جسر – متابعات
أعلنت منظمة “اليونسكو” من خلال بيانٍ لها يوم أمس الأربعاء 15 كانون الأول/ ديسمبر، أنّها أدرجت القدود الحلبية السورية على لائحة التراث الإنساني، وذلك خلال اجتماع الدورة السادسة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي في فرنسا.
وقال البيان: ” إن جزءا من ثقافة وتراث المجتمع السوري العريق أضيف إلى التراث الإنساني العالمي”.
الجدير بالذكر، أنّه وفي وقتٍ سابق أشرف الفنان الراحل صباح فخري الذي كان من أبرز رواد هذا الفن على إنجاز ملف القدود الحلبية الذي أعدته مؤسسة الأمانة السورية للتنمية، وتم تقديمه لمنظمة اليونيسكو بهدف تقييم الملف لتسجيل القدود الحلبية على لائحة التراث العالمي للإنسانية 2021.
وتعتبر الدراسات الموسيقية، القدود الحلبية من الفنون الموسيقية السورية العربية الأصيلة التي اشتهرت بها مدينة حلب منذ قرون، وهي عبارة عن منظومات غنائية أنشئت على أعاريض وألحان دينية أو مدنية، بمعنى أنها بُنيت على قد، أي على قدر أغنية شائعة، إذ تستفيد من شيوعها لتحقق حضورها، ومن هنا جاء اسم القد.
وبحسب دراسات تاريخية فنية، عُرفت القدود منذ زمن القس السرياني مار أفرام (سنة 306 ميلادي) الذي دعا الناس وعمل على ترغيبهم للحضور إلى الكنيسة وأدرج الألحان الدينية التي يألفها الناس في طقوس يوم الأحد ومن ضمنها كانت انطلاقة القدود، وكما هو معروف قدود القس (مار أفرام) في الكنيسة السريانية هي أقدم القدود في حلب.