جسر – متابعات
بدأت في مدينة “ناومبورغ” الألمانية محاكمة امرأة أمام محكمة “أمن الدولة” يوم أمس الثلاثاء 25 كانون الثاني/ يناير، بتهمة الانتماء إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
ووجه الادعاء العام للمرأة البالغة من العمر 22 عاماً تهمة الاتجار بالبشر وانتهاك قانون الرقابة على الأسلحة وانتهاك قانون الأسلحة.
وذكرت المعلومات، أنّ المحاكمة تجري وسط تشديد أمني، حيث عقدت في قاعة مغلقة الأبواب، بالتزامن مع تشديد الحراسة على المجمع القضائي.
وعن قرار المحكمة إجراء الجلسات بشكلٍ مغلقة، قال المدعي العام هولغر شنايدر-غلوكتسين : “الحقوق الشخصية للمتهمة حاسمة في هذا الأمر”.
يشار إلى أنّ المتهمة كانت قاصراً حين ارتكابها الجرائم المنسوبة إليها، حيث أوضح المدعي العام أنه يجب لذلك الحفاظ بشكل خاص على حماية شخصية المتهمة خلال المحاكمة.
وأوضح الادعاء العام الاتحادي، أنّ المتهمة سافرت للالتحاق بتنظيم “داعش” في سوريا عبر تركيا عندما كانت تبلغ من العمر 15 عاماً، وانضمت إلى التنظيم وتزوجت من مقاتل من التنظيم، واستعبدت معه فتاة “إيزيدية”، كما أنها كانت تبحث عن نساء لضمهن إلى التنظيم.
ووفقًا لمكتب المدعي العام الفيدرالي، فإن السيدة عملت أيضًا بشكل مستقل لصالح “داعش” وتم إرسالها إلى مستشفى تديره الميليشيا لمدة ثلاثة أشهر.
وأشار الادعاء إلى أنّ المرأة لديها طفلان لا يزالان في سوريا، وعادت إلى مسقط رأسها في ولاية سكسونيا- أنهالت الألمانية، وتم احتجازها ثم الإفراج عنها لاحقا بشروط، ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى أيار/مايو المقبل.
الجدير بالذكر، أنّ الحكومة الألمانية أعادت السيدة وامرأتين ألمانيتين أخريين، مع نحو 12 طفلاً إلى ألمانيا في كانون الأول / ديسمبر من العام 2020، وذلك بعد أنْ قبض عليها في المطار.