جسر: مراسل حلب
ألقى الأمن التركي القبض على عدد من المهربين وهم يحاولون تهريب كميات من الذهب السوري ومن العملة التركية، عبر معبر باب السلامة على الحدود مع تركيا، وتم تسليمهم بما يحملون من أموال وذهب للجهات القضائية التركية.
ونقل مراسل جسر برس ان إدارة المعبر أوضحت أن “الذهب والنقود عائدة لتجار الذهب والعملات وكون الذهب عبارة عن سبائك فهي غير مسموح بإدخالها او إخراجها لتركيا”.
وحول إدخال سبائك الذهب قال الصائغ أ.د (من مدينة إعزاز) لجسر برس أن إدخال السبائك الى تركيا يتم من أجل تصنيعها وصياغتها لعدم وجود ورشات صاغة في المناطق المحررة، مما يضطرنا الى إرسال كسارة الذهب الى مناطق النظام ليتم صياغتها، وهذا ينجم عنه دفع ضرائب كبيرة جدا للنظام تصل لمئة بالمئة مما يزيد من سعر الذهب.
وأضاف (أ.د) أن النظام يمنع إرسال الذهب الى المناطق المحررة لأنه يعتبره دعما للإرهابيين على حد تعبيره وكثير ما يتم مصادرة جزء من الذهب من قبل حواجز النظام.
وعن إدخال العملات الاجنبية الى الجانب التركي قال أحد الصرافين (هـ.ي) في المناطق المحررة أن العملة المتداولة في مناطقنا هي الليرة التركي بسبب الرواتب التي يتقاضاها الموظفون في الجيش الحر والشرطة والمعلمين والمجالس المحلية والاوقاف ونلجأ لإرسالها الى تركيا على شكل تهريب بسبب عدم وجود قنوات نظامية واحياناً تتم مصادرتها من الاتراك إذا عثروا عليها أثناء التفتيش وهذا يسبب لنا صعوبة لانه ليس لدينا خياراً آخر.
يذكر أن غالبية القاطنين في المناطق المحررة يعتمدون في معيشتهم على العملات التي يتم تحويلها لهم من قبل أولادهم او اقاربهم بسبب التهجير الكبير الذي حصل الى كافة دول العالم مما دعا الكثير من الصرافين لإفتتاح مئات مكاتب الصرافه في الريف الشمالي والشرقي لمدينة حلب.
يشار بأن معبر باب السلامة شمال مدينة اعزاز بنحو 5 كم، يديره الاتراك من الجانب التركي، والحكومة السورية المؤقته من الجانب السوري.