جسر: متابعات:
بث موقع وزارة الداخلية وزارة الداخلية، تسجيلاً مصوراً، لبرنامج “العين الساهرة” الذي يعرض على شاشة تلفزيون النظام، حيث التقى مقدم البرنامج عائلة أقدمت منذ مدة، على قتل رب الأسرة، وذلك بإطلاق النار عليه، في مضايا بريف دمشق
ووقعت الجريمة في مضايا، وتمت بالاشتراك بين أولاد الضحية البالغ من العمر 40 عاماً، الذين لم يتجاوزوا العشرين عاماً ووالدتهم (37 عاماً) وجارهم 19 عاماً، حيث نوموا الضحية ومن ثم قتلوه.
https://www.jesrpress.com/2020/06/12/%d9%85%d9%82%d8%aa%d9%84-%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b6%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%8a%d8%af-%d8%b2%d9%88%d8%ac%d8%aa%d9%87-%d9%88%d8%a3%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%af%d9%87/
وخلال المقابلة يتبين أن العائلة كانت تعيش بوضع مادي جيد، فالأم تملك فيلا في مضايا ومنزلاً وسيارة، أما الأب فكان يملك بيتاً فقط و3 دونمات من الأراضي الزراعية ويعمل فلاحاً، وهو متزوج منذ أكثر من عشرين عاماً ولديه صبيان وأربع فتيات.
وشبهت الزوجة علاقتها بالأب كعلاقة الجارية والعبد، مؤكدة أنها كانت تتعرض وأولادها للضرب والاهانات، وحرمان من أبسط الحقوق، حتى أنها كانت تخفي ارقام هواتف صديقاتها لأنه يمنعها من التواصل معهن.
ونوهت الزوجة إلى أنها تحدثت وتواصلت مع أقارب زوجها ليحسن من تصرفاته، ولكنها فشلت، وهي وحيدة الأم والأب ووالداها متوفيان، فلم تجد سنداً يقف بجانبها وقالت “ما خليت حدا من عيلتو إلا ورحتلو كانوا يقلولي مافي حل للمشكلة، يا بتموتي انتي يا يموت هو”.
وقالت الزوجة “اللي بيعيش بالوجع مو متل الي بيسمع فيه”، لافتة إلى أن زوجها تغير بعد خروجه من السجن، منذ خمس سنوات، بتهمة اتجار بالمخدرات، بعد اعتقال دام عاماً وبضعة أشهر، قائلة “طلع من السجن مجنون ومعقد”، مشيرة إلى أنها خرجت من السجن وهي تعاني من انهيار عصبي، حيث ورطها زوجها بالقضية ذاتها فسجنت لمدة شهرين.
وعن الجريمة أوضحت السيدة أنها طلبت من ابنها الكبير شراء دوام منوم، ووضعوه للأب في “كوب المشروب الغازي” لينام بعدها، وتولى ابنها الأصغر مهمة مناداة جاره وصديقه المدعو “أمجد” حيث لقم الابن المسدس، وطلب من “أمجد” الدخول لغرفة والداه، وقتله وبالفعل قام بذلك وأرداه قتيلاً برصاصتين في الرأس.
كما بثت الوزارة مقابلة مع أبناء القتيل، حيث أكد الابن الاصغر أن والده يكره ولم يحبه يوماً، فيما حاول الابن الاكبر التهرب من الجريمة كونه اشترى المنوم فقط ولم يشارك في عملية القتل، إذ أبدى أنه كان معارضاً لتنفيذها.
أما الشاب أمجد فكان موقفه غريباً إذ أنه كان على معرفة بالعائلة منذ أشهر، وكان لديه نية اخطبة ابنتهم، وعندما طلب منه ابن الضحية قتل والده، وافق على ذلك، رغم أنه أقر أن المغدور كان لطيفاً جداً معه، وبسؤاله لماذا قمت بهذا العمل أجاب”من كتر ما نقوا علي رفيقي وامو، أنا هيك قناعتي بالحياة بقدم المساعدة للصغير قبل الكبير، بجوز ساعدت بجوز ظلمت ما بعرف”.
وبسؤاله “ما شعورك وانت قاتل”، أجاب “ماشعوري شي عاديً!”.