جسر: خاص:
رصد مطلعون في شرق الفرات، اختفاءً جماعياً لكافة قادة قوات سوريا الديمقراطية، والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مع إغلاق كامل لهواتفهم، وذلك منذ يومين حتى الآن.
معظم من تم رصد اختفائهم هم من المكون الكردي، ومن القادة الفاعلين في حزب الاتحاد الديمقراطي، الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني، ورجحت مصادرنا، أن اجتماعاً عاماً لهم يجري لتقييم أو الاق مسار سياسي هام.
وترافق الغياب أيضاً مع سفر وفود عدة من “الحزب” إلى عدة دول، بعضها معلوم وبعضها سري، فيما يبدو أنه عملية تباحث وتفاوض كبيرة.
وتزامن ذلك مع عرض قدمه رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، عبر فيه عن رغبة إدارته وقبولها إدارة عامة للمنطقة التي تسيطر عليها تركيا غرب الفرات، مع منطقة شرق الفرات، على أن تدار بطريقة غير مركزية، مع وحدة اقتصادية. حيث وجه دعوته للائتلاف للتفاوض.
و “اقترح” درار “إقامة وحدة للشمال السوري بإدارتين شرقاً وغرباً، وبحكم أن التركي يتحكم في منطقة شمال غرب نقترح أن يكون التركي شريكاً في تحقيق هذه الوحدة. عندها تكون الأراضي المحررة وحدة ضد الاستبداد لبناء مشروع حضاري ديمقراطي يساهم في استقرار المنطقة “.
كما اقترح “إيجاد أطر بين الائتلاف والفصائل والإدارة الذاتية بما تمثله مسد وقسد بدور فيها، بما يعيد الاعتبار لحل سياسي، بدعم عالمي ودفق دولي، وذلك عبر مراحل هي:
الاتفاق بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية في الداخل.
الاتفاق بين أطياف المعارضة ككل على رأسها مجلس سوريا الديمقراطية والائتلاف، وهذا يتطلب تحرك من الجميع.
الاتفاق بين قوى المعارضة يكون مقدمة لمؤتمر برعاية أمريكية أوروبية تركية لتحقيق تقدم يقيم وحدة اقتصادية في الشمال السوري، وتفاهمات إدارية لامركزية.
وقال درار إن أول بادرة لحسن النوايا هو التوقف عن توزيع التهم، ووقف الحرب الإعلامية، فلا وجود لما يسمونه انفصال، ولاصحة بتقسم البلاد، ولاحقيقة للارتباط بحزب العمال، أو النظام إلا بالمثل الذي تسعى إليه المعارضة في إطار القرار 2254”. وفق ما نقله عنه موقع التيار العربي المستقل.