جسر – تقرير
انتشرت وثيقة مسرّبة تكشف عن طبيعة العلاقة ما بين تركيا والمعارضة السورية، وتتضمن الوثيقة مجريات الاجتماع الذي عقد بين الطرفين في 28 كانون الثاني/ ديسمبر، من العام 2021 الفائت، في مكتب رئيس الائتلاف السوري المعارض في استنبول.
وبحسب الوثيقة، أنّ الحضور من جانب الائتلاف، هم “سالم المسلط وربا حبوش وهيثم رحمة وعبد الباسط عبد اللطيف ومنذر سراس ورياض الحسين وعبد المجيد بركات وعبد الأحد اسطيفو وعبد الحكيم بشار وعبد الله كدو”، بينما مثّل وفد أنقرة للاجتماع “ممثل وزارة الخارجية السيد إردم وممثلي الجهاز السيدان أبو حمزة وأبو هارون -دون ذكر اسمهما الصريح-“.
وبحسب الوثيقة، أنّ الاجتماع استمر لثلاث ساعات، سبقته دعوة “غداء” وجّهها رئيس الائتلاف، في مطعم “فلورية” في استنبول”.
وفي التفاصيل، أنّ السيد “إردم” بدأ الحديث مفتتحاً الاجتماع، حيث تناول الحالة العامة وبالأخص تصريحات”لافرنتيف” مبعوث الرئيس الروسي، ووصفها بالكاذبة.
واستعرض “إردم” لقاء وزير الخارجية التركي بـ”رياض حجاب” حيث وصفه باللقاء البروتوكولي، وأفصح أنّه جاء بناء على طلب “حجاب”، ولم يناقش خلال هذا اللقاء البحث عن أي بديل للائتلاف.
من جانبه، برر رئيس الائتلاف، أنّ عدم سبب حضور “رياض حجاب” لهذا الاجتماع سيكون محرجا.
وكشف السيد “إردم” أنّ “حجاب” تعّهد بعدم العمل على تشكيل جسم سياسي جديد ينافس الائتلاف.
وفيما يتعلق باللجنة الدستورية، اعتبر “إردم” أنّ على المعارضة السورية الاستمرار بعمل اللجنة معتبراً أنّها الخيار الوحيد بالرغم من نتائجها المتواضعة.
وطلب “إردم” من من الائتلاف التسريع في عملية الإصلاح وأبدا عدم رضا تركيا عن الوتيرة البطيئة التي تجري فيها عملية الإصلاح مبديا عدم ارتياح أنقرة للطريقة التي يتم بها الإصلاح.
وفي ختام الاجتماع تحدّث أعضاء الائتلاف عن طريقة الإدارة في المناطق “المحررة” وأهمية تحسين الظروف فيها.
وتنوه صحيفة “جسر” إلى أنّه لم يتسن لها التأكد من صجة هذه الوثيقة، مع الإشارة أنّ وثيقة سابقة لاجتماع الدوحة انتشرت، تبيّن فيما بعد أنّها مزوّرة.
ومن الأهمية بمكان، الإشارة إلى أنّ أحد الأجنحة في الائتلاف هو منْ قام بتسريب الوثيقة، بهدف العمل ضد الأجنحة الأخرى التي تتنافس داخل جسم الائتلاف.
الوثيقة المسربة