جسر:متابعات:
تعرض قطاع الدواجن في سورية خلال الأشهر الأخيرة لانتكاسات عديدة ساهمت في خروج الكثير من المربين من العملية الإنتاجية، ما خلق فجوة إنتاجية في السوق وأدى إلى ارتفاع كبير متلاحق في أسعار منتجاته
مترافقا بتوقف المصرف الزراعي “بالمطلق” عن تقديم القروض للمربين، مما أدى لإغلاق بعض المزارع، بعد أن وصل سعر طن العلف إلى مليون ليرة سورية (الدولار 1250 ليرة، وفي السوق السوداء 2300 ليرة).
مما أدى إلى تراجع عرض الفروج والبيض في الأسواق وغلاء السلعتين بأكثر من 100% خلال أقل من أسبوعين، ليصل سعر البيضة الواحدة إلى 125 ليرة سورية وسعر كيلوغرام شرحات الدجاج إلى نحو 5 آلاف ليرة سورية
الأمر الذي وجه اهتمام حكومة النظام لإيقاف استنزاف هذا القطاع وإعادة الحياة إليه عبر سلسلة إجراءات عاجلة اتخذتها وزارة الزراعة
وأشار معاون وزير الزراعة في حكومة النظام المهندس أحمد قاديش أن تدهور قطاع الدواجن جاء بسبب الاعتماد على الأعلاف المستوردة التي ارتفعت أسعارها بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية مع عدم توافر بدائل بكميات كافية، وعدم التسعير والتكامل بين الحلقات الإنتاجية والتسويقية ساعد على تفاقم المشكلة وتراجع الكميات المنتجة المتاحة في السوق وترافق ذلك مع ارتفاع تكاليف الإنتاج والمنتجات فخرجت عدة مداجن من العمل نتيجة الخسائر وعدم انتظام تربية الأمهات لإنتاج الصيصان اللازمة لتربية الفروج.
في هذا السياق أعلن الخبير الاقتصادي محمد الحافظ عن خطة إنقاذ لقطاع الدواجن في سوريا من شأنها وقف استنزاف خزينة الدولة من القطع الأجنبي، وتوجيه الدعم المخصص لاستيراد الأعلاف والمواد الأولية نحو معامل الأدوية البيطرية المصنعة والمنتجة محلياً.
محمد الحافظ، الخبير في تربية الدواجن، حذر من انقراض الدواجن في سوريا ومن فقدان سلعة الفروج المحلي في السوق السورية ومن انهيار هذا القطاع الغذائي الهام.