“الأمنيات” الغامضة تغيّب مدرساً في جامعة “حلب الحرة” والأخيرة لا تجرؤ على السؤال!

“الأمنيات” الغامضة تغيّب مدرساً في جامعة “حلب الحرة” والأخيرة لا تجرؤ على السؤال!

“الأمنيات” الغامضة تغيّب مدرساً في جامعة “حلب الحرة” والأخيرة لا تجرؤ على السؤال!

“الأمنيات” الغامضة تغيّب مدرساً في جامعة “حلب الحرة” والأخيرة لا تجرؤ على السؤال!

“الأمنيات” الغامضة تغيّب مدرساً في جامعة “حلب الحرة” والأخيرة لا تجرؤ على السؤال!

“الأمنيات” الغامضة تغيّب مدرساً في جامعة “حلب الحرة” والأخيرة لا تجرؤ على السؤال!

“الأمنيات” الغامضة تغيّب مدرساً في جامعة “حلب الحرة” والأخيرة لا تجرؤ على السؤال!

شارك

“الأمنيات” الغامضة تغيّب مدرساً في جامعة “حلب الحرة” والأخيرة لا تجرؤ على السؤال!

“الأمنيات” الغامضة تغيّب مدرساً في جامعة “حلب الحرة” والأخيرة لا تجرؤ على السؤال!

جسر: إعزاز:

في قضية لا تقل امتهاناً لكرامات البشر، عما كان يمارسه نظام الأسد، ومن خلال جهاز لا يقل غموضاً، وفي الأغلب الأعم “اجراماً”، عن مخابرات الأسد، تم تغييب الدكتور محمد صابر العمر، المدرس في جامعة “حلب الحرة” في اعزاز، من خلال اختطافه من مكان سكنه ليلة ١١ حزيران الجاري، وباءت كل محاولات عائلته في الوصول إليه أو معرفة مصيره.

“جسر” جمعت معطيات من مصادر متعددة، وتوجهت إلى نائب مدير الجامعة، الدكتور عماد خطاب، ووضعت المعطيات أمامه فكانت ردوده على الشكل التالي:

الدكتور العمر لم يشتم الشهيد الساروت

قال الدكتور عماد خطاب إن “الجامعة وردتها شكوى من طلاب تقول أن الدكتور العمر شتم الشهيد الساروت، فقامت بايقافه عن العمل احترازياً، للتحقيق معه، لكن تحقيقاتها افضت إلى أنه لا يوجد دليل لا شخصي ولا مادي على ذلك.. ولدى سؤاله عن كيفية اتخاذ القرار السابق، قال إن الامر قيد الدراسة.

وكانت قد حصلت “جسر” في وقت سابق على تسجيل صوتي للدكتور العمر، مصدره أحد أقاربه،  دافع فيه عن نفسه ضد الاتهامات الموجه اليه قائلاً “هذا القرار كان متسرعاً من قبل رئاسة الجامعة، وهي كما تدعي جاء بناءاً على شهادة بعض الطلاب، طبعاً وفاة الشهيد كانت منذ اربعة أيام والاحد كان له تشييع وجنازة لم تشهدها سوريا في مدينة الدانا وانا كنت ماراً بحكم سفري الى ترمانيين وكان الطريق مقطوع بسبب وصول الجنازة، والاثنين أنا في عطلة ولا يوجد لدي دوام، كنت في بيتي، والثلاثاء أتيت الى اعزاز من اجل اعطاء محاضراتي (…) … وانهيت محاضراتي وسيارتي تعطلت واخذتها على التصليح وللمساء لم انتهي من التصليح. ولا أعلم ولا دخل لي، وما سمعته (يقصد الاتهامات بالاساءة للساروت) مثلما سمعه كل العالم، هي مجرد عداءات ومشاكل وأمور شخصية بيني وبين أشخاص، وأردوا ان يعملوها هذه الفضيحة والاساءة او المفسدة سموها كما تريدون، وتم تصديقهم بكل يسر وسهولة، ولكن لا يضيع حق وراءه مطالب وحسبنا الله ونعم الوكيل”. ……

لا صحة لكون العمر قد شتم زميلاً متوفياً

أطلقت صفحات فيسبوك مزاعم أن الدكتور العمر قد شتم زميلاً له توفي في تفجيرات اعزاز الأخيرة يدعى علي ويسي، لكن الدكتور عماد خطاب قال في  أن هذه التهمة نفيت أيضاً نفياً مطلقاً.

لا صحة لوجود تهمة “اخلاقية”:

وأيضاً تناقل البعض شائعة شائعة تفيد أن الأمنيات وجدت في هاتف الدكتور مجموعة “واتس آب” باسم “التربية الجنسية”، وأنها تتضمن ممارسات أخلاقية سيئة، الدكتور عماد خطاب قال أن الجامعة ناقشت الامر وتبين لها أن موضوع “مجموعة التربية الجنسية” هو أحد مقررات الجامعة التي يدرسها الدكتور العمر، والكتاب يدرس منذ سنوات طويلة وقبل تعيينه في الجامعة.

مالتهمة إذن؟!

سألنا نائب مدير الجامعة، ماهي التهمة الموجهة للعمر إذاً؟ فنفى علمه بأي شئ، قائلاً ان “الإجابة لدى “الأمنيات”، وهم من يتحفظ عليها، أما نحن في الجامعة فننتظر ما سيقولونه لنصدر بياناً بخصوص اتهامنا السابق له، الذي تبين أنه غير صحيح”. ولدى سؤاله عن تبعية هذه “الامنيات” أو اسم مديرها، نفى معرفته بأي شئ عنها،  مجيباً “هي فقط الأمنيات”.

طلاب في الجامعة:اتهامات باطلة

“جسر” تواصلت مع عدد من طلبة الجامعة، وقد استنكروا جميعهم ما يلصق بالدكتور العمر من تهم تتعلق بسلوكه في الكلية، وأكدوا أنه من خيرة اساتذتهم، وأكثرهم جديّة، وعزوا الأمر إلى عداوات شخصية، تدخلت فيها “الأمنيات” لكي “تربي وتفرك اذن” الدكتور، وهي تبحث عن تهمة لإلصاقها به منذ اعتقاله لكن محاولاتها جميعاً باءت بالفشل.

رعب.. لا أحد يريد التحدث عن “الأمنيات”

كما تواصلت جسر مع عدة  “شخصيات” رفضت أن يكشف عن اسمها، للاستفسار عن وسيلة للتواصل مع “الامنيات”، المدهش أن الجميع تهرب من الاجابة، وتذرعوا بأنهم لا يعرفون لمن تتبع ولا من يقودها ولا طبيعة عملها، واعتذر بعضهم بشكل مباشر قائلين لنا “لا تدخلونا في المتاهة”. بل رددوا العبارات التي كانت تستخدم لدى الحديث عن مخابرات نظام الأسد ذاتها “الشباب اخذوه”..”الجهات المختصصة تحقق معه”.. “عند الامنيات ولا يمكننا الحديث عن الأمر”.. “نمشي الحيط الحيط..”.

الأمر الأكثر خطورة، هو أن تلك “الامنيات” اعتقلت المدرس دون اي بلاغ او شكوى من الجامعة، وهذا ما أكده مسؤول آخر في الجامعة رفض الكشف عن اسمه.

كما أوضح الطلاب أن اي منهم لم يتقدم ببلاغ او شكوى، فضلاً عن أن الاجهزة “القضائية” في المنطقة لم تصدر أي أمر أو قرار بايقافه، وانما تم اعتقاله بعد مداهمة مكان سكنه في ساعة متاخرة من الليل، بقرار من “الأمنيات” ذاتها.

طلاب الجامعة.. الأكثر شجاعة:

“جسر” تحدثت مع طلاب في الجامعة، كانوا أكثر جراة وشجاعة من إدارة الجامعة، حيث قالوا أن مايدعى الامنيات تسعى بكافة الوسائل لاختلاق تهمة للاستاذ الجامعي، وتعزله عن الجميع وتمنع زيارة حتى والده له، على أمل أن تتمكن من تلفيق ما يدينه، لكنها تفشل حتى الآن، وأكدوا أنهم سيعملون كل ما بوسعهم لرفع الظلم عن “استاذهم” و ردع “فروع الأمن الصغيرة” التي نشأت على خلفية الثورة، وباسمها.

“جسر”.. تحيل القضية لمنظمات حقوق انسان دولية:

نظرا لعجز “المتهم” المغيب عن الدفاع عن نفسه، ومنعه من ذلك، ومنع عائلته من الوصول إليه، رغم مراجعة والده للأمنيات عدة مرات، فإن “جسر” رفعت هذه القضية للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان، لطلب التدخل، ومنع أي اجراءات تعسفية أو غير قانونية بحق المتهم، وعرضه فيما إذا كان مذنباً على قضاء مختص وفي جلسات علنية.

https://youtu.be/b_K7UdbdFuM

 

 

 

شارك