جسر: متابعات:
لفت رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى أنه حاول طوال الفترة الماضية ايجاد مخرج، والعمل بصوت الناس، وحماية البلد، مضيفاً أنه وصل اليوم “إلى طريق مسدود” وأن الصدمة باتت أمراً لازماً، على حد قوله.
وأعلن الحريري، خلال مؤتمر صحفي عقده قبل قليل في بيت الوسط، عن نيته التوجه إلى قصر بعبدا لتقديم استقالته إلى رئيس الجمهورية ميشال عون.
ومن المؤتمر، وجه الحريري نداء إلى اللبنانيين، قائلا “اوجه نداء الى كل اللبنانيين لحماية السلم الاهلي ومنع التدهور الاقتصادي”، وتوجه إلى السياسيين قائلا “واجبنا حماية الاقتصاد من الانهيار وحماية لبنان من الحريق، المناصب بتروح وبتجي وما في حدا اكبر من بلده، الله يحمي لبنان”.
وهذه المرة الثانية التي يتوجه فيها رئيس الحكومة اللينانية سعد الحريري إلى عموم اللبنانيين منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة وكل الطبقة السياسية التي يتهمها اللبنانيون بالفشل والفساد وسوء اﻹدارة.
وكان اﻷمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد توجه في كلمته اﻷولى لرئيس الحكومة وعموم الطبقة السياسية اللبنانية، محذراً إياهم من مغبة تقديم استقالاتهم استجابة لمطالب المتظاهرين، وهدد بمحاكمة كل من يقْدِم على اﻻستقالة.
لكن استمرار التظاهرات المطالبة بإسقاط الحكومة، دفعت الحريري، المتردد خوفاً من دخول مواجهة مفتوحة مع الحزب، لتقديم استقالته، اﻷمر الذي سيترك الحزب في مواجهة الشارع دون الغطاء الذي أمنته حكومة الحريري له، فإلى أين ستمضي المواجهة بين الشارع والحزب؟ وهل سيكون الحريري إلى جانب أحد طرفيها؟