حماة: جسر:
نقلت مصادر صحفية من ريف حماة لصحيفة “جسر” أن اشتباكات بالأسلح الخفيفة اندلعت بين فصيلين تابعين للنظام السوري، نتيجة خلافات بين قياديين وعناصر من الفصيلين، مشيرةً إلى أن كل فصيل يتلقى دعمه من جهة مختلفة.
وقال عبدو الحموي في تصريح خاص للموقع إن قوات من الفيلق الخامس المعروف بأنه مدعوم من قبل القوات الروسية الموجودة في سورية، اشتبكت مع قوات تابعة للفرقة الرابعة في منطقة سهل الغاب بريف المحافظة ما أدى لوقوع قتلى من الطرفين حسب المصدر.
وبين المصدر أن السبب المباشر للخلاف هو محاولة قوات من الفيلق الخامس السيطرة على مجموعة قرى في سهل الغاب تتبع لسيطرة الفرقة الرابعة، وهو ما رفضته وحدات الفرقة الرابعة، وواجهت محاولات السيطرة بالسلاح، واستمرت الاشتباكات بين الفصيلين لأكثر من ٢٤ ساعة وفق المصدر.
ولفت المصدر إلى أن الاشتباكات توقفت صباح اليوم، دون معرفة النتائج التفصيلية لها، ودون تغير في مواقع سيطرة كلا الطرفين.
خبير عسكري قال لـ”جسر”: “إن الاشتباكات سببها تزاحم القوات التابعة لروسيا مع قوات تابعة للحرس الثوري الايراني وأخرى تابعة لنظام الأسد، فيما يبدو مثلث نفوذ بدأت بالتصارع على خلفية تناقض المصالح، إذ تسعى روسيا للسيطرة عبر القوات التابعة لها على محيط مناطق سيطرة المعارضة، لتحتكر عملية التفاوض معها، بينما تسعى ايران للبقاء على تماس مع تلك القوى لتبقى بدورها مؤثرة في الملف والقرار النهائي بما يخص الحل في سوريا، وهناك من جهة ثالثة بقايا قوات النظام الذي يريد أن يحافظ علىوجود له على الساحة، لكن ذلك مرتبط بارضاء متطلبات (الشبيحة) الذين يقاتلون معه، وهم فئة اعتادت على جني مكاسب كبيرة خلال الحرب من السلب والتعفيش، ويعوضه النظام لهم بعد توقف العمليات العسكرية من خلال السيطرة على المعابر والطرقات، ومن بينها المعابر التي تربط مناطق المعارضة في الشمال مع الداخل السوري، التي تدر عليهم مبالغ طائلة بفضل حركة الأشخاص والسلع، وهذا هو سبب قتالهم المباشر في هذه المرحلة”.
الخبير أضاف أن روسيا دفعت اعداد متزايدة من الفيلق الخامس ومقاتلي المصالحات إلى تلك المنطقة، إضافة الى الفرقة الثامنة، وهي وحدات كلها تمولها بنفسها، بينما يعزز النظام الفرقة الرابعة التي يسيطر عليها ماهر الأسد شقيق رأس النظام. أما ايران فتحاول المحافظة على تواجد وحدات الحرس الثوري والميلشيات المحلية التابعة لها.
وكانت جسر قد نشرت خبرا عن إقامة قاعدة روسية جديدة في ريف حماة الأسبوع الفائت. انظر: