جسر: إدلب:
أفاد مراسلنا بسماع صوت إطلاق نار كثيف في قرية “مصيبين” المحاذية لمدينة “أريحا” بريف إدلب الجنوبي، وبعد التحري، تبين أنها حادثة إطلاق للنار نتج عنها مقتل مدني على يد قوة أمنية تابعة لـ”هيئة تحرير الشام”.
وقال مصدر خاص في القرية لـ”جسر”، إنّ قوة أمنية تابعة لـ “هيئة تحرير الشام” داهمت محلاً تجارياً مختصاً بتوزيع مواد البناء القادمة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وفي التفاصيل أكد المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن المداهمة وقعت بغرض جباية ضريبة تفرضها “هيئة تحرير الشام” على المحال التجارية والبيوت التي تعود إلى عائلات موالية للنظام، والتي تعتبرها الهيئة أموالاً “لرعاية شؤون المسلمين”، حسب تعبيرها.
وحدث إطلاق النار وفقاً للمصدر عقب رفض “أحمد أغجة”، صاحب المحل، دفع الضريبة المفروضة، وقيامه بتمزيق الوصل الذي يشير إلى الميلغ الذي يترتب عليه للهيئة، الأمر الذي نتج عنه إطلاق أربع رصاصات من طرف عناصر القوة الأمنية استقرت في جسده.
وينحدر الشاب من قرية “الرامي” في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، ودفن فيها صباح اليوم الثلاثاء 17 أيلول/ سبتمبر، وسط محاولات حثيثة ومستمرة من قبل شخصيات تابعة لـ”هيئة تحرير الشام” للحيلولة دون نشر تفاصيل الحادثة، في محاولة لاحتواء المشهد الذي يرجح تفاقمه، وطلبت تلك الشخصيات اللجوء إلى ما أسموه “محكمة شرعية” للبت في الحادثة، حسب المصدر ذاته.