جسر – مراسل السويداء
حررت مجموعة من مقاتلي “قوات الفهد” المحلية في السويداء، ظهر أمس الجمعة، شاباً كانت قد أوقفته الشرطة التابعة للنظام في مشفى السويداء الوطني.
وقال مصدر مقرب من قوات الفهد لجسر برس: “إن شرطة النظام احتجزت شاباً من مدينة قنوات شمال السويداء، “طارق زين الدين”، داخل المشفى الوطني بحجة التخلف عن الخدمة الاحتياطية في جيش النظام”.
وأضاف المصادر: أن أقارب الشاب استعانوا بعناصر من “بيرق قوات الفهد”، وذلك بعد أن حاولت شرطة النظام ابتزاز والد “زين الدين” وطالبته بمبلغ من المال مقابل السماح لابنه بالخروج من المشفى، مضيفةً أن الشاب دخل مصاباً للمشفى بعد تعرضه لحادث سيرٍ، أول أمس الخميس.
وعقّب المصدر أن “قوات الفهد” توجهت إلى مخفر الشرطة التابع للمشفى، وأخرجت الشاب بالقوة، لاسيما أن هذه القوات حذرت، خلال الأيام الماضية، النظام من اعتقال أي شاب من داخل السويداء بالقوة.
وفي ذات السياق كانت مجموعة تابعة “لقوات شيخ الكرامة” أطلقت النار، قبل أيام، على مفرزة الأمن السياسي في قرية الغارية بالريف الجنوبي، بعد استدعاء عناصر المفرزة للشيخ “بديع فرمند”، المنحدر من قرية المغير، لاستجوابه عن السلاح الذي بحوزته، حيث أكدت المجموعة، في بيان صدر على خلفية الحادثة، رفضها المساس بكرامة أبناء السويداء واعتقالهم بسبب سلاحهم أو لسوقهم للخدمة العسكرية.
ويعجز النظام عن تنفيذ أي حملات اعتقال بحق مطلوبين من أبناء السويداء منذ إعلان مؤسس حركة رجال الكرامة الشيخ “وحيد البلعوس” حماية الشبان المتخلفين عن الخدمة في جيش النظام، قبل اغتياله بأشهر عام 2015، حيث وجه رسالة للنظام مفادها “أن لا خدمة عسكرية بالإكراه”.
الجدير بالذكر أن 14 مجموعةً وتشكيلاً عسكرياً أعلنوا من بلدة المزرعة في ريف السويداء الغربي، قبل أيام، اندماجهم ضمن شريانٍ واحدٍ، محذرين النظام من التفكير بنزع السلاح من أيدي فصائل المحافظة، أو اعتقال أي من ساكنيها على اختلاف مذاهبهم.