وأضاف سيليس: أنجع وسيلة لتحقيق ذلك هي أن تستعيد بلدانهم الأصلية مواطنيها وتحاكمهم على الجرائم التي ارتكبوها..هذا ما فعلته الولايات المتحدة لمقاتلي مواطنينا وهذا ما نتوقع أن تفعله الدول الأخرى كذلك.
بدوره أشار السفير جيمس جييفري المبعوث الأمريكي لدى قوات التحالف والممثل الخاص للمشاركة السورية إلى أنه في سوريا، تعمل قوات التحالف بعد هزيمة داعش مع شريكنا المحلي قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لملاحقة الخلايا التي خلّفتها داعش.
وأضاف: هذا النشاط يجري بشكل جيد ونحن نشهد انخفاضًا في قدرات داعش المحدودة المتبقية في الشمال الشرقي من البلاد، ولكن ما زالت عناصر التنظيم نشطة للغاية في جنوب الفرات، حيث لا يحكم نظام الأسد قبضته على المنطقة، وكذلك في إدلب، وهو مصدر قلق إرهابي كبير، ليس فيما يخصّ لداعش فحسب.
وتابع جيفيري: أنتج تحرير المناطق الأخيرة في سوريا مجموعة كبيرة من المقاتلين الإرهابيين الأجانب – ما يقرب من 10000 منهم قيد الاعتقال في شمال شرق سوريا، تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية. معظم هؤلاء المقاتلين، حوالي 8000، مواطنون عراقيون أو سوريون، يجري ببطء العمل نحو نقل العراقيين إلى العراق، وإرسال السوريين منهم إلى المحكمة.
لكن المبعوث الأمريكي أكد أن “ثمّة مشكلة أكبر وهي مخيم الهول للنازحين الذي يضم نحو سبعين ألف شخص هم من أفراد عوائل مقاتلي داعش، بينهم ستين ألف عراقي وسوري، بينما هناك نحو عشرة آلاف آخرين من الأجانب، وهم أقارب نحو ألفي مقاتل إرهابي من خارج العراق وسوريا، وما نحاول القيام به هو إخراج الناس من المخيّم وإعادتهم إلى مجتمعاتهم”.
وحول تقديرات التحالف لمستقبل التنظيم وقدراته خارج المنطقة، اعتبر ناثان سيليز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية إن القارة الافريقية تعتبر وجهة التنظيم ومنطقة نشاطه الأهم بعد هزيمته في سوريا والعراق.
وأضاف: في إفريقيا، تتزايد المجموعات المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية وتمتد فروع وشبكات داعش الآن إلى القارة الأفريقية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، لقد زادوا من شراسة هجماتهم، وتوسعوا في مناطق جديدة، واستهدفوا بشكل متكرر المصالح الأمريكية.