جسر: متابعات:

شارك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الأربعاء، في مأدبة عشاء نظمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.

ونشرت الرئاسة التركية على تويتر أن أردوغان حضر حفل استقبال أقامه ترامب، ونشرت صورة للرئيس التركي وزوجته أمينة مع ترامب والسيدة الأولى الأميركية ميلانيا. ولم تقدم الرئاسة أي تفاصيل ولم توضح هل التقى الزعيمان فقط أم عقدا محادثات.

في سياق متصل شدّد الرئيس التركي، على ضرورة ألا تُفسد مسألة صواريخ “إس-400” الدفاعية، العلاقات التركية-الأمريكية، مبينًا أن هناك حاجة تركية لامتلاك تلك المنظومة الدفاعية، وأضاف أن تركيا اضطرت لشراء منظومة الصواريخ من روسيا لأنها بحاجة لنظام دفاعي، وذلك بعد أن رفض الجانب الأمريكي بيعها منظومة “باتريوت”.

وأشار إردوغان في  تصريحات أدلى لتلفزيون “فوكس نيوز” أن تركيا ليس زبونًا فيما يتعلق بمقاتلات F35، وإنما شريك في إنتاجها من بين 9 دول، ودفعت إلى اليوم مليار و400 مليون دولار في إطار البرنامج، مذكراً بتصريح لنظيره الأمريكي ترامب، قال فيه إن “الخطوة التي اتخذت بحق شريكنا الاستراتيجي الذي دفع مليار و400 مليون دولار، خاطئة”.

وفي كلمة ألقاها، مساء الأربعاء، في حفل عشاء مؤتمر الاستثمار التركي العاشر الذي نظمه مجلس الأعمال التركي الأميركي بمدينة نيويورك، قال إردوغان، إن هناك علاقات شراكة استراتيجية شاملة قوية قائمة على المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة وتركيا، مضيفًا “وحتى لو حدثت خلافات في علاقاتنا من وقت لآخر، فإن شراكتنا تمكنت من التغلب على الكثير من الصعوبات حتى يومنا هذا”

وأضاف مشيراً لأزمة الصواريخ اﻷخيرة “لقد عشنا معًا في الآونة الأخيرة مرحلة تعرضت فيها العلاقات التركية الأميركية لاختبار شديد، لكن بفضل الحوار الوثيق والتواصل الذي أنشأناه مع صديقي العزيز، الرئيس (دونالد) ترامب، نحن حاليًا بصدد تجاوز هذه المرحلة المتأزمة”.

وتترقب الأسواق التركية الزيارة واللقاء بحثا عن أي مؤشرات قد ترشح من لقاء الزئيسين، يمكن أن تبدد مخاطر عقوبات أميركية على أنقرة لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400، أو تؤكد اﻷمل بتزايد التبادل التجاري بين البلدين.