جسر – صحافة
عقد الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد، اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي، في حين كشفت تقارير الاستخبارات الأميركية عن أن الأوامر صدرت للقوات الروسية بغزو أوكرانيا، وأن الاجتياح سيشمل مدناً عديدة.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن اجتماع بايدن بمجلس الأمن القومي استمر ساعتين وبحث خطة للتعامل مع التصعيد الروسي على الأرض، في حين أعلن البيت الأبيض تعديلاً في جدول الرئيس على أن يبقى في واشنطن بدل التوجه إلى ولاية ديلاوير.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن اجتماع بايدن بمجلس الأمن القومي استمر ساعتين وبحث خطة للتعامل مع التصعيد الروسي على الأرض، في حين أعلن البيت الأبيض تعديلاً في جدول الرئيس على أن يبقى في واشنطن بدل التوجه إلى ولاية ديلاوير.
وقبيل اجتماع مجلس الأمن القومي، تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في مقابلة مع قناة “إيه بي سي” عن احتمال كبير لرؤية المعدات العسكرية الروسية تتوجه إلى العاصمة الأوكرانية كييف.
كما نقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها أن أي غزو روسي لأوكرانيا سيستهدف مدناً عدة. وقالت المصادر إن الغزو الروسي قد يستهدف خاركيف في الشمال الشرقي وأوديسا وخيرسون في الجنوب.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي أن تقييماً للاستخبارات يشير إلى أن 75 في المئة من القوات التقليدية الروسية في وضعية هجومية ضد أوكرانيا.
ونقلت القناة عن مسؤولين أميركيين أن عدد القوات الروسية والانفصالية يمكن أن يصل إلى 190 ألف جندي، وأن هناك 500 طائرة مقاتلة وقاذفة حول أوكرانيا، بالإضافة إلى 50 قاذفة ذات قنابل متوسطة إلى ثقيلة. وذكرت “سي إن إن” أن التقييم الاستخباري يؤكد أن عدد القوات الروسية يفوق القوات العسكرية الأوكرانية بشكل كبير.
كذلك أفادت قناة “سي بي إس” الأميركية بأن لدى واشنطن معلومات استخبارية بأن القوات الروسية تلقت أوامر بالمضي في غزو أوكرانيا. لكن المسؤول قال إن الأوامر لا تعني أن الغزو أمر مؤكد، إذ لا يزال بإمكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تغييرها إذا غيّر رأيه.
فيما نقلت قناة “إن بي سي” عن مسؤولين أميركيين أن تحركات ميدانية تشير إلى تنفيذ العسكريين الروس أوامر ببدء عملية واسعة ضد أوكرانيا.
بدورها، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأحد، عن المعلومات الاستخباراتية الأميركية حول قرب الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرة إلى أن 50 في المئة من قوات روسيا انتقلت إلى مرحلة الهجوم.
وأوردت نيويورك تايمز أن الاستخبارات أبلغت الرئيس الأميركي أن لديها معلومات موثوقة حول تحرك عسكري روسي قريب، وأن إدارة بايدن تثق بالمعلومات الاستخباراتية وأعلنت أن الرئيس الروسي فلاديمر بوتين قرر الغزو.
وقالت “نيويورك تايمز” إن الكرملين طوّر سيناريوهات لحرب على مراحل ضد أوكرانيا، وأن إعلان بايدن عن قرب الغزو الروسي كان يهدف لفضح وتعطيل خطط الكرملين.
وتعليقاً على الأنباء عن قرب الغزو، قالت الرئاسة الروسية (الكرملين) إن تكرار الغرب الحديث عن مواعيد لغزو روسي لأوكرانيا استفزاز يزيد حدة التصعيد، وقد يؤدي إلى عواقب مدمرة.
وأضاف الكرملين أن على الشركاء الغربيين أن يعرفوا أن روسيا هي آخر دولة ترغب في نطق كلمة حرب، محذراً من أن تصاعد التوتر في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا”، وصل إلى الحد الأقصى، وأن أي شرارة أو استفزاز بسيط مخطط له هناك يمكن أن يؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها.
وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن قال في حديث ل”سي إن إن” الأحد، إن جميع المؤشرات تدل على أن روسيا على أعتاب غزو أوكرانيا. وأكد استعداد بايدن للتحدث مع نظيره الروسي في أي وقت وبأي طريقة لمنع الحرب، مشيراً إلى استعداده شخصياً للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع المقبل في أوروبا في حال لم يحدث الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
كما أعلن أن الولايات المتحدة وشركاءها أعدوا حزمة ضخمة من العقوبات ستفرض على روسيا إذا غزت أوكرانيا، معبراً عن قلقه من تمديد المناورات الروسية-البيلاروسية.
وعلى صعيد المساعي الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، قال الإليزيه إن الرئيسين الفرنسي والروسي اتفقا الأحد، على محاولة التوصل لوقف إطلاق النار بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في إقليم دونباس، وأعربا عن قلقهما من التصعيد العسكري في الإقليم.
وأضاف الإليزيه أن بوتين أكد لماكرون مجددا نيته سحب القوات الروسية من بيلاروسيا. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول فرنسي أن الرئيسين الفرنسي والروسي اتفقا على عقد محادثات لمجموعة الاتصال الثلاثية بشأن أوكرانيا الاثنين.
وقال الكرملين إن الرئيسين بحثا مطولاً خلال اتصال هاتفي الوضع حول أوكرانيا والضمانات الأمنية القانونية طويلة الأمد، واعترفا بأهمية البحث عن حل دبلوماسي للنزاع في إقليم دونباس في إطار رباعية نورماندي.
وأضاف أن بوتين شدد على ضرورة أن يتعامل حلف شمال الأطلسي (ناتو) وواشنطن بجدية مع مطالب روسيا بشأن تلك الضمانات الأمنية التي تريدها موسكو، وفي مقدمتها عدم تمدد الحلف شرقاً باتجاه حدودها عبر ضم أوكرانيا.
وقالت الرئاسة الروسية إن أوكرانيا ترفض الالتزام باتفاقيات مينسك، وأضافت أن بوتين لفت انتباه ماكرون إلى أن إمداد الناتو لأوكرانيا بالسلاح يدفعها لحل أزمة دونباس عسكرياً.
من جهته، ندد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال اتصال هاتفي مع ماكرون، ب”نيران استفزازية” من جانب المتمرّدين المدعومين من موسكو. ودعا إلى استئناف المفاوضات مع روسيا برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وإعلان “وقف إطلاق نار فوري” في شرق البلاد.
المصدر: موقع المدن