الحسكة: جسر:
بدأ موسم الحصاد في محافظة الحسكة هذا الموسم الذي فاق كل التوقعات بفضل معدل هطول المطر الاستثنائي لهذا العام، حيث شهدت الجزيرة السورية هطولات غزيرة طوال فصلي الشتاء والربيع.
وقد بدأ الحصاد الاسبوع الماضي في جنوب الحسكة، وبمادة الشعير التي تنضج قبل القمح، وبلغ انتاج الهكتار الواد (١٠ دونم) من 35 إلى 50 كيساً، وتجاوز إنتاج الهكتار الواحد من الشعير البعلي في منطقتي أبو فاس والفدغمي ومركدة جنوب مدينة الشدادي 40 كيسا وهو انتاج يوازي انتاج الهكتار في المناطق المروية والتي يتراوح انتاجها بين 40 الى 50 كيساً خلال معظم الأعوام السابقة وفق الفلاحين.
وفي منطقة ام مدفع وخويبيرة والسبع وأربعين بدأ الحصاد منذ يومين، وانتج الهكتار الواحد 42 كيساً برقم قياسي لم يسجل منذ 50 عاما لهذه المناطق.
وقد أفاد الفلاحون بان عمليات حصاد الشعير في مناطق جنوب الحسكة بدأت في الموعد الطبيعي من كل عام مع بداية الأسبوع الثاني من شهر أيار مشيرين إلى أن انتاج الدونم الواحد 4 أكياس يبشر بأن انتاج محاصيل الحبوب بالحسكة سيكون وفيرا لأن معظم أصحاب الأراضي البعلية زرعوها مع بداية هطول الأمطار على المنطقة التي عانت لسنوات من القحط وقلة الأمطار واندثار مواسمهم.
يذكر أن هذه الغلال ستنعكس على العديد من مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة، التي بدأ النشاط يدب في جميع مفاصلها، وارتفع الطلب بشكل كبير على عمال الحصادات والنقل والعتالة، كما انتعشت أحوال مربي الاغنام مع توفر المراعي للمواشي نتيجة بقايا عملية الحصاد مع هبوط بأسعار الشعير، وهو العلف الاساسي لكافة اصناف الثروة الحيوانية، و الذي ارتفع لاسعار عالية جدا في هذا الشتاء ووصل سعر الكيلو غرام الى 250 ليرة سورية، بينما هبط سعره الى 110 ليرة سورية حالياً، مما يسهل على اصحاب المواشي لشرائه وتخزينة لفصل الشتاء.
وبحسب تقديرات المزارعين فإن عمليات الحصاد بالنسبة لمحصول القمح ستنطلق مع نهاية الشهر الجاري في معظم المناطق حيث تبلغ المساحات المزروعة بمحصول القمح والشعير في أنحاء محافظة الحسكة كافة نحو مليون هكتار وتقدر إنتاج الأراضي الزراعية في المحافظة بنحو مليون طن من الشعير سنوياً و800 ألف طن من القمح.