جسر: متابعات:
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي كبير أمس (الثلاثاء) قوله إن “على السعودية المبادرة بطلب التحرّك من مجلس الأمن الدولي بصفتها الجهة التي استهدفت في هجمات السبت على منشأتي مجموعة أرامكو النفطية العملاقة، لكن على الولايات المتحدة قبل ذلك إعداد المعلومات المرتبطة بالملف”.
وقال المسؤول أن واشنطن تأمل في أن يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات للرد على هجمات أرامكو، وأضاف طالباً عدم الكشف عن هويته “نرى أن هناك دوراً يمكن لمجلس الأمن أن يلعبه”، وأن “السعودية تعرضت لهجمات لها تداعيات عالمية”، مشيراً إلى أن “مجلس الأمن أنشئ للتعامل مع التهديدات للأمن والسلم الدوليين، والهجوم يصب في هذه الخانة”.
وأكد مسؤولون أميركيون لوكالة “رويترز” للأنباء أمس، أن الهجمات شُنّت من إيران، وذكر أحدهم أنها جاءت من جنوب غربي إيران. فيما أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، عن توجّه وزير الخارجية مايك بومبيو إلى السعودية، للتباحث في الرد الأميركي على الهجمات.
ونقلت “سي إن إن” الأميركية، اليوم، عن مسؤول أمريكي آخر قوله إن الهجوم انطلق من قاعدة إيرانية قريبة من الحدود العراقية، وأن أجزاء من الأدلة التي عثر عليها كان دائرة كهربائية كاملة، هي جزء من صواريخ فشلت في ضرب أهدافها، وتظهر المسار المحدد.
وأضافت الشبكة أن “هذه الصواريخ المعدلة على طرازات سوفيتية سابقة يمكن إطلاقها من منصات متحركة، وتسافر بسرعة تعادل سرعة الصوت، إلا أنها تحلق على ارتفاعات منخفضة جداً، تكاد تلامس الأرض للتخفي عن الرادارات”.
ونفت إيران مجددأ، على لسان وزير دفاعها، أن يكون لها أي دور في الهجمات، بحسب وكالة «تسنيم» شبه الرسمية للأنباء.
ونقلت الوكالة عن روحاني قوله “بينما يمارسون ضغطا نفسيا واقتصاديا على الشعب الإيراني، فإنهم يريدون فرض ضغوط قصوى على إيران عن طريق التشهير”. وأضاف “في الوقت نفسه ما من أحد يصدق تلك الاتهامات”.
من جانبه، أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أمس الثلاثاء، عودة إمدادات البترول إلى السوق لما كانت عليه قبل الهجوم، وتابع: “سيكون هناك فريق دولي مدعوم من الأمم المتحدة للتحقيق في الهجوم. وسيتم إطلاع كافة الأطراف الدولية بمن المسؤول عن الهجوم بعد التحقيق”. وأكد أن “الضرر لحق بالسوق العالمية وحتى بعملاء لا يشترون نفطاً من المملكة”.
بدوره، أوضح ولي العهد السعودي، أن الهجوم، يعد تصعيداً خطيرا ليس تجاه المملكة فحسب وإنما العالم بأسره. جاء ذلك في اتصال تلقاه من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي طالب بموقف دولي حازم تجاه مثل هذه الأعمال الإجرامية، وأكد أنها لا يجب أن تمر دون عقاب.
إلى ذلك، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي أجراه مع ولي العهد السعودي، على “ضرورة أن لا يظهر العالم ضعفاً تجاه هذه الاعتداءات”، وأبدى استعداد بلاده للمشاركة مع الخبراء الدوليين في التحقيق لمعرفة مصدر تلك الهجمات.