جسر – متابعات
ازدادت حالات الإصابة باحتشاء العضلة القلبية في أوساط الشباب بسوريا خلال السنوات الماضية، بحسب ما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية، عن مصادر طبية، أمس الاثنين.
وأكد المعاون الطبي في مركز الباسل لأمراض وجراحة القلب بدمشق أحمد العايد، ازدياد حالات الإصابة باحتشاء العضلة القلبية خلال السنوات الأخيرة بنسبة تجاوزت 50% لدى جيل الشباب.
وأوضح العايد للصحيفة أن “هذه الزيادة في احتشاء العضلة القلبية الحاد بين الشباب ونقص التروية القلبية لم نكن نشاهدهما عادة في الأعمار التي تقل عن 30 سنة وكانت مثل تلك الإصابات متواترة فوق عمر 45 سنة”.
وأرجع المسؤول الطبي السبب إلى “اتباع الشباب عادات سيئة وأهمها وأخطرها الدخان وبشكل خاص النرجيلة التي أصبح هناك ازدياد كبير في تدخينها وخاصة من جيل الشباب، لدرجة أن هناك أطفالاً بعمر 15 أصبحوا مدخنين، وعندما وصلوا إلى عمر 30 سنة يكون قد مضى على تدخينهم أكثر من 15 سنة، إضافة إلى تبدل أنماط التغذية وزيادة الوزن وقلة الحركة عند الشباب”.
وأردف أنه “يجب ألا نغفل دور الشدة النفسية التي يتعرض لها الشباب، إضافة إلى وجود عوامل وراثية مثل ارتفاع الكوليسترول وسكر الدم”.
وعن خطورة إصابة الشباب باحتشاء العضلة القلبية بين المعاون الطبي أنها “تؤدي إلى ثبات حالة قصور القلب وضعف العضلة القلبية وقصور في الصمام التاجي”.
وتابع بالقول: “يجب عدم إهمال أي عارض صحي غير طبيعي، ومراجعة الطبيب فوراً مهما كان العارض بسيطاً، لأن هناك حالات لو كانت قد وصلت في وقت مبكر لكان العلاج أفضل بكثير، والأهم من كل ذلك يجب الابتعاد عن التدخين وخاصة النرجيلة التي يخطئ البعض في الاعتقاد أنها أقل خطراً من السيجارة، والحقيقة أن كل رأس نرجيلة يعادل في ضرره علبتي سجائر”.
وأضاف أن “هناك دراسة علمية أجرتها منظمة الصحة العالمية تؤكد أن تدخين النرجيلة لمدة ساعة يعادل تدخين 100 سيجارة في ضرره على جسم الإنسان، ودعا العايد إلى ضرورة اتباع نظام غذائي جيد يعتمد على الخضار والحبوب الكاملة، واتباع القاعدة الذهبية نأكل قليلاً ونمشي كثيراً”.
والجدير بالذكر أن فئة الشباب في سوريا تعاني من أوضاع قاسية، في ظل الفقر المدقع وسوء الأوضاع المعيشية وتفشي الفساد وانتشار البطالة، التي أدت أيضاً إلى تزايد حالات الانتحار.