يسعى الايرانيين الى تعزيز مواقعهم في الجنوب السوري (منذ عودة سيطرة قوات النظام وحلفاءه على الجنوب منذ تموز 2018 ) وتصاعدت عمليات الايرانيين خلال الاشهر الماضية، وقد عملوا على نقل اسلحة من مناطق مختلفة من سورية نحو الجنوب منها سحب صواريخ من مطار T4 باتجاه قواعد في منطقة اللجاة ومطاري الثعلة وخلخلة في السويداء وذلك لحمايتها من القصف التي تتعرض له مؤخراً بالاضافة الى تعزيز مواقعهم وتحسينها املاَ لتتحمل ضربات صاروخية او جوية في الجنوب واهم هذه المواقع هي القاعدة الايرانية المتواجدة في اللجاة شمال شرق درعا التي أقامتها ايران بعد تدمير وجرف ثمان قرى:
حوش حماد, السحاسل ,الضهر, المدورة ,علالي ,الشومره , سطح القعدان الشياح .
في هذه الدراسة سوف نقدم تفاصيل التواجد العسكري الايراني في الجنوب وفقاً للتحديث الاخير لهم، بالاضافة الى نشاطهم الاجتماعي وتجارة المخدرات وشراء الاراضي وغيرها من النشاطات.
كما سيتم شرح التعاون السري بينهم وبين داعش عبر تسهيل انتشارهم في درعا تمهيداً لمخطط يتم العمل على تنفيذه بالمدينة.
اقسام الدراسة:
أولاً – تغلغل المليشيات الإيرانية جنوب سوريا
ثانياً– حزب الله في القنيطرة
ثالثاً – انتشار داعش في درعا
اولاً – تغلغل المليشيات الإيرانية جنوب سوريا
يشمل هذا البحث النقاط التالية:
- أبرز التشكيلات المدعومة من قبل إيران
- مجموعات ميلشيا حزب الله في الجنوب السوري
- انشاء مركز دراسات وعدد من الجمعيات الخيرية
- التسابق مع روسيا لبسط النفوذ
- المخدرات وشراء الأراضي عبر وسطاء
- اغتيال كل من يواجه مشروعها
1- أبرز التشكيلات المدعومة من قبل إيران
1-الفرقه الرابعة: المدعومة مادياً ولوجستياً من إيران بشكل مباشر. ومن ابرز ضباط الفرقة الرابعة المسؤول العام عن المكتب الامني للفرقة (العقيد عبدالقادر حمور) من قرية جباب في محافظة درعا علماً أنها أول فرقة تؤسس لها مكتب امني ، يتابع أمور التجنيد ومن أهم شروط التجنيد تسليم قطعه سلاح فردي لكل فرد يريد الانتساب للفرقة مقابل ان تحسب له الخدمة الإلزامية في محافظة درعا وما حولها.
2-المخابرات الجوية: تفرض سيطرتها على المنطقة الشرقية من محافظة درعا يترأس المنطقة من ضباط المخابرات الجوية العقيد عدنان الاسعد الملقب بـ عدنان الأسد، قطن في قرية الغارية الشرقية قبل عزله مطلع شهر أيار الفائت والعقيد رامز حميدوش من محافظة اللاذقية – القرداحة كان يقطن في الكرك الشرقي وتم نقله إلى بلدة تسيل بريف درعا الغربي، ثم عاد إلى الغارية الشرقية.
تم عزل الأسعد وتعين العميد علي شباني المنحدر من مدينة جبلة كقائد لقطّاع درعا الشرقي خلفاً للعميد عدنان الأسد نتيجة سوء إدارته لمناطق تواجد المخابرات الجوية، وكثرة اعتداءات الفيلق الخامس على حواجزها، (وتعرضها لهجمات متعددة من قبل المقاومة الشعبية.
بدوره سارع العميد شباني إلى القيام بجولة تفقدية برفقة عدة ضباط برتب مختلفة منهم ضابطين برتبة عقيد وضابط برتبة رائد، ضمن رتل عسكري مؤلف من 17 سيارة منها مزودة بمضادات طيران من نوع “14,5 و23 مم “، وأعطى تعليمات صارمة لجميع مسؤولي الحواجز بتجهيز السواتر الترابية وتحصين الحواجز ، وزودوهم بكاميرات حرارية للمراقبة ، وقد لوحظ ارتداء عناصر الرتل العسكري للزي المشابه للباس لميليشيات حزب الله اللبناني وربطهم أشرطة خضراء على أكتافهم.
3-الحزب القومي السوري من أبرز رجالات الحزب الذين يروجون للتجنيد في صفه بالمنطقة أسامة زيد النعمة من بلدة الكرك الشرقي مواليد1996متزوج من لبنانية ويتنقل بين لبنان وسوريا يقطن في حي الأوزاعي في بيروت.
4- حزب الله اللبناني الفصيل الأكثر تغلغلا في المنطقة من خلال تجنيد اشخاص لتشكيل مجموعات تابعة له في عدد كبير من مدن وبلدات المنطقة الجنوبية.
5- قوات درع الوطن : بقيادة الدكتور طارق معروف تنتشر في درعا والقنيطرة
2- أهم المجموعات المجندة لصالح ميليشيا حزب الله في( درعا )
يشرف في الوقت الراهن على عمليات التجنيد كل من:
أبو هادي: وهو لبناني الجنسية ومن قادة ميلشيا (حزب الله) يتنقل بين لبنان و درعا والسويداء
وسيم المسالمة : قائد لواء الدفاع الوطني في درعا والقنيطرة ويتخذ من مدينة درعا مقر له
علي العذبة: أحد عناصر مفرزة أمن الدولة بمدينة (درعا) وهو متعاقد مع ميلشيا (حزب الله) كما أنه سوري الجنسية من مدينة (بصرى الشام)
أبو ذر: إيراني الجنسية تم توكيل هذه الشخصيات بمهمة البحث عن جثث قتلى الميلشيات الشيعية في محافظة درعا خلال الفترة الماضية كما انه مسؤول التسليح ويعتقد انه من اقارب قاسم سليماني
-يقدر عدد عناصر المجموعات المجندة لصالح ميلشيا (حزب الله) في الجنوب السوري حوالي 3500 عنصر وهم موزعين على مناطق التسويات من محافظة درعا ومن أبرز هذه المجموعات:
درعا البلد: مجموعة محمد مروة و تتبع شكليا لميلشيا الدفاع الوطني بدرعا ولكن عمليات التجنيد داخل هذه المجموعة هي لصالح حزب الله بشكل مباشر و يتم العمل على تجنيد مقاتلين تبعوا لتشكيلات المعارضة سابقا في أحياء درعا البلد ومخيم النازحين الفلسطينيين.
كحيل: مجموعة بشار الحمصي اللواء 313 عناصرها أغلبهم من عائلة الحمصي خرجت من البلدة بعد فترة من خروج المظاهرات ضد النظام عام 2011 وعادت إليها للتمركز في تموز 2018وتعمل على استقطاب مقاتلين من تشكيلات المعارضة سابقا للعمل ضمن صفوفها وقد تمكنت من تجنيد أكثر من 40 مقاتل من تشكيلا المعارضة للعمل في صفوفها.
صيدا: مجموعة عارف الجهماني وتتبع لشخص كان يعمل بتجارة السيارات في ريف درعا الشرقي وهو (عارف الجهماني) وتبين أنه مجند لصالح ميلشيا (حزب الله) منذ فترة وقد كان يستغل علاقته التجارية بقادة في تشكيلات المعارضة من ضمنهم (مختار الفلوجة) القيادي في فرقة (فلوجة حوران) من أجل الحصول على معلومات عن تشكيلات المعارضة سابقا .
غصم: مجموعة فارس الحويلة قائد المجموعة تلقى خلال السنوات الماضية تدريبات في الجنوب اللبناني على يد ضباط من الميلشيا اللبنانية وقد عاد للبلدة عقب عمليات التسوية وهو يسعى لاستقطاب مقاتلي تشكيلات المعارضة في البلدة.
المسيفرة: مجموعة رائف الزعبي كانت تتبع لتشكيلات المعارضة (ألوية العمري) وقد تم استقطابها من قبل ميلشيا (حزب الله) بإجراء الإعفاء من خدمة العلم والرواتب
الحراك: مجموعة مشعل كسابرة المجموعة كانت تتبع لفرقة (عمود حوران) إحدى تشكيلات المعارضة وقد تم استقطابه من قبل الميلشيا اللبنانية.
المليحة الغربية: محمد الحراكي الملقب ب(قزعر) مجموعته تعتبر إحدى أهم مجموعات الخطف في محافظة درعا وقد تم استقطابها من قبل الميلشيا اللبنانية.
بصر الحرير: مجموعة سامر الحريري كانت تتبع لفرقة (عمود حوران) إحدى تشكيلات المعارضة وقد تم استقطابه من قبل الميلشيا اللبنانية.
مسيكة: مجموعة منصور الرويضان كانت تتبع لتشكيل (جيش أحرار العشائر) أحد تشكيلات المعارضة وقد تم استقطابها من قبل الميلشيا اللبنانية.
ازرع: لواء 313 بقيادة شادي جعفر هذه المجموعة على الرغم من تبعيتها للفرقة الرابعة إلى أن جميع الأمور تتلاقها حتى الآن عن طريق قادة في ميلشيا (حزب الله) ، تشكلت قبل عامين وشارك عناصرها في معارك عدة داخل وخارج المحافظة .
أيب اللجاة: مجموعة مجد ملوح المجموعة كانت تتبع لتشكيل (ألوية العمري) أحد تشكيلات المعارضة.
حوش حماد: مجموعة جامل البلعاس هي عبارة عن ميلشيا تتبع للنظام كانت تعمل في ريف السويداء الشرقي وقد تم نقلها إلى منطقة اللجاة عقب عمليات التسوية وتجنيدها من قبل ميلشيا (حزب الله)
درعا البلد : مجموعة مصطفى الكسم المسالمة التي كانت سابقا ضمن فرقة 18 اذار وحاليا تعمل لصالح المخابرات الجوية شكليا وتتبع لحزب الله مباشرة .
قرفا : مجموعة احمد الكايد ابو انس وهوا بالأصل ضمن ميليشا قوات العرين لواء 313 سابقا ويتبع للحرس الثوري الايراني
ولكن تبقى أكبر مجموعات ميلشيا (حزب الله) في الجنوب السوري هي مجموعة (فيصل الصبيح) نائب قائد ألوية العمري السابق مقاتليها جلهم من (بدو) محافظة السويداء تم تطويعهم مؤخرا لصالح ميلشيا (حزب الله) وتنشر هذه المجموعة في كل منطقتي اللجاة والشريط الحدودي السوري – الأردني جنوب درعا ويشرف عليها (مفلح الصبرة) وهو أحد مساعدي الصبيح.
3- مناطق انتشار حزب الله في درعا
لا يمكن اختصار أهداف تواجد حزب الله في الجنوب السوري بأهداف عسكرية بحتة فالعمل على تشييع سكان الجنوب يحمل أبعاد كبيرة قد تؤدي إلى تغيير ديموغرافي في المنطقة برمتها و ربما سيكون تأثيره الأكبر على الأردن و ذلك لعدة أسباب أهمها الامتدادات العشائرية و الجغرافية بين سكان الجنوب و الأردنيين فضلاً عن عدم قدرة حزب الله للتوجه باتجاه الحدود الإسرائيلية ( هضبة الجولان ) خوفاً من ردة فعل قد تقضي على كافة مخططاته العسكرية و الأيديلوجية في المنطقة .
تتركز مجموعات الرصد والقوات البرية
1- ريف درعا الغربي :
كفر شمس و غرفة عمليات مشتركة مع قوات النظام
الكتيبة 102 – تل غرابة – الصنمين – مثلث الموت – درعا غرفة عمليات مشتركة بين قيادة ميليشيا الحزب و قيادة عمليات الفرقة التاسعة
تل ذبيان – قيطة – مثلث الموت – درعا مرابض مدفعية.
خربة كوم اقره – زمرين – مثلث الموت – درعا مجموعة رصد و زرع عبوات ناسفة على طريق زمرين – سملين و ضمن قرية زمرين.
اللواء 15 – انخل – درعا مجموعة رصد و تنسيق مع خلايا حزب الله في منطقة الجيدور
الفقيع – درعا مجموعة رصد و زرع عبوات ناسفة على الطريق الواصل بين انخل – السرية
تل المقداد – محجة – درعا غرفة عمليات مشتركة مع الحرس الثوري الإيراني و أجهزة رادار خاصة بأنظمة الدفاع الجوي
الفرقة التاسعة – الصنمين – درعا غرفة عمليات مشتركة مع قيادة الفرقة التاسعة
قرية دير العدس – مثلث الموت – درعا قوات مشتركة مع قوات الحرس الثوري الإيراني
تل قرين – مثلث الموت – درعا جموعة رصد لمناطق الدى تلك المجموعة قواعد م/د و تتمركز في الجانب الغربي من التل و هناك نفق يربط التل بسرية جبيل الواقعة غربي التل.
الفوج 89 جباب – درعا مجموعات حماية و مراقبة لشحنة أسلحة كيميائية نقلها الحرس الثوري إلى الفوج مع بداية معارك الغوطة الشرقية بالإضافة لمنظومة دفاع جوي يشرف عليها الحزب .
منطقة الجامعات – اتستراد دمشق درعا
4- انشاء مركز دراسات وعدد من الجمعيات الخيرية
تسعي إيران إلى ملاحقة أهالي الجنوب المعروفين بمعارضتهم لتواجدها لا سيما ناشطي الثورة السورية وسبر معلومات كاملة عن أهالي درعا عبر عملاء مصالحات شغلوا مناصب قيادية في الفصائل المقاتلة قبل المصالحة .
وتم تطويع لمدعو “حسام فنيخر” المعروف بـ”أبو خالد الخالدي” لتأسيس “مركز دراسات” الهدف منه جمع معلومات حول نشطاء عملوا في الجنوب، لأحداث شبكة عملاء مهمتهم جمع المعلومات حول كل ما يخص نشطاء الثورة (إعلاميين ومدنيين وحقوقيين) من أرقام هواتف ومعرفة أقاربهم وعدد أفراد أسرهم وارتباطاتهم والجهات التي عملوا معها.
وكان (فنيخر) قد عمل في سنوات الثورة كـ”ضابط إرتباط” لـ”جبهة ثوار سوريا” مع “غرفة الموك” وانتقل بعدها للعمل الإغاثي، وتسلم مستودعات الأسلحة التابعة لـ”جبهة ثوار سوريا” كما شغل قائداً للمجلس العسكري في القنيطرة، قبل سيطرة النظ على الجنوب في تموز العام الفائت.
وحول آلية عمل هذا المركز، فإن هذه الدراسات تتم بتنسيق مع ضابط فيما يعرف بـ”القوات الرديفة” التابعة للفرقة الرابعة المعروف بـ”محمد عيسى” وهو من الشخصيات الأمنية التابعة لإيران، وهو لا ايستطيع القيام بالإشراف على أعمال عسكرية،
بسبب بتر في الساق، حيث تجري اجتماعات دورية بين مكتب أمن الفرقة الرابعة و(فنيخر) في منزل الأخير بقرية الفوار القريبة من الحدود الأردنية.
“النشاط الإيراني يتم بغطاء الفرقة الرابعة وفرع المخابرات الجوية عبر ذراع الفرقة الرابعة في الجنوب (غياث دلا) قائد مايعرف بقوات الغيث، المعروفة بولائها للمليشيات الإيرانية” وأن “النشاطات لاتنحصر بالوجود العسكري (تطويع شباب) ومراكز الدراسات؛ بل أنشأت العديد من الجمعيات الخيرية، وبدأت هذه الجمعيات نشاطها بعد زيارة ممثل خامنئي لمركز مدينة درعا”.
كما تم إنشاء عدد من الجمعيات الخيرية لدعم ترميم وبناء الحسينيات و مساعدة الفقراء تم الترويج لها من قبل مشايخ في الطائفة الشيعية ضمن محافظتي درعا والقنيطرة و قد زار ممثل لخامنائي مركز مدينة درعا مطلع العام الحالي والتقى بعدد من ممثلي النظام و أهالي المنطقة ، وتدعم الجمعا تعض المشاريع الخدمية والبلديات أ والحقيقة انها وسيلة استقطاب أهمها :جمعية الزهراء و جمعية البستان التي تستقر في مدينة خان أرنبة بالتنسيق بين ميليشيا فوج الجولان و قيادة ميليشيا الحزب و غالباً ما يتواجد في المبنى أحد قياديي الميليشيا
النشاط الايراني على مستوى الجمعيات ليس اغاثيا فحسب بل تجاوزوا ذلك الى المستوى الديني حيث ان هناك ازدياد ملحوظ في نشاط جمعية البستان والزهراء خصوصا في كل من داعل والحراك وتم انشاء حلقات دينية وتحفيظ قرآن للأطفال .
كما دعمت ايران انشاء حزب الشعب الذي اسسه عضو مجلس الشعب عبد العزيز طراد الملحم المعروف بقربه من الايرانيين وتم افتتاح فرع له مؤخرا في القنيطرة وتجاوز عدد المنتسبين له اكثر من 450 شخص .
قرية دير ماكر – مثلث الموت – ريف دمشق الغربي تعتبر القرية معقل رئيسي لعائلات ميليشيا حزب الله في منطقة مثلث الموت بعد تهجير السكان الأصليين و قد عمدت الميليشيا إلى استملاك منازل المدنيين هناك بالتعاون مع فرع سعسع و مديرية العقارات في محافظة ريف دمشق.
5- التسابق مع روسيا لبسط النفوذ
تطورت ملامح المنافسة بين الفصائل التابعة لإيران من جهة ، و التشكيلات الموالية لروسيا جنوب سوريا،لتصل إلى حد المواجهة المباشرة ، فبعد أن سعى كل طرف إلى كسب تأييد أهالي المنطقة عبر زيارات القيادات العسكرية والأمنية لأهم المدن وبلدات درعا ، وتشجيع الشباب للإنخرااط ضمن صفوفها ، تجلت رغبة الجانبين بانتزاع أكبر قدر من مناطق النفوذ بوسائل متعددة .
وشكل اتفاق التسوية المبرم بين فصائل شهر تموز/ يوليو من العام الماضي معطفا هاما مكن القيادة الروسية من ضبط فصائل المعارضة حينها ، وفرض تبعيتها لها من خلال الفيلق الخامس الذي تبع لقاعدة حميميم بشكل مباشر، بينما عمد ضباط المخابرات الجوية و الفرقة الرابعة وسائر المليشيات الموالية لإيران إلى فرض تواجدهم من خلال نشر حواجزهم في مدن و أرياف المحافظة ، فضلاً عن إنشائها لعدة قواعد عسكرية في محافظة القنيطرة ومنطقة اللجاةشرق درعا .
أخذت لخلافات منحى تصعيدي خلال الاسابيع القليلة الماضية بعد مهاجمة عناصر الفيلق الخامس برفقة الشرطة العسكرية الروسية لحاجز أمن الدولة في بلدة صور بمنطقة اللجاه شرق درعا ، وضرب وإهانة العناصر والضباط المتواجدين عليه أواخر شهر أذار/مارس الفائت ، ثم قيام أحمد العودة المسؤول عن الفيلق الخامس بتسيير رتل ضحم والاعتداء على حاجز بلدة السهوة وتجريد عناصره من سلاحهم وضرب أحد الضباط المتواجدين عليه .
تم اتهام عناصر الفيلق بتدبير اغتيال عبد الباسط قداح أحد المكلفين بتجنيد الشباب لصالح المليشيات المرتبطة لإيران رفقة المدعو أبو حسين المتوالي وهو قيادي في حزب الله ينحدر من مدينة بصرى الشام .
زادت وتيرة اغتيال القيادات الموالية لإيران خلال شهر نيسان / إبريل الحالي وأبرزها مقتل رأفت النخاس الذي قتل بعد نشاطه بالعمل كأمني لصالح حزب الله في محافظة القنيطرة ، إضافة لإستهداف حواجز تتبع لحزب الله والفرقة الرابعة في مناطق متفرقة جنوب البلاد .
إلى منع فصائل التسوية المتمركزة في منطقة حوض اليرموك الحدودية مع إسرائيل أربع حافلات تقل عناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني من الدخول إلى بلدات الحوض ، بعد التأكد من هويتهم ،بالرغم من أن الرتل كان يحمل عَلَم النظام السوري والعناصر داخله يرتدون اللباس العسكري للجيش النظامي .
كما أوعزت القيادة الروسية إلى القيادي السابق في جيش الثورة أكبر تشكيلات المعارضة عماد أبو زريق لتشكيل فصيل تابع لها بالتنسيق مع لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري لضمان نفوذها في المدن والبلدات الحدودية مع الأردن ، وأمرت بإزالة صور رأس النظام السوري بشارالأسد ووالده من معبر نصيب الحدودي لمنع التشكيلات التابعة لإيران من تثبيت وجودها على الشريط الحدودي .
أما عن ردة فعل التشكيلات المحسوبة على ايران فقد هددت بالتصعيد والهجوم على مقرات الفيلق الخامس في حال ثبوت تورطه بتلك العمليات ، تلاها تعيين العميد علي شباني المنحدر من مدينة جبلة باللاذقية كقائد لقطّاع درعا الشرقي خلفاً للعميد عدنان الأسد نتيجة سوء إدارته مناطق تواجد المخابرات الجوية ، وكثرة اعتداءات الفيلق على حواجزه.
بدوره سارع العميد شباني إلى القيام بجولة تفقدية برفقة عدة ضباط برتب مختلفة منهم ضابطين برتبة عقيد وضابط برتبة رائد، ضمن رتل عسكري مؤلف من 17 سيارة منها مزودة بمضادات طيران من نوع “14,5 و23 مم ، وأعطى تعليمات صارمة لجميع مسؤولي الحواجز بتجهيز السواتر الترابية وتحصين الحواجز ، وزودوهم بكاميرات حرارية للمراقبة ، وقد لوحظ ارتداء عناصر الرتل العسكري للزي المشابه للباس لميليشيات حزب الله اللبناني وربطهم أشرطة خضراء على أكتافهم .
6- المخدرات وشراء الأراضي عبر وسطاء
خلال سنوات سيطرة المعارضة عمل حزب الله على ترويج المخدرات والحشيش في المنطقة الجنوبية عبر شبكة عملاء بالتواطئ مع العميد وفيق الناصر رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة السويداء سابقا، حيث عملت ميليشيا حزب الله على تأمين نقلها من مصدرين رئيسين هما الساحل السوري والحدود السورية اللبنانية، ثم اتخذت من محافظة السويداء مركزا لتخزينها ،ثم ترويجها عبر مهربين يدخلونها إلى درعا ومنها إلى لأردن.
بعد السيطرة على الجنوب عمدت تلك المليشيات وعلى رأسها حزب الله على ترويج المخدرات في المنطقة من خلال شبكات كبيرة يديرها شخصيات من أبناء درعا مثل حسن رويضان ومنصور رويضان وابو سالم الخالدي الذين يستلمون المخدرات من اللجاة ليصار الى ترويجها في الجنوب وتهريبها أيضا الى الأردن لتدر عليهم مبالغ مالية ضخمة ، في حين يشرف قيادات “فوج الجولان” التابع لميليشيا الدفاع الوطني على ترويج المخدرات والحشيش في القنيطرة ، عقب ادخالها عن طريق قيادي في “حزب الله” يدعى الحاج حمزة والذي يتخذ من بلدة “خان أرنبة” مركزاً له، ثم يتولى عناصر محليون مهمة بيعها وتوزيعها”.
وتصل المخدرات كمواد خام من جنوب لبنان ومن ثم تصنع في مصانع الحزب التي تم انشائها في القصير في حمص ومن ثم توزع الى مختلف الاراضي السورية ويعمل أحمد الخالدي الملقب بـأبو سالم مع الفرقة الرابعة، لتصريف الحبوب المخدرة ، وتربطه علاقات وثيقة مع مليشيا حزب الله ،التي سهلت له مؤخراً إدخال آلات لصناعة الحبوب المخدرة.
مؤخرا أقدم عدد من عناصر ميليشيا حزب الله على افتتاح مقر للحزب على الأوتوستراد الدولي بالقرب من بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، مواجهة فندق “الكويت”، ويوجد مزرعة ومنشرة تم تجهيزها في فرع الحزب ، يتواجد بداخله من ١٠ إلى ٣٠ عنصراً جلهم من بلدة صيدا من المنتسبين إلى “حزب الله حديثا ،ويترأس هذه المجموعة المدعو “عارف الجهماني أبو عزيز” وهو أحد التجار المخفيين العاملين في تجارة المخدرات لصالح حزب الله.
وقد وصلت عدة سيارات محملة بالمواد المخدرة، تدخل محملة بالمواد وتم تفريغها وتغليفها، من أجل بيعها إلى التجار الآخرين، منهم “غسان أبو زريق، أنور الشريف، أحمد الراضي، مصطفى المسالمة، خالد النعيمي” ممن يصرفونها في الجنوب او يعرفونها إلى الأردن ويتخذ الجهماني من المزرعة مقراً له، ومنطق لعملياته، معتمداً على عناصره الذين لا يفارقوه، مزودين بأسلحة حديثة وعدد من سيارات الجيب الحديثة.
وتم وضع ٣ عناصر على مدخل المزرعة في الغرفة المهجورة حيث جهزت وأصبحت غرفة حرس ووضع رشاش نوع دوشكا على سطح المزرعة وقام العناصر بتغطيته بشادر.
وسبق أن أشارت شبكة (CNN) الاميركية في تقرير نشرته في 10 شباط / فبراير 2017 إلى تفاصيل عملية دولية أدت الى اعتقال شبكة لحزب الله متورطة في تجارة مخدرات بين القارتين الاميركية والأوروبية بما يصل الى ملايين الدولارات وتقوم بعد عمليات التهريب بتحويل الأموال إلى حزب الله حيث يموّل جماعاته في سوريا ولبنان .
كما تم تكليف عدد من العملاء بشراء مساحات واسعة من الاراضي الزراعية القريبة من الحدود الأردنية و الجولان المحتل، حيث أكد السكان المحليون أن أولئك الأشخاص ليسوا من أصحاب رؤوس الأموال، إنما تم دفعهم لشراء الأراضي لصالح المليشيات ، لنفرض وجودها مستقبلا.
7- اغتيال كل من يواجه مشروعها
تسعى المليشيات الإيرانية لتصفية كل من يعارض وجودها ، و بالمقابل يأتي الرد من خلال إغتيال قيادتها أوأتباعها .
ابرز الإغتيالات الني طالت معارضين لتلك الميليشيات :
ابراهيم محمد غزلان البالغ من العمر 34 عاماً، اغتيل، في درعا البلد، بالقرب من المسجد العمري ، وذلك بعد تعرضه لعدة تهديدات من مجموعة تعمل لصالح حزب الله اللبناني.
الناشط الإعلامي ماجد خليل عبد المجيد العاسمي، الذي كان يعمل في المجال الإعلامي وإالإغاثي في محافظة درعا.
عايد العبيد، بعد محاولة المخابرات الجوية اعتقاله بتنسيق مسبق مع أحمد الخالدي .
القياديين في فصائل التسوية عمر الشريف، ومنصور رشيد الحريري، في درعا ، كان تصفية بأوامر من أعضاء في حزب الله، بعدما أعاقا خط تهريب الحشيش في بلدة نصيب الحدودية مع الأردن، حيث تم استدراجهما من قبل أحمد الخالدي، إلى بلدة خراب الشحم في ريف درعا الغربي، بأوامر مباشرة من حزب اللبناني، بعدما رفض الشريف التعاون مع عناصر من حزب الله تأمين تهريب الحشيش والمواد المخدرة.
والشريف من أبناء بلدة نصيب الحدودية مع الأردن، ويسيطر على البلدة بدعم من الأمن العسكري في درعا. وسبق لأبناء نصيب أن رفضوا تواجد مليشيا الحزب، ومنعوا عمليات التجنيد لصالحها داخل البلدة، كما منعوا مجموعة تتبع لمليشيا تتبع اللواء 113ن التواجد داخل البلدة.
الشيخ علاء الزوباني في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، كونه حذر الأهالي من خطورة الانضمام الفرقة الرابعة الموالية لايران ، ووقف في وجه مشاريعها علنا.
نايف الحشيش تعرض لاطلاق نارعلى الطريق الوصل بين خراب الشحم اليادودة غربي درعا، مما أسفر عن إصابته إصابة بالغة، ونقله إلى مشفى درعا الوطني، فيما قُتل حفيده “ميار يمان الحشيش”، 6 سنوات، جراء إطلاق النار الذي استهدف السيّارة.
ويعتبر “نايف الحشيش” من الشخصيات التي تربطها علاقة وثيقة بـ “لؤي العلي” رئيس فرع الأمن العسكري التابع لروسيا والمعارض لمليشيات حزب الله، ويشغل حاليًا منصب قيادي في الأمن العسكري .
وصولا الى اغتيال عدد من قادة الجيش الحر السابقين الرافضين التعاون مع ايران مثل محمد نور البردان وموفق الغزاوي قياديين في جيش المعتز بالله سابقا في القطاع الاوسط .
الرد باستهداف قياديين بالحزب أو أشخاص مرتبطين به :
تعرض المدعو “عبدالباسط محمد القداح” أطلق ناري ، والذي يعمل بمنصب قيادي في مليشيا حزب الله اللبناني في مدينة الحراك شرقي درعا، إلا أنه نجى من محاولة الاغتيال.
وتعرّض المدعو “فواز عبدالكريم الحريري” قيادي في فرقة عامود حوران سابقًا، ليلة أمس، لمحاولة اغتيال أثناء تواجده في مدينة بصر الحرير مع المدعو “علي الظاهر” (أبو حسين) من بصرى الشام، يتبع للحرس الثوري الإيراني ، و تم نقل أبو حسين مصابًا إلى مشفى إزرع وسط حراسة مشددة عليه.
وتعرّض المدعو “نايف نواف الحشيش” (أبو اليمان) من بلدة تل شهاب، لمحاولة اغتيال بعد إطلاق النار
تعرض قيادي كبير في ميليشيات حزب الله اللبنانية لمحاولة اغتيال في مدينة بصر الحريى شرقي درعا بإطلاق النار ، ويدعى أبو حسين العراقي والذي يشغل منصب المسؤول الأمني في ميليشيات حزب الله في ريف درعا الشرقي،
والمكلف بملف الاغتيالات في المنطقة ، نقل على إثرها إلى مشفى إزرع وسط حراسة وإجراءات أمنية مشددة، واستنفار كبير للحزب والميليشيات المتعاونة معه
القيادي السابق “خالد ناصر أبو ركبة” في مدينة نوى، أحد أعضاء اللجنة المركزية المكلفة بالتفاوض مع الروس، ويعمل لصالح فرع الأمن الجوي، والقيادي “محمد ضياء البردان” في مدينة طفس كان قد عمل لصالح مكتب أمن الفرقة الرابعة الموالية للمليشيات الإيرانية .
- في تاريخ 12/06/2019 اغتيال محمد الابراهيم من كويا احد اهم عملاء المخابرات الجوية في حوض اليرموك
- في تاريخ 12/06/2019 اغتيال محمد أحمد البردان من طفس احد المنتسبين للفرقة الرابعة .
- في تاريخ 12/06/2019 اغتال مجهولون محمد محمود الغانم” أمام منزله في بلدة المزيريب ويعرف عنه أنه من الداعمين للنظام واحد مؤسسي جمعية احباب القائد حافظ الاسد
- في تاريخ 12/06/2019 اغتيال ابراهيم هزاع احد عملاء النظام في القنيطرة في بلدة ممتنة
- في تاريخ 13/06/2019 تبنت سرية الحسم الهجوم على حاجز للمخابرات الجوية جنوب بصر الحرير .
- في تاريخ 13/06/2019 تم اغتيال عمران كايد الجدع ع الطريق الواصل بين المزيريب ومساكن جلين ، ويذكر انه من عملاء النظام بمنطقة حوض اليرموك.
- في تاريخ السادس عشر من حزيران المنصرم 2019 تم تفخيخ مديرية الناحية في مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي ما تسبب في تدمير المديرية بشكل كامل و التي تضم مفرزة للمخابرات الجوية ومركز شرطة لاسيما ان كتلة الأبنية التي تم تفجيرها وتدميرها بالكامل كانت تخضع لعمليه ترميم لإعادة تأهيلها ، ولم ينتج عن التفجير اي خسائر بشريه، اما عن المنفذون للعملية هم مجموعه تعمل لصالح مركزية المقاومة الشعبية المتواجدة في بلدة الكرك الشرقي والتي تبعد قرابة 12 كيلو متر عن مدينة الحراك، اما المنفذ هو ” عبدالله السماك ” قائد ثوري سابق على مستوى المدينة وايضا عسكري في فصيل لواء خالد ابن الوليد خضع عقب تسويه وضعه للمصالحة وانضم مؤخرا مع ما يسمى بالمقاومة الشعبية
- تزامنت عملية الحراك بحرق اليات تعود ملكيتها لأبو حميد السالم احد امنيين القرقة الرابعه ببلدة ام ولد في ريف درعا الشرقي .
- قام مجهولون بإلقاء قنابل على مفرزة امن الدولة التابعة لميليشيات النظام في قرية محجةبتاريخ 16/06/2019
- اغتيال انس خميس الجزار احد امنيين الفرقة الرابعة في بلدة جلين غربي محافظة درعا بتاريخ 16/06/2019
- اغتيال رئيس لجنة المصالحة في بلدة عتمان ( محمد محمود الحاري ) من قبل مجهولين على طريق اليادودة مزيريب في ريف درعا الغربي بتاريخ 17/06/2019 .
- استهداف محمد عبد الرحيم جبر الكسابرة الملقب ( أبو عذاب ) بقنبلة من قبل مجهولين بتاريخ 22/06/2019
- الهجوم على الحاجز الغربي في داعل “التابلين” التابع للمخابرات الجوية، ومقر الفرقة الحزبية في المدينة بتاريخ 22/06/2019
- الصاق منشورات ورقية ضد النظام في سحم الجولان بتاريخ 24/06/2019
- في تاريخ 24/06/2019 قام مجهولان يستقلان دراجة نارية باغتيال محمد رشراش الحلقي بإطلاق النار عليه مما أدى لمقتله حيث يعرف محمد رشراش الحلقي بمولاته للنظام في جاسم
- استهداف مقر المخابرات الجوية والمخفر في مدينة داعل من قبل مجهولين قرابة الساعة الثالثة بعد منتصف الليل بتاريخ 25/06/2019
- اغتيال محمد محامده رئيس لجنة التسوية في “خربة غزالة” بريف درعا الشرقي بتاريخ 26/06/2019
- استهداف حاجز المخابرات الجوية المتمركز على مدخل بلدة أم ولد الجنوبي بريف درعا بتاريخ 30/06/2019
ثانياً – حزب الله في القنيطرة
بعد عام على سيطرة النظام السوري و حلفائه من روسيا و إيران على المنطقة الجنوبية من سوريا ، بات المشهد أكثر وضوحاً لناحية تغلغل الميليشيات المدعومة من إيران في تلك المنطقة ذات الأهمية الجيوسياسية البالغة ، و لعل أبرز تلك الميليشيات التي استطاعت التمدد خلال الفترة الماضية هي ميليشيا حزب الله اللبناني متخذة أساليب و طرق جديدة لتفادي الحظر الإقليمي و الدولي على وجودها في هذه المنطقة ، مما جعل من الصعب تتبع تحركات تلك الميليشيات و تقصي خططهم و استراتيجياتهم من مصادر مفتوحة ، كما كان الحال سابقاً ( بين عامي 2013 و 2018 ) ، الأمر الذي دفعنا لمتابعة هذا الملف المهم عبر مصادرة خاصة ، استطاعت كشف الكثير .
قواعد عسكرية ثابتة :
أنشأت ميليشيا حزب الله اللبناني خلال العام الماضي 4 قواعد عسكرية ثابتة في المنطقة الجنوبية ثلاثة منها في درعا و واحدة في القنيطرة ، و تعد تلك القواعد العسكرية بمثابة مراكز تدريب و إعداد للمتطوعين الجدد في صفوف الميليشيا ، كما تعتبر أحد أبرز مستودعات الأسلحة و الذخائر للميليشيا في الجنوب السوري .
1 . قاعدة حقل كريم الشمالي : أنشأت هذه القاعدة في مطلع العام الحالي 2019 و تعتبر أكبر قاعدة لميليشيا الحزب في محافظة درعا نقع في حقل السياقة العسكري بالقرب من قرية كريم الشمالي في منطقة اللجاة شمال شرقي درعا ، قامت الميليشيا بحفر العديد من الأنفاق و المستودعات داخل تلك القاعدة ، كما قامت بتجهيز قواعد تدريب خاصة للمقاتلين الجدد ، و يشرف على تلك القاعدة قياديان من جنسية لبنانية و هما ( عادل ) و ( رشيد ) بالإضافة إلى عدد من المدربين من جنسية لبنانية أيضاً يصل عددهم إلى نحو 8 مدربين يتعاونون مع ضباط من الفرقة التاسعة في جيش النظام و ضباط في فرع أمن الدولة لتسهيل تنقلاتهم و تأمين طرق الإمداد .
2 . قاعدة إيب : أنشأت هذه القاعدة في مطلع شهر أيلول / سبتمبر من العام الفائت 2018 و ذلك بعد قيام ميليشيا قوات النمر بتهجير سكان عدد من قرى منطقة اللجاة شمال شرقي درعا و إفراغ تلك القرى من ساكنيها ، بحجة وجود عناصر من تنظيم داعش في المنطقة ، حيث تحولت منازل المدنيين لثكنات عسكرية يستخدمها حزب الله كقاعدة عسكرية لتدريب مقاتلي
الفرقة التاسعة و الخامسة في جيش النظام بإشراف مباشر من المدعو ( الحاج أبو هادي ) أحد القادة البارزين في ميليشيا الحزب جنوب سوريا ، حيث تم تخريج عدد من تلك الدورات العسكرية كان آخرها في شهر شباط من العام الحالي 2019 و
التي بلغ عدد المتخرجين منها نحو 67 مقاتلاً يتبعون للفرقة التاسعة في جيش النظام ، و يستخدم حزب الله تلك القاعدة أيضاً كمستودعات لتخزين الأسلحة و الذخائر حيث نقل بعض منصات إطلاق الصواريخ قصيرة و متوسطة المدى إلى المنطقة و تم تخزينها في قريتي إيب و جدل بينما تم نقل كمية من الصواريخ إلى مستودعات الكم القريبة من المنطقة بالقرب من بلدة محجة بمساعدة من ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية ، حيث تم نقل تلك الصواريخ من محيط مطار الضمير العسكري بريف دمشق إلى منطقة اللجاة عبر تلك المنطقة الوعرة بين محافظات درعا و السويداء و ريف دمشق .
3 . قاعدة اللواء 52 : أنشأت تلك القاعدة في مطلع شهر كانون الثاني / يناير من العام الحالي و ذلك بعد انسحاب ميليشيا حزب الله اللبناني من منطقة الزبداني و مزارع ريما المحيطة بها حيث تم تجميع تلك القوات المنسحبة في اللواء 52 بالقرب من مدينة الحراك شرقي درعا بإشراف القيادي في الميليشيا ( رغيد قاسم ) لبناني الجنسية و يقيم في بلدة الكرك الشرقي برفقة حراسة مشددة من عناصر يتبعون لفرع المخابرات الجوية .
4 . قاعدة حضر : أنشأت تلك القاعدة في أواخر شهر تشرين الثاني / أوكتوبر من العام الفائت 2018 بإشراف مباشر من مسؤول ملف الجولان في ميليشيا حزب الله المدعو ( مصطفى مغنية ) نجل القيادي السابق في الميليشيا ( عماد مغنية ) و شقيق القيادي السابق أيضاً ( جهاد مغنية ) و اللذان تم اغتيالهما سابقاً في دمشق و القنيطرة ، و تقع تلك القاعدة التي بات يشرف عليها تحت اسم “وحدة الجولان ” في أحد السرايا العسكرية التابعة للواء 90 في جيش النظام بين بلدتي حضر و حرفا في ريف القنيطرة الشمالي ، و قد نقلت إليها الميليشيا معدات تجسس و أجهزة تنصت مطلع العام الحالي ، كما يتواجد فيها بشكل دائم عدد من مقاتلي الحزب من الجنسية اللبنانية ، و يؤمن لواء صقور القنيطرة – الميليشيا المعروفة بقربها من حزب الله و التابعة للدفاع الوطني – طرق إمداد تلك القاعدة من منطقة السيدة زينب في ريف دمشق و من منطقة عرنة و جبل الشيخ في الغوطة الغربية لدمشق .
مجموعات منظمة و تجنيد مستمر :
لم تكتفي ميليشيا حزب الله اللبناني ببناء قواعد عسكرية خاصة بتدريب مقاتلي جيش النظام و المتطوعين ضمن صفوفها إلا أنها عملت على تشكيل مجموعات مقاتلة و خلايا أمنية في محافظتي درعا و القنيطرة و ذلك بهدف تحقيق انتشار أوسع في المنطقة ، من خلال كسب تأييد الأهالي الذين يقومون بتجنيد أبنائهم ، و ذلك في سبيل فرض السيطرة العسكرية و الأمنية الشاملة على المنطقة الحدودية من جبل الشيخ وصولاً إلى محافظة الويداء مروراً بالحدود مع الجولان و بالحدود مع الأردن ، نظراً لما تشكله تلك المنطقة من أهمية للميليشيا التي تنفذ رغبات و أطماع طهران التوسعية .
مجموعات حزب الله في القنيطرة :
قامت ميليشيا حزب الله خلال الأشهر الماضية بتجنيد المئات من أبناء محافظة القنيطرة ضمن مجموعات منظمة تلقت تدريباتها في منطقتي شمسين بريف حمص و عسال الورد بريف دمشق كما تلقت مجموعات سرية أخرى تدريبات خاصة على منصات إطلاق الصواريخ في الأكاديمية العسكرية بحلب و لبنان و يحصل المنتسبون في صفوف الميليشيا على رواتب شهرية تصل إلى 120 ألف ليرة سورية فضلاً عن امتيازات في التنقل و السكن بالإضافة لبدل مهمات عسكرية في حال مشاركتها إلى جانب جيش النظام في عملياته العكسكرية و فيما يلي جدول يوضح انتشار تلك المجموعات في المحافظة بالقرب من الحدود مع الجولان .
مكان التواجد | قائد المجموعة | العدد | المهمات | السلاح و الوسائط القتالية |
الرفيد + الأصبح + العشة + كودنة + عين زيوان + عين العبد + رسم القطا + الحيران + أم اللوقس | خضر حليحل | 110 | تجنيد أبناء المنطقة لصالح حزب الله و سوف يخضع عناصر تلك المجموعات لدورات قتالية في منطقة خربة الورد بريف دمشق و منطقة شمسين بريف حمص في مراكز تدريب خاصة بالحزب كما يقوم فرع أمن الدوبة بمد تلك المجموعة بالسلاح و الذخائر عبر ضابط ارتباط يدعى ( ضرار ديب ) | تمتلك المجموعة بنادق آلية من نوع AKM الروسية بالإضافة لرشاشات من نوع BKC و بحسب الملعومات المتوفرة فإن المجموعة ستحصل على منصات إطلاق صواريخ قصيرة المدى خلا ل الفترة القادمة من حزب الله و سيخضع عدد من عناصر المجموعة لدورات تدريبية في حلب و لبنان |
غدير البستان | عبد الله الشنيور | 53 | رصد و استطلاع دوريات الجيش الإسرائيلي بالقرب من تل الفرس حيث يتردد غالبية عناصر المجموعة لبلدتي الرفيد و العشة المجاورتين و اللتان تقعان على الحدود مع هضبة الجولان . | تمتلك المجموعة بنادق آلية من نوعي M16 الأمريكية و AKM الروسية بالإضافة لرشاشات من نوع BKC و قواذف من نوع RBJ و قد حصلت المجموعة على أجهزة تنصت و كاميرات مراقبة تم إدخالها من مدينة جاسم شمال غرب درعا فيما مضى |
جباثا الخشب + حضر + حرفا + خان أرنبة + جبا | أحمد كبول و رضوان الشبعانيويعملان تحت اشراف ضابط لبناني بحزب الله اسمه ماجد منصور | 82 | ستطلاع و رصد تحركات الجيش الإسرائيلي حيث يتمركز غالبية عناصر تلك المجموعة في حرش البلدة بالقرب من الحدود مع هضبة الجولان كما قامت تلك المجموعة مؤخراً ببناء بعض الدشم العسكرية و المتاريس في حرش البلدة و هناك معلومات تتحدث عن حفر أنفاق بالقرب من السياج الحدودي . | تمتلك المجموعة بنادق آلية من نوعي M16 الأمريكية و AKM الروسية بالإضافة لرشاشات من نوع BKC و قواذف من نوع RBJ و قد حصلت المجموعة مؤخراً على قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع من نوع كورنيت روسية الصنع و شبكات تمويه حربية . |
مسحرة | ساجد ( لبناني الجنسية ) | 12 | و هي مجموعة اتصال مع مجموعات القنيطرة و تعمل على نقل المعلومات عن وضع المنطقة إلى فرع المعلومات الخاص بالحزب في لبنان | تمتلك المجموعة بنادق آلية من نوع M16 الأمريكية و قد حصلت المجموعة على أجهزة تنصت |
تل الشعار | رضوان ( لبناني الجنسية ) | 19 | تقوم هذه المجموعة ببناء غرفة عمليات سرية في تل الشعار تحت حراة مشددة من عناصر لواء صقور القنيطرة | تمتلك المجموعة أجهزة تنصت و كاميرات مراقبة و أسلحة فردية |
تلة الدرعيات | غير معروف | 8 | تقوم المجموعة برصد و استطلاع دوريات الجيش الإسرائيلي بالقرب من السياج الحدودي و هي مجموعة لبنانية | تمتلك المجموعة أسلحة فردية و كاميرات مراقبة حرارية |
تلة المهير | غير معروف | 40 | تقوم المجموعة بعمليات رصد و استطلاع للسياج الحدودي و لنقاط قوات الأمم المتحدة ( أندوف ) و هي مجموعة لبنانية | تمتلك المجموعة بنادق آلية من نوع M16 الأمريكية بالإضافة لرشاشات من نوع BKC و قواذف من نوع RBJ |
و في امتداد لانتشارها في محافظة القنيطرة تمكنت ميليشيا حزب الله مؤخراً من تجنيد نحو 50 مقاتلاً من أبناء منطقة حوض اليرموك الواقعة على مثلث الحدود السورية الأردنية مع الجولان بينهم عناصر و قادة سابقون في صفوف ما يعرف بجيش خالد بن الوليد ذراع تنظيم داعش في المنطقة الجنوبية و يبدو أن الهدف من تجنيد تلك المجموعات هو رصد و استطلاع دوريات الجيش الإسرائيلي و الجيش الأردني في تلك المنطقة و ذلك بهدف تأمين الطريق لتهريب الحشيش و المخدرات إلى الأردن و مراقبة قادة فصائل المعارضة السابقين و تنفيذ عمليات أمنية تهدف لاغتيالهم و تصفيتهم ، و وفقاً لمصادرنا فإن ميليشيا حزب الله اللبناني تدعم تلك المجموعات بالمال بشكل كبير بالإضافة لتزويدها بكاميرات مراقبة حرارية و أسلحة فردية ، حيث ينتشر عناصر تلك المجموعة في بلدات تسيل و نافعة و الشجرة و حيط و عين ذكر و قد سبق و أن أجرى قادة ميدانيون في حزب الله من جنسية لبنانية زيارة استمرت لنحو شهر إلى المنطقة تنقلوا فيها بواسطة دراجات نارية و استقروا حينها في منازل المدنيين في بلدات حيط و عين ذكر و جملة و بيت اره و كوية و صيدا الجولان بمساعدة من الفرقة الرابعة في جيش النظام .
قواعد ومراكز أخرى في القنيطرة:
سيطرحزب الله اللبناني على نقاط مهمة حتى قبل سقوط الجنوب بيد قوات النظام ونشر مجموعات الرصد والقوات البرية في هذه المناطق
الأبنية المحيطة بمروحة الهواء – غربي مدينة البعث لمراقبة طريق جباثا الخشب – الحميدية و الذي يعتبر طريق الإمداد الوحيد لقوات المعارضة في شمال القنيطرة و تمتلك تلك المجموعات قواعد م/د من نوعي كورنيت و طوفان.
مبنى مديرية النقل – مدينة البعث مجموعات مؤازرة و مراقبة لخطوط الاشتباك مع قوات المعارضة بالقرب من قرية الحميدية<br>
معسكر نبع الفوار – شمال القنيطرة مجموعات من قوات الرضوان و هي القوات النخبة لدى حزب الله و مهمتها تدريب القوات الرديفة للنظام كميليشيا قوات درع الوطن و يعتبر المعسكر هو معقل رئيسي لقوات الحزب في القنيطرة
قيادة اللواء 90 – قرية كوم اللويسية – شمال القنيطرة قيادة اللواء 90 – قرية كوم اللويسية – شمال القنيطرة
قرية دير ماكر – مثلث الموت – ريف دمشق الغربي تعتبر القرية معقل رئيسي لعائلات ميليشيا حزب الله في منطقة مثلث الموت ، و قد عمدت الميليشيا إلى استملام منازل المدنيين هناك بالتعاون مع فرع سعسع و مديرية العقارات في محافظة ريف دمشق<br>
تل الشحم – غربي دير ماكر – ريف دمشق الغربي غرفة عمليات مشتركة مع الحرس الثوري الإيراني و قوات النظام بالإضافة لأجهزة تنصت على اسرائيل
تلول فاطمة – مثلث الموت – ريف دمشق الغربي تعتبر التلول منطقة انتشار السلاح الثقيل للحزب في منطقة مثلث الموت و يتواجد فيها عدد من راجمات الصواريخ
تل مرعي – مثلث الموت – ريف دمشق الغربي غرفة عمليات مشتركة خاصة بمنطقة مثلث الموت مع قوات الحرس الثوري الإيراني<br>
قرية الدناجي – مثلث الموت – ريف دمشق الغربي مقرات مبيت لعناصر حزب الله في مثلث الموت
حمريت – مثلث الموت – ريف دمشق الغربي مقرات مبيت لقادة ميليشيا حزب الله في مثلث الموت
تلة حمريت- مثلث الموت – ريف دمشق الغربي أماكن راجمات صواريخ للحزب في منطقة مثلث الموت
اللواء 121 – كناكر – ريف دمشق الغربي قوات مؤازرة لميليشيا الحزب في منطقة مثلث الموت كما تعتبر مسؤولة عن قواعد الدفاع الجوي الموجودة في اللواء
قرية دير العدس – مثلث الموت – درعا قوات مشتركة مع قوات الحرس الثوري الإيراني
تل قرين – مثلث الموت – درعا مجموعة رصد لمناطق المعارضة في شمال درعا و لدى تلك المجموعة قواعد م/د و تتمركز في الجانب الغربي من التل و هناك نفق يربط التل بسرية جبيل الواقعة غربي التل
تل بزاق – مثلث الموت – القنيطرة مجموعة رصد لقرية مسحرة التي تسيطر عليها المعارضة و لدى المجموعة قواعد م/د
مزارع الخيل – مسحرة – مثلث الموت – القنيطرة مجموعة رصد و زرع عبوات ناسفة على طريق نبع الصخر – مسحرة
تلي غشم و غشيم – شرق
تتعرض هذه المواقع لضربات إسرائيلية باوقات متفرقة آخرها الأربعاء 12 / يونيو 2019 مبنى محافظة القنيطرة في مدينة البعث ونقطة عسكرية في بلدة بريقة ونقطة عسكرية في بلدتي رسم الرواضي ورويحينا بريف القنيطرة وتل الحارة و فوج جباب في درعا، نتيجة
– تسيير دوريات بشكل كثيف في المنطقة باشراف كل من الحاج ولاء والحاج ابو جهاد القياديان في حزب الله الارهابي
– تزويد تل الحارة الاستراتيجي بمعدات واجهزة حديثة للتجسس والاستطلاع من قبل ايران
ثالثاً – انتشار داعش في درعا
من جديد يعاود تنظيم الدولة الإسلامية “داعش ” الظهور في الجنوب السوري ليتصدر المشهد وهو ما يعطي النظام المبرر لاقتحام المنطقة وتصفية قيادات عسكرية ومدنية من المعارضة والحجة وجود داعش وانتشارها في المنطقة .
فهل عاد التنظيم من جديد ؟ ومن سهل عملية عودته إلى المنطقة ؟ وما هي السيناريوهات المتوقعة للمنطقة الجنوبية ؟
بعد إعلان النظام وميلشياته السيطرة على المنطقة الجنوبية والقضاء على تنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك مطلع آب/أغسطس من العام 2018 ،سارعت بعض المجموعات المبايعة للتنظيم من أبناء المنطقة إلى الاستسلام وعقد اتفاقات مع قوات النظام نتج عنها انضمام ما يقارب من 100عنصر من الذين سبق لهم أن بايعوا التنظيم إلى الفرقة الرابعة بقيادة عدي المطرود ونصبت تلك المجموعة حواجز لها في منطقة حوض اليرموك .
أين قادة التنظيم ؟
قضى بعض قادة المجموعات خلال عمليات القصف والاشتباك التي شهدتها المنطقة قبيل السيطرة عليها في حين تمكن عدد من قادة وأمراء التنظيم في المنطقة من الوصول إلى البادية والالتحاق بصفوف المجموعات المتواجدة في منطقة تلال الصقا شرقي السويداء .
كما اعتقلت فروع النظام الأمنية عشرات العناصر والقياديين في التنظيم ،أفرجت عن البعض منهم لاحقاً ،فضلاً عن وجود بعض قادة التنظيم لا سيما الأمنيين منهم في المنطقة ،حيث عجزت قوات النظام وفصائل المصالحات من إلقاء القبض على يوسف النابلسي “أبو البراء ” وهو أبرز القادة الأمنيين في الجنوب والذي كان يشغل الأمني العام لدى التنظيم والمسؤول المباشر عن عمل ونشاط الخلايا التابعة لداعش خارج حوض اليرموك .
ويعمل قادة التنظيم المتواجدين في المنطقة على مراقبة قادة في المصالحات بغية تنفيذ عمليات اغتيال ضدهم المصلحة المشتركة للنظام وإيران في المقام الأول ، فما هو دور النظام في التسهيل لهذه العمليات؟
للإجابة عن هذا السؤال لا بد من تقسيم مجموعات التنظيم العاملة في المنطقة تبعاً لولاء كل مجموعة منهم وطبيعة المهام التي تقوم بها ونشاطها . وعليه يمكن القول أن ثلاث مجموعات تتبع لتنظيم الدولة متواجدة في الجنوب تبعاً لولاء كل مجموعة .
المجموعة الأولى:
بقايا التنظيم المتواجدين في المنطقة من الذين تمت تسوية أوضاعهم ،جنّدن قوات النظام المقربة من إيران ” الفرقة الرابعة ” و “المخابرات الجوية “القسم الأكبر منهم ويقتصر عمل هذه المجموعة على نشر الحواجز في المنطقة ومتابعة الأوضاع فيها وتزويد النظام بتقارير دورية عن المشاهدات فيها ،إضافة للمعلومات التي يمكن الحصول عليها عن المتعاونين مع الجانب الروسي من قادة وعناصر المصالحات .
المجموعة الثانية:
هذه المجموعة من عناصر وقيادات التنظيم الذين ما زالوا متواجدين في المنطقة من دون تسوية مع قوات النظام ،يعتبر القائد الفعلي للمجموعة أبو البراء النابلسي ،الذي تنقل في أكثر من قرية وبلدة في محافظة درعا منذ سيطرة قوات النظام عليها وما يزال يتنقل باستمرار ،يتلقى النابلسي دعماً بصورة غير مباشرة من قوات النظام التي سبق لها وأن منعت القيادي في المصالحات عماد أبو زريق من ملاحقته من دون إعلام النظام مسبقاً بعملية المداهمة . ويبدو أن قوات النظام تحاول الاستثمار في أبو البراء ومجموعته إلى أبعد حد للتخلص من قياديين مناوئين للوجود الإيراني في المنطقة .
المجموعة الثالثة:
هذه المجموعة تضم عدداً من عناصر التنظيم ممن أفرج عنهم النظام مؤخراً بعد اعتقال لفترات متفاوتة ،تشير المعلومات إلى أن النظام أفرج قبل أقل من شهر عن 25من أبناء المنطقة من الموالين للتنظيم أو الذين سبق لهم إعلان البيعة للتنظيم ،أولى العمليات التي نفذها هؤلاء كانت محاولة اغتيال أحد المقربين من عماد أبو زريق بالقرب من جمرك نصيب ،نفذ العملية برهان الراضي وهو من الذين أفرجت عنهم المخابرات الجوية قبل شهر .
تعتبر هذه المجموعات على صلة بإيران بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ،حيث تشير كل المعلومات والمعطيات إلى أن نشاط هذه المجموعات وتحركاتها تتم بحماية المخابرات الجوية والفرقة الرابعة ،كذلك الافراج عن عناصر وقادة من التنظيم كانت قد اعتقلتهم المخابرات الجوية سابقاً . يضاف إليها مجموعة وصلت إلى المنطقة قادمة من العراق قبل أيام ،كانت قد تمركزت في
منطقة السخنة ،ليتم نقلهم إلى القرب من مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء ومنها إلى اللجاة ،عملية نقل هذه المجموعة التي يقدر عدد عناصر بـــ40عنصراً تمت بإشراف حزب الله اللبناني بإشراف مباشر شخص يدعى الحاج كميل .
ويبقى الهدف من نقل وحماية هذه المجموعات إلى المنطقة تنفيذ المخطط الإيراني فيها الذي يرمي إلى الهيمنة عليها بحجة لاقت رواجاً وسبق أن أثمرت في دير الزور شرق سورية التي سيطرت إيران على أجزاء واسعة منها بحجة محاربة التنظيم .
المصدر: “أنا انسان” ٤ تموز/يوليو ٢٠١٩