مراسل ريف حلب: جسر
عرضت يوم أمس الاثنين قوات الشرطة والأمن العام الوطني في مدينة اعزاز شمال حلب فيديو يظهر اعتقال عناصر الشرطة سبعة رجال مدنيين واقتيادهم الى السجن.
وقال العقيد محمد الضاهر قائد شرطة اعزاز في التقرير بأن هؤلاء هم خلية تابعه لقسد تم اعتقالهم وهم متورطون في تفجير السيارة المفخخه في مدينة اعزاز الشهر الفائت الذي راح ضحيته العشرات من المدنيين.
وبالمقابل أصدرت عشيرة البو سلطان بياناً قالت فيه بأن الفيديو الذي أصدرته شرطة اعزاز يظهر فيه ثلاثة مدنيين هم (عبدالسلام الحمدو. أحمد الحميد الحفني. محمد غازي الرحيمين) وهم من أبناء العشيرة مدنيون ليس لهم علاقة بالتفجير لا من قريب ولا من بعيد.
وطالب البيان الشرطة بالإفراج الفوري عنهم وحذر من مغبة هذا العمل الذي يثير الفتنه وأضافوا بأن سبب الاعتقال هو تعسفي من أجل إظهار الشرطة بوجه حسن بعد التفجيرات الأخيرة التي حصلت في اعزاز وأدت لمقتل وإصابة العشرات من المدنيين دون مقدرة الشرطة القبض على المجرمين.
تواصلت صحيفة جسر مع مصدر أمني في مدينة اعزاز( رفض الكشف عن نفسه) فأوضح معلقاً على فيديو المعتقلين قائلاً: ان هذا الفيديو صحيح لكن ما تضمنه ليس صحيحاً لعدة أسباب أولا إن السيارات المفخخه تأتي مفخخه وجاهزة من مدينة منبج ومعدة بشكل دقيق بإشراف خبراء أمريكان لكي يصعب كشفها” على حد وصفه.
وتابع “ثانياً من يأتي بالسيارة هو شخص واحد فقط يقوم بقيادتها ويركنها في المكان المطلوب ويتم تفجيرها عن بعد من قبل قسد في منبج، وثالثا لا تحتاج السيارة لكل هذا العدد من الرجال لكي لا يتم كشفهم كما اسلفنا ناهيك عن عدم وجود أي تحقيق مع من يدعون أنهم مجرمون فقط رأينا رجالاً معتقلين“.
وفي سياق متصل تداول ناشطون فيديو لشخص يتكلم عرف عن نفسه بأنه طه ابراهيم علاوي من مدينة منبج، إمام وخطيب جامع، دافع بقوة عن اثنين من الأشخاص المتهمين مؤكداً انهما مدنيين لا علاقة لهما في ما حصل باي شكل وطالب بالإفراج عنهما.
يذكر أن عشرات التفجيرات والاغتيالات والعبوات الناسفة تجتاح ريف حلب الشمالي والشرقي بشكل يومي في وضع أمني هو الأسوء منذ بداية الثورة رغم وجود الآلاف من عناصر الشرطة والجيش والوطني والحواجز المنتشرة والمنطقة تخضع بشكل كامل للرعاية التركية.