مراسل إدلب: جسر
اعتقلت القوة التنفيذية التابعة لوزارة العدل في “حكومة الإنقاذ” في إدلب، في 17 شباط الجاري الدكتورة في جامعة إدلب، بتول جندية، المعروفة باسم “علا الشريف” بعد دعوة قُدِّمَتْ بحقها لدى النيابة العامة.
وأوضح رئيس النيابة العامة بمحكمة إدلب محمد الخالد في تصريح صحفي: “أن كل من مصطفى صواف، وصفوان شعبان، وقدما لائحة ادعاء شخصي بحق الدكتورة بتول الجندية؛ أمام النيابة العامة يتهمانها بالإساءة والتشهير بهما أمام عدد كبير من الناس“.
وأضاف رئيس النيابة: “اشتكى المدعيان أن الدكتورة (بتول) قامت بتوجيه تهم مشينة بحقهما، وكان ذلك في المركز الثقافي بمدينة إدلب وبحضور إعلامي وجماهيري واسع من مختلف فعاليات المجتمع“.
وأوضح رئيس النيابة “نظرًا لعدم استجابة المدعى عليها للحضور للمحكمة، تم تسطير مذكرة إحضار للشرطة لإلزامها بالمثول أمام القضاء، حيث قامت الشرطة باصطحاب نساء مع الدورية التي أحضرت الدكتورة (بتول) إلى النيابة العامة أصولًا“.
وأشار رئيس النيابة إلى أنه تم احتجاز جهازي جوال وحاسوب الدكتورة “الشريف” كونها إحدى وسائل المدعى عليها في الطعن والافتراء والتشهير.
وختم محمد الخالد، تصريحه أنه تم توقيف المدعى عليها وجاهيًا؛ ليصار إلى تقديمها موجودة أمام المحكمة المختصة لمحاكمتها.
وحظي توقيف الدكتورة “علا الشريف” المعروفة بدعمها لـ”الثوار” في إدلب باستياء واسع من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف مصدر صحفي بأن المدعي “مصطفى صواف” اسقط حقه الشخصي ضد الدكتورة “علا الشريف“، بتاريخ 19 شباط، أي بعد اعتقالها من منزلها بمدينة إدلب بيومين، إلا أن وزير العدل في حكومة الإنقاذ المدعو “إبراهيم شاشو” يواصل اعتقالها.
وقال المصدر فإن شاشو يضغط على الدكتورة للتوقيع على تعهد خطي بعدم انتقاد حكومة الإنقاذ أو أي من وزرائها، إضافة لتلفيق قضايا أخرى لها في محاولة لـ “تربيتها” وفق تعبير المصدر.
ومعروف عن “علا الشريف” توجيهها انتقادها لاذع لحكومة الانقاذ عبر موقعها على “تلغرام” وأمام طلابها في الجامعة، وقد تعرضت لتهديدات بسبب ذلك رغم تأييدها لهيئة تحرير الشام.