جسر: متابعات
ارتدت الفنانة التشكيلية السورية عتاب حريب ملابس سوداء وتوجهت إلى مقبرة قريبة من منزلها في شيكاغو، وبحثت بين القبور عن قبر لرجل أربعيني.
لا يهم من هو صاحب القبرالذي ستختار قضاء الوقت معه. يكفي أن عمره يقارب عمر ابنها، “فاليوم هذا هو قبر مازن!”.
جلست عتاب حريب إلى جانب هذا القبر. قالت الكثير عن مشاعر الاشتياق وحرقة القلب التي لم تطفئها الأعوام الخمسة التي مرت على مقتل ابنها ذبحاً على يد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
هذه ليست المرة الأولى التي تزور فيها حريب قبور شيكاغو وتبكي فوق ترابها، فمنذ مقتل ابنها في سوريا عام 2014، والذي لا تعرف أين دفنت جثته، وجدت حريب في مقابر شيكاغو رفيقا لها في حزنها على فراق ابنها.
تقول حريب إنها “مثقلة بروح ابنها المعذبة”، وفي رأسها سؤال لم تجد إجابة له، “مالذنب الذي اقترفه مازن كي يتجرأ الغربان السود على قطع رأسه”.