جسر: حلب:
دفع ارتفاع اﻷسعار الجنوني وضيق ذات اليد أهالي الأحياء الشرقية في مدينة حلب إلى الزراعة أمام منازلهم، حيث قام بعضهم باستثمار الحدائق المهملة في المناطق السكنية وزراعتها بأنواع مختلفة من الخضار.
وأفاد مراسل صحيفة جسر في مدينة حلب أن اﻷهالي في الأحياء الشرقية لجأوا للزراعة بسبب ارتفاع اﻷسعار وعدم توفر فرص عمل لهم، وفيما يقضي الكثير منهم معظم وقته في المنزل؛ لجأ بعضهم إلى الاعتماد على الزراعة الذاتية، التي انتشرت بشكل خاص في أوساط العائلات التي لا تجد معيلا.
وقالت السيدة (ف. عبدو) من سكان حي الفردوس لمراسل جسر إن “غلاء المعيشة وغياب المعيل وعدم توفر فرص العمل، دفعتنا للتفكير في البدائل، وأمام ارتفاع اﻷسعار المستمر، ونتيجة لتوفر الوقت بسبب العطالة عن العمل، أصبحنا نقوم بزراعة المساحات الفارغة من الحدائق بين الأبنية السكنية”.
وأوضحت لمراسلنا أن زراعة البطاطا والبقدونس والنعناع والبندورة سهلة، ولا تتطلب الكثير من الجهد الذي تتطلبه أنواع أخرى من الخضار التي تحتاج إلى عناية خاصة، لكنها تبقى في كل حال أقل كلفة، إضافة إلى جودتها مقارنة بالخضار “البلاستيكية” التي تباع في اﻷسواق.
وأشار مراسلنا أن العديد من المدنيين لجاؤا للزراعة أمام منازلهم في طريق الباب والجزماتي والصالحين والفردوس ومساكن هنانو وغيرها من الأحياء التي يعاني سكانها ترديا في اﻷوضاع المعيشية بسبب غياب المعيل واعتماد الكثير من العائلات على المساعدات الإنسانية والشخصية التي يبادر إلى تقديمها بعض تجار المدينة.