الطفلتان آلاء وزهرة .. والخبز الحافي

الطفلتان آلاء وزهرة .. والخبز الحافي

الطفلتان آلاء وزهرة .. والخبز الحافي

الطفلتان آلاء وزهرة .. والخبز الحافي

الطفلتان آلاء وزهرة .. والخبز الحافي

الطفلتان آلاء وزهرة .. والخبز الحافي

الطفلتان آلاء وزهرة .. والخبز الحافي

شارك

الطفلتان آلاء وزهرة .. والخبز الحافي

الطفلتان آلاء وزهرة .. والخبز الحافي

جسر: مراسل دير الزور
تستيقظ الطفلتان آلاء وزهراء باكرا كل صباح، تحضر لهما والدتهما ما تيسر من بقايا الطعام، وتشقان طريقهما حافيتي القدمين قبل بزوغ الشمس إلى حيث مكبات القمامة، تقطعان يومياً مسافة 4 كم عن مكان سكنهما.


آلاء الأخت الكبرى عمرها 7 سنوات وزهراء 5 سنوات، توفي والدهما باكرا وتركهما في عهدة والدتهما، نزحت العائلة من بلدة المجاودة إلى قرية البحرة شرقي الفرات، تقول أم الطفلتين ” لقد جار بنا الزمن، توفي زوجي، ولدي طفل صغير لم يتجاوز عمره ثلاثة أعوام وطفلة ثالثة بعمر سنة ونصف، ووصل بي الأمر إلى تشغيل الطفلتين (آلاء وزهرة) في جمع العلب الفارغة من اجل بيعها بثمن زهيد، يعيننا على الاستمرار بالحياة.
وتكشف الأم لمراسل جسر أنها تعمل على بسطة لبيع الحلويات، تقول “أهل الخير يتذكرننا ببعض المساعدات العينية”، وتشير بخجل بأنها تشتري بعض الثياب الشتوية من البالة، ويصلهم من المساعدات نصف كيلو من اللحمة كل شهر بالإضافة إلى بعض الفواكه، أما ما تحصله من عملها وعمل طفلتيها فلا يكفي ثمن دواء.
حين تصل الطفلتان إلى مكب القمامة القريب من الضيعة، وتباشرا البحث عن العلب الفارغة وسط أكوام الأوساخ، محاولتين قدر المستطاع تجنب بقايا الزجاج المكسور والأشياء الحادة المشابهة، وحين تملأ كل واحدة منهما كيسها تعودان إلى العم (أبو محمود)، ويقبضان ثمن العلب بسعر يصل إلى 500 ليرة سورية، وتنطلقان مسرعتين أمهما لإعطائها النقود، ثم يذهبن إلى السوق لشراء ربطة خبز بقيمة 200 ليرة وبما تبقى بعض الخضراوات رخيصة الثمن.
حالياً تقيم أسرة آلاء وزهرة في غرفة قديمة داخل بلدة البحره، أهل الخير كل شهر يتبرعون لهم بنص كيلو لحمة أو أكثر، وكذلك الأمر بالنسبة للحلويات والفواكه، أما ما يصل اليهم من مال بالكاد يكفي الأسرة لشراء أدوية أو بعض الألبسة الشتوية المستخدمة من محلات البالة.
حال الأسرة، يشابه حال الآف العائلات النازحة في ريف دير الزو  وتجمعات المخيمات، باختلافات وتنويعات وتفاصيل أخرى لقصص ومعاناة الحصول على ما يسد الرمق، في انتظار المجهول.

شارك