جسر: تقارير:
(تقرير مصور وشامل لمظاهرات ريف دير الزور الغربي وما تبعها من أحداث اليوم)
https://youtu.be/Z7LRTbzm-yE
شهد معبر الصالحية البري بريف دير الزور الشمالي، ظهر اليوم الجمعة ٢٠ أيلول/ سبتمبر، اشتباكات بين قوات النظام السوري، ومتظاهرين معظمهم نازحين، وآخرين من مختلف أنحاء ريف دير الزور الشرقي والشمالي والغربي، وتفاوت تقدير عددهم بين ألفين إلى ثلاثة آلاف متظاهر، توافدوا إلى المنطقة بعد اطلاق تهديدات من إحدى الميليشيات المحلية باقتحام ريف دير الزور الغربي وانتزاعه من قسد.
فيما طالب المتظاهرون وجلهم من قرى الحسينية ومراط وحطلة المهجرين منها، بانسحاب ميلشيات النظام، والميلشيات الإيرانية من قراهم ليعودا إليها.
وتمكن المتظاهرون من طرد قوات النظام من حاجزين يقعان على مدخل دير الزور الشمالي في بلدة الصالحية، كما دخلوا بلدتي الصالحية وحطلة، بعد هروب حواجز النظام من المكان، إلا أن قوات النظام عادت بتعزيزات كبيرة، لتطلق النار على المتظاهرين ويرتقي شهيدان من المدنيين، ويصاب عدد آخر بجراح.
مراسل جسر في ريف دير الزور الغربي قال إن كلاً من “محمد الجدعان” من قرية الصالحية ومقيم في قرية جديد بقارة، وعبد الرزاق خلف الرحيل من بلدة خشام، قد استشهدا، بعد أن أصيبا أثناء قيام قوات النظام بإطلاق النار على المتظاهرين، وعند استعادة قوات النظام لحواجزه قام بالإجهاز عليهما، واستلمت لجنة العلاقات العسكرية التابعة لقسد جثامينهم لتسلمهم بدورها إلى ذويهم.
وكانت قوات النظام قد زرعت الألغام على الطرقات، قرب بلدة الصالحية خوفاً من اقتحامهما من قبل قسد والمتظاهرين، لكن المتظاهين انتزعوها لدى اقتحام المنطقة، كما تمكنوا من انتزاع أسلحة بعض جنود النظام وذخائرهم قبيل فراراهم، وأحرقت إنشاءات الحواجز التي أقيمت هناك.
وشهدت المظاهرة رفع شعارات واطلاق هتافات مضادة لايران بالدرجة الأولى، التي تنتشر ميلشياتها في بلدتي حطلة والصالحية وتعمل على تشييع السكان بالقوة، وتقيم احتفالات دينية غريبة عن المنطقة مثل عاشوراء، وترغم السكان على حضورها، وكتب على اللافتات “الموت لإيران” و”سوريا حرة إيران تطلع برا”، ليعقب ذلك اشتباك بين الأهالي وقوات النظام وليقوم الأهالي يإحراق إطارات، فرد النظام بإطلاق الرصاص.
وقد انفضت المظاهرة بعيد هجوم قوات النظام على المتظاهرين بالرصاص الحي، الأمر الذي ادى إلى ارتقاء شهيدين مدنيين واربعة جرحى، وتواردت انباء عن مقتل عنصر عربي من قسد حاول الدفاع عن المدنيين.
وكانت حدة التوتر قد ارتفعت مؤخراً في ريف ديرالزور الغربي، على خلفية إعلان مجموعة عشائرية، عبر مقاطع مصورة، عزمها على اقتحام ريف ديرالزور الغربي وطرد “قوات سوريا الديموقراطية” منه، بدعوى ان تلك المنطقة عربية وعائدة لأبناء القبيلة.