جسر: متابعات:
أعلن المعارض السوري والسجين السابق “فاتح جاموس” القيادي في “تيار طريق التغيير السلمي” المعارض من الداخل السوري، يوم أمس إطلاق “منصة المعارضة الوطنية السورية” من دمشق، وكشف جاموس عن عدد من البنود التي تم التوافق عليها بين مكوّنات المنصة.
وقال جاموس بمناسبة إطلاق هذه المبادرة: “إن إطلاق مشروع المعارضة الوطنية الداخلية يأتي انطلاقاً من الوضع الكارثي للبلاد بأسبابه الخارجية كقانون “قيصر” والعقوبات الأمريكية والأوروبية وضغوط الاحتلالات الأمريكية والتركية والصهيونية على “سوريا.”
ووفقاً لما جاء في الوثيقة، يترافق إطلاق هذه المنصة ابتزاز سياسي خطير وفعال وتعنت وتبعية في مسارات الحوار الخارجية وسعي من وصفتها بـ”الأصولية الفاشية” وحلفائها لموجة عسكرية مرتدة.
أما عن الأسباب الداخلية فذكرت الوثيقة وباء “كورونا” والاختناق المعيشي والاقتصادي للغالبية الاجتماعية وغياب الشعور بالأمان، وانتشار الطوابير ومهاناتها، وسط رفض من السلطة أي مشاركة في نهجها وطريقة اتخاذها للقرار وتصورات الحلول وفق تعبير الوثيقة التي اتهمت السلطة بالتمسك بالتحالف مع أمراء الحرب.
وحمّلت الوثيقة السلطة المسؤولية عن إهمال الكتل الشعبية التي يقع على عاتقها دفع التضحيات، بالإضافة إلى أنّ هذه السلطة لاتبدي أي شعورٍ بالمسؤولية أو الجدية تجاه الحوار الداخلي، وتستمر في تجاهل المعارضة الداخلية.
وركزت الوثيقة في عنوانها الثاني على مبدأ التوافق على رؤية القيم والمبادئ بدءاً من هذه الورقة الأولية وحتى الوصول إلى تشكيل إطارٍ محدد وهيئة قيادية لهذه المنصة.
ودعت الوثيقة إلى وحدة الأراضي السورية وكتابة دستور عصري جديد للبلاد، وتنظيم الحياة السياسية من خلال قانون للأحزاب يتماشى مع روح العصر، كما أكدت الوثيقة على مبدأ الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان والمساواة.وأضاف جاموس أنه سيتم الإعلان عن أسماء المشاركين في المنصة في منشور لاحق.
