جسر: متابعات:
هاجم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الخميس منتقدي عملية “نبع السلام” التي باشرها جيش بلاده بمؤازرة من مقاتلي “الجيش الوطني السوري” شرق الفرات أمس الأربعاء، وقال إن القوات المشاركة في العملية تمكنت من “تحييد” 109 ممن وصفهم باﻹرهابيين، يقصد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية.
وقال إردوغان في خطاب له في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة اليوم “يتطاولون على الخطوة التي أقدمنا عليها من أجل وحدة سوريا، ابقوا جانباً فنحن سنواصل دربنا”.
وتساءل مهاجماً السعودية “على السعودية أن تنظر إلى المرآة، من أوصل اليمن إلى هذه الحالة؟”، في إشارة إلى التدخل السعودي في اليمن والذي يتعرض لانتقادات واسعة النطاق.
ولم يفت إردوغان الرد على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد استنكار مصر للعملية ودعوتها لعقد قمة طارئة لجامعة الدول العربية، فقال “رئيس النظام في مصر على الأخص لا يحق له الكلام أبدا، فهو قاتل الديمقراطية في بلاده”.
وتعهد إردوغان في كلمته بمواصلة “الكفاح ضد داعش وPKK/YPG/PYD” مضيفاً أن “عناصر داعش جاءت إلى سوريا من فرنسا وهولندا وألمانيا، وتركيا أعادت 5 آلاف و500 منهم إلى الأماكن التي أتوا منها” وأردف مهدداً الحكومات اﻷوروبية التي انتقدت العملية باللاجئين “إن حاولتم وصف عملية نبع السلام بالاحتلال، فإن عملنا سهل جدا، نفتح أبوابنا ونرسل إليكم 3.6 مليون لاجئ”.
وفي سياق رده على اﻷوروبيين استحضر إردوغان اﻷزمة المزمنة حول انضمام تركيا للاتحاد اﻷوروبي مذكراً أن ” اﻻتحاد اﻷوروبي لم يكن صادقا أبدا، ماطلتم في مفاوضات انضمامنا إلى الاتحاد منذ عام 1963، أنتم لستم صادقين” وأضاف أن اﻻتحاد اﻷوروبي “يقول إنه لن يرسل الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين والبالغة قيمتها 3 مليارات يورو، أنتم لم تفوا بوعودكم أبدا ونحن لم نعتمد عليكم، سنتدبّر أمورنا ولكن في الوقت نفسه نفتح الأبواب أيضا أمام اللاجئين”.
إردوغان أشار أيضاً إلى صمت المجتمع الدولي على جرائم نظام اﻷسد مقارناً إياه بالنقد الذي تتعرض له العمليات العسكرية التركية في سوريا قائلاً إن “بشار الأسد قتل نحو مليون شخص في سوريا، وهؤلاء كانوا شعبه”.