جسر – متابعات
أصدر “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، بياناً استنكر فيه جريمة قتل شاب سوري على يد شبان أتراك في أضنة قبل يومين، في ظل ازدياد الجرائم وتصاعد خطاب العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا.
وعبر الائتلاف عن تعازيه لأسرة وأصدقاء الشاب أحمد مدراتي، وأدان جريمة قتله المروعة التي ارتكبت في ولاية أضنة “بتخطيط وتدبير من مجموعة من المجرمين”.
وقال إنه “لا شك أن خطاب الكراهية والخطاب العنصري تجاه اللاجئين والذي تروّج له بعض الجهات والأفراد، يضع اللاجئين تحت ضغوط نفسية هائلة، ويعرّضهم وأسرهم لحالات الابتزاز والتهديد، وفي حالات عديدة أخرى يعرض حَيَواتهم للخطر، وقد تسبب بعدة جرائم قتل، كما في الحادثة الشنيعة والمستنكرة مؤخراً، التي تسببت بفقدان الشاب أحمد مدراتي لحياته”.
وأضاف أن “استمرار ذلك الخطاب على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام دون رادع، سيؤدي إلى ازدياد جرائم الكراهية والتفرقة العنصرية، التي تتحمل مسؤوليتها تلك الجهات وهؤلاء الأفراد العاملون على التحريض الإعلامي المستمر ضد اللاجئين”.
وقال الائتلاف: “إننا نؤكد في أعقاب هذه الحادثة الأليمة، بأن خطاب الكراهية والتفرقة العنصرية، لا يعبر بأي شكل كان عن قيم وأخلاق الغالبية الساحقة من الشعب التركي الجار، الذي قدّم الكثير للسوريين الذين لجأوا إلى تركيا هرباً من القتل والتدمير، ولعل خير مثال يجسد ذلك، هو المظاهرات التي خرج بها الأتراك لمناصرة اللاجئين وضد العنصرية في مدينة إسطنبول يوم 16 أيلول الحالي”.
وثمّن الائتلاف ما وصفها بــ “الجهود المبذولة – سواء على المستوى الشعبي أو الحكومي – في مكافحة خطاب الكراهية والتحريض تجاه اللاجئين، وبالأخص السوريين منهم”، مضيفاً أن “الجمهورية التركية دولة القانون والعدالة، وكلنا ثقة بأن القضاء سيأخذ مجراه لمحاسبة المجرمين وتحقيق العدالة، وسنقوم بواجبنا تجاه شعبنا باتخاذ كل الخطوات القانونية اللازمة لمتابعة القضية حتى إصدار الحكم النهائي العادل بحق المجرمين”.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا حالياً، قرابة 3 ملايين و308 آلاف لاجئ، معظمهم يعانون من أوضاع صعبة، في ظل تصاعد الخطاب العنصري ضد وجودهم، وعمليات الترحيل المستمرة التي تنفذها السلطات التركية.