جسر – متابعات
اعترفت حكومة النظام، بأنّ روسيا تعمل على سحب جزءٍ من قواها المتواجدة على الأراضي السورية، حيث تنقلها إلى الجبهات مع أوكرانيا.
وعلى الرغم من أنّ حكومة النظام بقيت صامتة ولم تعلّق على الأخبار المتناقلة في هذا الصدد، إلاّ أنّ تعليقها على الأمر جاء عن طريق صحيفة “الوطن” الموالية للنظام.
وكانت صحيفة “الوطن” نشرت تقريراً اعتمدت فيه على مصادر لم تسمها لكنه كان مليئاً بالرسائل، حيث نقلت عن هذه المصادر والخبراء نفيهم لوجود أي “خفوت” باهتمام “روسيا” بالملف السوري، نتيجة انشغالها بالعملية العسكرية في “أوكرانيا”.
وقال الخبراء، إن ملف “أوكرانيا” منفصل عن الملف السوري، إلا أن “الولايات المتحدة” تعمل على الربط بينهما، بهدف «مناكفة موسكو وزيادة الضغوط عليها في مناطق نفوذها الدولية عبر دبلوماسية الضغوط ذات التأثير المحدود بالملف السوري، لحد الآن».
وادّعت حكومة النظام أنّ تقليص عدد القوات السورية في عدة مناطق سورية، هو إجراء عملياتي، يرتبط بـ”أوكرانيا” ومدى حاجة “روسيا” لمزيد من الخبراء الذين تمرسوا بالعمليات القتالية بعد المعارك السورية على مدى 7 سنوات، وأضاف الخبراء أن ذلك الإجراء لن يحول من «إمساك موسكو بخيوط اللعبة ودوام نفوذها بالشكل الذي يمكنها من فرض الحل المناسب للأزمة وفق أجندتها ورؤية دمشق للحل».
وكانت وسائل إعلامية معارضة تحدّثت عن انسحاب روسي من عدة مواقع في الساحل السوري خلال الأيام الماضية، وتم الحديث عن ملئ هذه المواقع من قبل قوات إيرانية، إلاّ أنّ وسائل إعلامية مقرّبة من النظام، نفت أنْ تكون القوات الإيرانية قد حلّت محل القوات الروسية.