جسر: متابعات:
طالبت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، اليوم الاحد، الحكومة والقوات الامنية بتحري مصير الناشطة، صبا المهداوي، والتي أختطفت مساء الأمس من قبل مسلحين مجهولين في منطقة البياع.
وذكرت المفوضية، في بيان صادر عنها اليوم، أن “الناشطة المدنية د.صبا المهداوي أحدى الطبيبات المتطوعات لعلاح وتقديم الاسعافات والرعاية الصحية الاولية لمتظاهري ساحة التحرير، أختطفت مساء الأمس من جهات مجهولة في مدينة البياع مركز قضاء الكرخ ببغداد”.
وأضاف البيان، أن “المفوضية العليا لحقوق الانسان وإذا تطالب القوى الامنية بتحري مصير الناشطة المدنية د.صبا المهداوي، فأنها تكرر مطالباتها بالكشف عن مصير جميع الناشطين واتخاذ الاجراءات الضرورية لحماية المتظاهرين، الناشطين، المدونين، الإعلاميين والصحفيين من عمليات الاختطاف المنظم التي يتعرضون لها في بغداد وباقي محافظات الوسط والجنوب”.
وأفادت النائبة السابقة عن التحالف المدني الديمقراطي شروق العبايجي في منشور عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” أنه قد تم “اختطاف الناشطة المدنية والمسعفة صبا المهداوي خلال عودتها من ساحة التحرير الى منزلها في البياع”، وأضافت أن “الخطف تم على يد مجموعة مسلحة قرب تقاطع الحمزة في البياع”.
وأوضحت أنه بحسب المعلومات المتوفرة فإن “الخاطفين اتجهوا بها إلى منطقة زيونة”، مبينةً أن “السيارة التي كانت تستقلها هي من طراز هيونداي توسان بيضاء اللون”.
يشار إلى أن المهداوي شاركت في المظاهرات التي يشهدها العراق منذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وساهمت في جمع التبرعات وإسعاف الجرحى.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختطاف ناشطين في المظاهرات، حيث سبق أن تعرض كل من الناشط المدني والطبيب ميثم الحلو والناشط شجاع الخفاجي للاختطاف من قبل قوة مسلحة مجهولة في بغداد، قبل أن يتم إطلاق سراحهما لاحقاً، كما راح زوجان عرفا بتأييد المظاهرات ضحية لعملية اغتيال في منزلهما بالبصرة.
ويشهد العراق منذ مطلع الشهر الماضي، احتجاجات واسعة مناوئة للحكومة، استمرت أسبوعاً قبل أن تستأنف في 25 تشرين الأول وتدخل يومها العاشر، اليوم الأحد، خلفت 265 قتيلاً وآلاف الجرحى، وتتراوح مطالب المتظاهرين بين الخدمات وفرص العمل إلى إسقاط الحكومة والبرلمان.