جسر – متابعات
تستعد “جمعية المطاعم والمقاهي والمنتزهات” في دمشق، لرفع أسعار خدماتها، بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين، والذي تزامن مع تدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
وتحدث سام غرة عضو الجمعية، لصحيفة “الوطن” الموالية، عن التحضير حالياً لدراسة جديدة لرفع الأسعار وذلك لعدم مواءمة الأسعار الرسمية الحالية، مع الارتفاعات الكبيرة للمستلزمات والمكونات الداخلة في عمل المطاعم الشعبية على اختلافها.
ولفت غرة إلى أنه من المقرر الانتهاء من الدراسة الجديدة خلال الأسبوع القادم، ليصار إلى رفعها إلى مديرية التجارة وحماية المستهلك بدمشق، التابعة لحكومة النظام، “لتناقش عبر لجنة متخصصة تضم جميع المعنيين، وبعد ذلك تصدر بقرار عن المكتب التنفيذي حين اعتماد الأسعار بشكل كامل”.
وأكد عضو الجمعية أن “معظم المطاعم لا تتقيد حالياً بالأسعار الرسمية الصادرة بحيث تباع بأكثر من 30 بالمئة من أسعارها”، مضيفاً أن “سندويشة البطاطا تباع حالياً بـ6 آلاف ليرة، والفلافل بأكثر من 5 آلاف، وسعر فطيرة الجبنة أو الزعتر أو المحمرة بـألف ليرة، كما وصل سعر كيلو المسبحة إلى 20 ألف ليرة، ناهيك بارتفاع طرأ على معظم المواد والسندويش والوجبات في هذه المطاعم”.
وتابع بالقول: “عندما صدرت التعرفة السابقة كان سعر كيلو الطحينية بـ36 ألف ليرة، وأصبح حالياً بـ54 ألف ليرة، كما كان سعر كيلو الحمص اليابس بـ 8500 ليرة واليوم بـ 13500 ليرة، كما وصل سعر بيدون الزيت البلدي إلى أكثر من مليون ليرة سورية”.
وأردف عضو الجمعية: “تجاوز سعر بيدون الزيت النباتي اللازم لعمل المحال الـ450 ألف ليرة، مؤكداً وجود تخبط في أسعار معظم المواد والسلع الغذائية، بما في ذلك وجود ارتفاع على سعر كيلو السكر لأكثر من 12 ألف ليرة للكيلو الواحد، وارتفاع سعر كيلو الشاي والقهوة في مختلف المحال، حتى أصبح الارتفاع الحاصل غير مقبول وبفترة قياسية، ناهيك بعدم استقرار أسعار الخضراوات، وارتفاع بأسعار المعسل”.
وقال إن “الأسواق في واد والأسعار الرسمية في واد آخر، علماً أن هناك فوضى سعرية حاصلة على صعيد معظم المواد التي ارتفعت بنسبة تجاوزت الـ40 بالمئة خلال الشهر الماضي”.
وأضاف عضو الجمعية أن “المواطن مغلوب على أمره، ولا حول له ولا قوة، بحيث إن العائلة بحاجة إلى ما لا يقل عن 50 ألف ليرة في حال اعتمدت فقط على المأكولات الشعبية (الفطور)، وهي بحاجة إلى حوالي 125 ألف ليرة وسطياً في اليوم لتأمين جزء من احتياجاتها”.