخيرة، وتلقي تهديدات متبادلة وضغوطات للانحياز إلى طرف ضد أخر، وجراء تخوفهم من التحول إلى وقود لصدام ميلشياوي فقد فضلوا الانسحاب خاصة مع تدني العوائد المالية وتراجعها بشكل مستمر.
كما علم مراسلنا أن بعض الدوريات داهمت منازل عناصر سابقين تركوا العمل لدى الميلشيات وعبروا نهر الفرات باتجاه مناطق قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات.
وتأتي هذه الحملة من الاعتقالات وفق مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه، بالتزامن مع ظهور خلافات علنية وصراعات بين قادة الميلشيات على النفوذ وعلى قطاعات بيع وترويج المخدرات التي تعد مصدر الدخل الرئيسي لها، لكن قيادة الحرس الثوري وجدت أن هذا النزاع يؤدي إلى تراجع صورة قواتها في المنطقة وهيبتها أمام الناس بدليل ترك المنتسبين المحليين لها وهو الامر الذي قد يتسبب بمزيد من العزلة وانعدام النفوذ في المنطقة، وقد قررت إعادة تأكيد قوتها ونفوذها من خلال حملة اعتقالات وترهيب لعناصر مختلف القوات الموجودة هناك لاعادة التذكير بأن ايران هي صاحبة اليد العليا في المنطقة.
