وأكد ظريف أن بلاده أبلغت الجانب التركي بأن “السبيل الوحيد للحفاظ على أمن تركيا هو نشر القوات العسكرية في المناطق الحدودية مع سوريا، ونشر القوات السورية في المناطق السورية التي يقطنها الأكراد”، لافتا إلى أن طهران أبلغت سوريا وتركيا بأن “أمن دول المنطقة يكون عبر احترام سيادة أراضيها”.
وأضاف بأن الولايات المتحدة “تسعى لاستغلال الأكراد لتحقيق مصالحها”، وأن إيران “تتعاون مع حكومة كردستان العراق والحكومة السورية وجميع الجماعات الكردية في سوريا لحل المشاكل الحدودية بين تركيا وسوريا، وذلك عن طريق التنسيق بين القوات العسكرية السورية والتركية ومن دون التسبب بأي مشاكل للأكراد والعرب في تلك المناطق”.
وتأتي تصريحات ظريف بعد أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس السبت، أن بلاده ستنفذ عملية جوية وبرية بشرق الفرات في سوريا “لإرساء السلام هناك”.
وقال أردوغان إن العملية “باتت قريبة إلى حد يمكن القول إنها ستحدث اليوم أو يوم غد”، وذلك في ظل استياء تركيا من سير المفاوضات مع الولايات المتحدة حول إقامة المنطقة الآمنة، التي من شأنها أن تخفف من مخاوف أنقرة الحدودية الأمنية، مع استمرار مواجهتها للمسلحين الأكراد المتمركزين في هذه المنطقة.