جسر: متابعات:
رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب وساطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين بلاده وإيران، وقال للصحافيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاثنين “لا نحتاج إلى وسيط… هو (يقصد ماكرون) صديقي، لكننا لا نبحث عن أي وسطاء”. ذلك على الرغم من ترحيبه بدعوة رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إلى إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، وقال إنه يحترم جونسون كثيراً ولم يفاجأ بطرحه الفكرة.
وأجرى ماكرون مباحثات مع روحاني أمس الاثنين استغرقت أكثر من 90 دقيقة، وذلك بعد وقت قصير من توجيه ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتهاما مباشرا لإيران بالضلوع في الهجوم على منشأتي النفط أرامكو منتصف الشهر الجاري.
ونقل، بيان صادر عن مكتب الرئيس الفرنسي، أن ماكرون قال لنظيره اﻹيراني “في الموقف الراهن، بات طريق وقف التصعيد ضيقا، ولكن له أهمية عن أي وقت مضى، وقد حان الوقت أمام إيران كي تتخذ (هذا الطريق)” مضيفا أن من الضروري بدء حوار بشأن قضايا أمن المنطقة.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أنّ الولايات المتحدة ستسعى خلال أعمال الجمعية العامة للحصول على مساندة دولية في وجه إيران، فيما قلل نظيره البريطاني دومينيك راب من تبني ميليشيات الحوثي للهجوم، مشيراً إلى دعم بلاده حق السعودية في الدفاع عن نفسها.
وقال بومبيو، عبر قناة “إيه بي سي” إنّ “الرئيس ترامب، وأنا شخصياً، نريد أن نمنح الدبلوماسية كل فرص النجاح”، وأضاف: “أنا في نيويورك، سأكون في الأمم المتحدة طوال الأسبوع للحديث عن ذلك”، وتابع: “نأمل أن تتبنى الأمم المتحدة موقفاً حازماً”. وأكد مجدداً أنّ ما تعرضت له منشآت “أرامكو” كان “هجوماً إيرانياً نُفذ بصواريخ كروز”.
وفي تصريح سبقه أدلى به بومبيو لبرنامج “واجه الأمة” على شبكة “سي بي إس إن”، قال: “مهمتنا هي تجنب الحرب، ونحن نضع قوات إضافية في المنطقة لأغراض الردع والدفاع، ويكفي أن نقول إننا قلقون من أن إيران تستمر في التصرف على هذا النحو منذ 40 عاماً، والعالم كله يدرك أن إيران هي الفاعل السيئ والقوة الشريرة في المنطقة”.
من جانب آخر، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رداً على سؤال على هامش أعمال الجمعية العامة، عن احتمال بدء الديمقراطيين في الكونغرس إجراءات لعزله. أنّه «غير قلق على الإطلاق» وأنه لا يتعامل بجدية مع هذه التهديدات.
وأضاف ترامب أن “الشخص الذي لديه مشكلة هو جو بايدن”، في إشارة إلى منافسه في السباق إلى البيت الأبيض، الذي يتّهمه ترمب بالسعى لحماية ابنه عندما كان الأخير يعمل في أوكرانيا. وقال ترمب أيضاً إن “ما فعله بايدن وابنه معيب”.
بدوره دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أول أمس الأحد، إلى ضرورة التحقيق مع جو بايدن إذا أثبتت الأدلة أنه تدخل على نحو غير ملائم لحماية ابنه من تحقيق في أوكرانيا.
وعمل نجل بايدن اﻻبن، لصالح مجموعة أوكرانية للغاز منذ العام 2014، حين كان والده نائباً للرئيس السابق باراك أوباما.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد كشفت قبل أيام أن ضغوط الكونغرس تزداد من أجل بدء إجراءات مساءلة الرئيس الأميركي وعزله، على خلفية إجرائه اتصالات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لمعرفة معلومات خاصة عن عائلة منافسه جو بايدن.