جسر: صحافة:
كتب أيمن عبدالنور مقالاً يحلل فيه سبب اختيار نظام الأسد، لرئيس مجلس الوزراء، والوزراء، في الحكومة الجديدة، فرداً فرداً، مع قراءته لهذه التشكيلة وتوجهاتها.
“حسين عرنوس: النظام يريده أن يواجه اقاربه، وبعض منهم قتل بالقصف أو في سجون النظام، وكذلك الادالبة، وأن يقول أن النظام ليس لديه مشكلة مع أهالي إدلب، ولكن مع الإرهابيين.
لم تحصل تغييرات كبيرة متوقعة بصيغة تشكيل الحكومة واعمار اعضائها وطريقة اختيارهم بسبب ان هذه الحكومة تم اعتبارها ” حكومة تمهيد للانتخابات الرئاسية “، وبالتالي عمرها قصير، ولن يتجاوز 8-9 أشهر، لحين اجراء الانتخابات إذ تعتبر مستقيلة بعد ذلك وفقاً للدستور.
هنا ساستعرض عدد من المؤشرات:
1-النساء : العدد 3 فقط وزيرة الثقافة – وزيرة التنمية الإدارية – وزيرة الشؤون الاجتماعية .
2- المسيحيون : فقط اثنين وزير الاعلام (ارثوذكس ) ووزير النفط ( كاثوليك ) ولم يتم تعيين وزير سرياني كالعادة لانه يكفي أن يكون رئيس مجلس الشعب سرياني.
3-العمر :الأصغر سناً هي وزيرة التنمية الادارية 40 عام – وزير الاقتصاد 43 –وزير الاتصالات 46 –وزير الصحة 49، والأكبر سناً هو وزير الخارجية 79 يليه وزير الدفاع 68.
4-العلويين : هناك أربعة: وزير الدفاع – وزير الإدارة المحلية – وزير الأشغال العامة – وزير النقل، بينما كانوا خمسة وزراء في الحكومة السابقة.
5-وزير الداخلية : بقي نفسه.
6-وزير الخارجية : تم التمديد للوزير الحالي رغم ان عمره 79 عام وقد طلب عدة مرات إعفاؤه، ولكن هناك توفيقة جديدة: يبقى هو على رأس عمله ظاهرياً لكن توزيع مهام الوزراة كالتالي :
أ-اللجنة الدستورية ومباحثات جنيف يديرها: لونا الشبل – أمجد عيسى – أحمد الكزبري
ب-التعيينات الديبلوماسية لكل الديبلوماسيين وايفاداتهم يديرها: معهد الديبلوماسيين برئاسة غسان نصير ونائبه وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام وهو المدير الفعلي.
ج-الأمور الإدارية تقوم بها : وزيرة التنمية الإدارية.
د-الأمور السياسية : منصور عزام – مكتب الرئيس.
7-وزير الدفاع : بقي مكانه كونه مدد له من قبل الرئيس لمدة عام وذلك قبل عدة أشهر، وعند انتهاء التمديد سيخرج، وأيضا تم الاتفاق مع روسيا بعدم تعيين رئيس اركان، وهو منصب فارغ ولاول مرة بتاريخ سورية منذ عام 2018 , حيث يقوم ضابط روسي بالتواجد بمكتب رئيس الأركان ومتابعة كل الامور .
8-حجم الحكومة : تم المحافظة على حجم الحكومة نفسه بدون ان يتم ترشيقها.
9-وزراء القطاع الاقتصادي : تم تغيير وزير الصناعة ووزير الزراعة.
10-الدروز : الوزير منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية وهو ضد التظاهرات التي حصلت في السويداء.
12-الأكراد: تم تعيين ملول حسين كوزير دولة ممثلاً عن الحزب الشيوعي، وكذلك وزير التجارة الداخلية طلال البرازي، الذي يعتبره البعض كردياً، والبعض لا يعتبره كذلك بل انه تعرب.
ملاحظات عن التشكيلة الجديدة :
1-الوزراء العلويين : جميعهم من اللاذقية بتجاهل واضح لعلويي طرطوس – حمص – ريف حماة، وبدا واضحاً الإبقاء على وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف قريب رامي مخلوف .
2-وزيرة الشؤون الاجتماعية الطبيبة سلوى عبد الله كانت وزيرة دولة في الحكومة السابقة وهي ممثلة عن حزب الاتحاد الاشتراكي العربي .
3- الطبيب حسن الغباش وزير للصحة هو ابن وزير التموين محمد غباش 1980-1985.
4-حصة احزاب الجبهة المتحالفة مع حزب البعث : 4 وزراء , 3 وزراء منهم وزراء دولة بدون حقيبة، والرابعة وزيرة الشؤون الاجتماعية.
– الحزب الشيوعي – جناح فيصل
-الحزب الشيوعي – جناح بكداش
-حزب الاتحاد العربي الديمقراطي
-حزب الاتحاد الاشتراكي العربي
5-وزيرة الثقافة د.لبانة مشوح : كانت وزيرة الثقافة 2012-2014 وزوجها د.وائل معلا (رئيس جامعة دمشق السابق – يدرس حالياً في الامارات ) حاولت اللحاق به بعد خروجها من الوزارة ولكن الإمارات لم تمنحها اقامة لأنها موضوعة على قائمة العقوبات الأمريكية، وحاول شقيقها يعرب وهو جراح مخ ناجح جدا في بوسطن، أن يساعدها ولكنه لم ينجح، فعملت مع اسماء الأسد كمستشارة للاستراتيجيات الثقافية في منظمتها.
6-وزير الزراعة حسان قطنا : ابن خالة وزيرة الثقافة فكليهما امه من عائلة ( العاني )، من منطقة الميادين –دير الزور.
7-لأول مرة يتم تعيين وزير اسماعيلي بوزارة سيادية وزارة المالية وهو كنان ياغي إذ جرت العادة ان يكون وزير دولة أو وزارات خفيفة ولكن تم ربط هذا الأمر بالاتهامات المنشورة في وسائل الإعلام عن مؤسسة “التمويل الصغير ” التابعة لشبكة “الآغا خان للتنمية” وهي مؤسسة اسماعيلية بأنها تساعد النظام بالتهرب من قانون قيصر عبر إدخالها القطع الاجنبي لسورية، وتوزيعه عبر مكاتبها في السلمية والقدموس ومصياف ودمشق وحلب وحمص وطوطوس واللاذقية، والسويداء.
8-لأول مرة في تاريخ سورية يكون وزير التربية اختصاصه طبيب بيطري وهو د.دارم طباع وكان عميد كلية الطب البيطري في جامعة حماة 2005-2007 وبعدها مدير مشروع حماية الحيوان.
ملاحظات :
1- اللقب الرسمي لرئيس الحكومة في سورية هو (رئيس مجلس الوزراء) وليس رئيس الوزراء لأن هذا المنصب للرئيس نفسه ، إذ انه بموجب الدستور رئيس الجمهورية هو رئيس السلطة التنفيذية.
2- سلطة وولاية رئيس مجلس الوزراء محدودة جدا، فالسياسات الكبرى يقررها الرئيس وقيادة حزب البعث.