جسر: ألمانيا:
في سياق التحقيقات التي بدأها الوزير اﻻتحادي للداخلية هورست زيهوفر بموجب “قانون الجمعيات”، داهمت الشرطة اﻷلمانية في ساعات مبكرة من صباح اليوم الخميس 30 نيسان/أبريل عدة مساجد ومواقع في وستفاليا وبرلين وشمال الراين وبريمن.
وأفاد مراسل “جسر” في ألمانيا، أن المواقع المداهمة تعود لما مجموعه أربع جمعيات تتبع لمنظمة “حزب الله” اللبناني، تقوم بأنشطة تتعلق بالدعاية للحزب وحملات جمع الدعم المالي له.
وبحسب مراسلنا، من المرجح أن يكون العدد الفعلي للجمعيات والمساجد المرتبطة بحزب أكبر من ذلك، وتتحدث الدوائر الأمنية عن أكثر من 30 موقع، وسبق للمواقع اﻷربعة المداهمة اليوم أن خضعت لرقابة مكتب حماية الدستور لفترة طويلة قاربت العشر سنوات.
وأوضح المراسل أن الشرطة داهمت في برلين أربع نقاط بينها مواقع في حي نويكولن إلى جانب مقر “جمعية الإرشاد”.
وفي مونستر داهمت الشرطة مركز اﻹمام المهدي، فيما اتخذت إجراءات ضد “جماعة المهاجرين اللبنانيين” في دورتموند، إضافة إلى مداهمة “جماعة المصطفى” في بريمن.
وأضاف مراسلنا أن مداهمة أخرى جرت في ركلنغهاوزن، صادرت فيها الشرطة 16 “قطعة” متعلقة بالحزب في ثلاث نقاط.
وكتب مركز الإمام المهدي في مونستر على صفحته أن “هذا المركز كان منبرا وملتقيا لمؤيدي حزب الله في شمال الراين-وستفاليا وألمانيا الغربية لأكثر من 20 عاما، وهو محمي بموجب القانون”.
وإئا ثبت بالتحقيقات أن “جماعة المصطفى” متورطة في دعم الحزب ماليا، وأن هذه “الجمعيات الأربعة” تنتمي إلى حزب الله، فإن المزيد من الحظر سيكون النتيجة المنطقية.
وسبق للبرلمان اﻷلماني “بوندستاغ” أن أقر يوم الخميس 19 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي مذكرة تطالب حكومة المستشارة ميركل بفرض حظر كامل على حزب الله اللبناني في ألمانيا، مشيرة إلى “أنشطة إرهابية” يقوم بها الحزب خصوصا في سوريا.
وفيما وافقت على المذكرة الأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم: حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، وشقيقه الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، وكذلك الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إضافة إلى الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) المعارض؛ امتنعت ثلاثة أحزاب معارضة عن التصويت وهي: حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي، وحزبا اليسار، والخضر.
