جسر – إدلب
قالت مصادر محلية، إنّ “الجولاني” زعيم “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على محافظة إدلب شمال غرب سوريا، كشف خلال حديثه أثناء افتتاحه طريق معبر “باب الهوى”، عن خطط ترمي لتحويل إدلب وبقية المناطق التي تخضع لسيطرته، إلى مناطق استثمارية كبيرة.
وأضافت المصادر، أنّ الجولاني، أوضح خلال كلمته التي ألقاها أثناء مشاركته في مراسم افتتاح طريق “باب الهوى – حلب” أن الهيئة بصدد وضع خطة استراتيجية في البناء والتنمية الاقتصادية في محافظة إدلب والشمال السوري خلال المرحلة المقبلة.
وفي سياق حديثه، ذكر “الجولاني” أنّ المناطق “المحررة” تسير بخطة عمل استراتيجية منذ نحو أكثر من 3 أعوام بما يتعلق بالبناء والتنمية الاقتصادية وتنمية المنطقة على كافة المستويات.
وأضاف قائلاً: “ما تشاهدونه اليوم من الطريق هو ثمرة أولى ومبدئية، وليس الأكبر بل هي متوسطة الحجم لما ستشاهدونه في المستقبل”.
وأشار “الجولاني” إلى أنّ الخطة تهدف إلى الحفاظ على الموارد البشرية والقيام بالمؤسسات التربوية والتعليمية في شمال سوريا.
كما نوّه، إلى أنّ نوّه إلى أن الخطة عبارة عن إعادة تهيئة المنطقة وتأهيل البنى التحتية، مثل تعبيد الطرقات وبناء المستشفيات بالإضافة إلى بناء الجامعات وتوفير خدمات الاتصالات والكهرباء. حسب قوله.
وأكّد في سياق حديثه، أنّ لديه ثقة تامة بأن المناطق “المحررة” شمال سوريا ستصبح مناخاً وبيئة استثمارية واقتصادية كبيرة جداً، وأنّ ما يحصل الآن هو مجرد البداية بالنسبة للنهضة الاقتصادية التي سترونها في المناطق المحررة خلال المرحلة المقبلة، وأضاف أنّ مناطق إدلب وما يتبع لها، ستشهد تركيزاً على مسألة الإنتاج خلال الفترة القادمة.
وتعتبر حكومة “الإنقاذ” التي يرأسها “علي كدة” هي الذراع التنفيذي لـ”هيئة تحرير الشام”، غير أنّ نشطاء يقولون، إنّ المسيطر الحقيقي على عمل تلك الحكومة هم قادة “هيئة تحرير الشام” المقربون من “الجولاني”.
الجدير بالذكر، أنّ روسيا تعتبر أنّ المنطقة التي تسيطر عليها “تحرير الشام” في شمال سوريا، خاضعة لسيطرة قوى إرهابية، حسب وصفها، وتطالب تركيا بإبعادها عن المنطقة، حسب ما نص عليه اتفاق “آستانا” الذي تتهم روسيا تركيا بالتباطؤ بتنفيذه، وتهدد باللجوء للعمل العسكري، إنْ لم تنفذ تركيا ما تم الاتفاق عليه.