جسر: عفرين:
اعتدت مجموعة مسلحة تتبع لفصيل أحرار الشرقية على عدد من العاملين في منظمة “بهار” الخيرية في عفرين، وخربوا جزءاً من تجهيزات المركز الطبية، وطردوا العاملين فيها.
“جسر” تحدثت مع أحد المعتدى عليهم، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه خشية الانتقام، وأفاد بان الحادثة جرت عصر يوم السبت، قبيل الافطار بساعة، وقد كان حينها في المقر الذي وصله من تركيا، كونه أحد العاملين في المنظمة.
وأوضح المصدر بأن الحادثة بدأت عندما راجعهم شخص من احرار الشرقية يقيم بجوار المركز، بسبب اصطدام سيارة بحائط حديقة منزله وتحطيم جزء منه، وطلب تسجيل كاميرات المراقبة العائدة للمركز لمعرفة الفاعل.
ووفق محدثنا طلب الدكتور عبدالرزاق درويش، مدير المنظمة من الحارس أن يريهم الفيديو لمعرفة السيارة، لكن تبين أن الحارس كان قد اوقف كاميرات التسجيل في ذلك اليوم، فثارت ثائرة عناصر الشرقية، وتهجموا عدة مرات على المركز، وفي النهاية اقتحموه، وعندما اعترضهم المدير اعتدوا عليه وضربوه بعنف، ووجهوا له إهانات لفظية شديدة.
ثم أجبر عناصر أحرار الشرقية أفراد المنظمة، على إخلاء مقر الادارة، وتسليم مفاتيحه لهم، وقاموا بالتهجم على مبنى العيادات والمستوصف ومركز “مخاض” للتوليد، الكائن مقابل مقر الادارة، والتي تتبع جميعها للمنظمة، وطردوا كوادرها أيضاً وقاموا باغلاقها، وتخريب خيمة مخصصة لإجراء فحص كورونا.
المصدر قال إن “من قاموا بالهجوم نحو ١٥ شخص، جميعهم كانوا مسلحين بالبنادق والمسدسات، ونعرف من خلال علاقتنا بهم أنهم من عناصر احرار الشرقية، وعلى رأسهم عنصر أمني يدعى أبو زيد الأمني، وعنصر آخر يدعى أبو مصعب”.
وأضاف أن “المعتدين تركوا مفاتيح المقر لاحقاً لدى أحد الممرضين العاملين في المنظمة، حيث قمنا بتفقد المكان، ولم نلاحظ اختفاء اي معدات، لكن كان هناك تخريب للموجودات”.
أحرار الشرقية تقرّ وتعتذر:
في هذه الأثناء تم تداول رسالة صوتية يقال أنها لأحد قادة أحرار الشرقية، يقول فيها إنه يبدو ان هناك سوء تفاهم بين المنظمة وبين عنصرين من الفصيل، وقد تمت معاقبة العنصرين، واعتذر من المنظمة، مبرراً سلوك عناصره بكونهم صائمين!
دعوات لتعليق عمل المنظمات الطبية:
وادانت اللجنة الوطنية للمناصرة في الشمال المحرر، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، في بيان لها، اعتداء فصيل احرار الشرقية على الدكتور عبدالرزاق الدرويش، ودعت كافة المنظمات الطبية في الشمال السوري، لتعليق العمل الطبي البارد في المشافي والمراكز الطبية، والقيام بوقفة احتجاج تضامناً مع الدكتور عبدالرزاق درويش ومنظمة بهار.
كما دعت الجهات المختصة بوضع حد للاعتداءات على الكوادر الطبية، وسمت بالاسم كل من الحكومة المؤقتة، والجيش الوطني، والقضاء العسكري.
ومنظمة بهار جمعية خيرية مستقلة غير ربحية، تأسست في 20/12/2012 تقدم المساعدات الانسانية بغض النظر عن الدين أو العرق أو الانتماء السياسي، وتساهم في الجهد العام لتنمية المجتمع. وتهدف إلى: تقديم المساعدات الغذائية والطبية وغيرها وإقامة المشاريع التنموية التي تساعد المواطنيين لتحسين حياتهم، وتنمية قدرات الشباب والمرأة، والمساهمة في المشاريع التعليمية، والعمل على الحفاظ على السلم الأهلي.