جسر – متابعات
تحدث رئيس الهيئة بدر جاموس، لصحيفة “العربي الجديد”، عن هدف اجتماعات هيئة التفاوض السورية المعلن عنها أمس، والتي ستقام في جنيف يومي السبت والأحد القادمين.
وقال جاموس إن الاجتماعات هي التئام لشمل الهيئة “فيزيائياً” بعد ثلاثة أعوام منذ آخر اجتماع، مضيفاً أنه “متفقين جميعاً على رمي الخلافات وراء ظهورنا، بهدف إظهار وحدة صفنا وموقفنا السياسي”.
وأضاف أن “أجندة الاجتماعات، تهدف لمناقشة التغيرات الدولية والتغيرات التي طرأت حول الملف السوري، إضافة إلى مناقشة الأزمة الإنسانية التي تعصف بالشعب السوري، خاصة بعد كارثة الزلزال” مبيناً أن الغاية تتمثل في “إصدار بيان سياسي موحد يظهر موقفنا من كل التطورات السياسية التي تدور حول الشأن السوري”.
وأكد جاموس حضور ممثلين عن دول غربية وأوروبية وعربية، بالإضافة إلى ممثل الأمم المتحدة غير بيدرسون، والاتحاد الأوربي، وقال: “سنتناقش مع الجميع، بجانب اجتماعاتنا، بكل الظروف الدولية التي تحيط في القضية السورية، والتعبير أمامهم عن موقف واضح وموحد من تلك التطورات”.
وحول حضور ممثل أو ممثلين عن المملكة العربية السعودية في الاجتماعات، أشار رئيس هيئة التفاوض إلى أنهم لايزالون ينتظرون تأكيد بعض الدول للحضور، ومنها السعودية.
وقال مصدر من “هيئة التفاوض” للصحيفة، إن “الضغوط الإقليمية حالت دون انعقاد اجتماعات الهيئة التي كانت تعقد سابقاً في الرياض، مشيراً إلى أزمة لائحة المستقلين في الهيئة، وتمسك الرياض باللائحة مع معارضة “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” آنذاك، لذلك اقترح عقد الاجتماعات في مكان مستقل، مؤكداً أن اللائحة القديمة هي التي ستمثل المستقلين.
وكشف أنه بالإضافة لكون الهيئة تريد الظهور بموقف وجسم موحد بكافة أطيافها، فإن الهدف الآخر هو “قطع الطريق على تعويم مجموعات من المجتمع المدني، تسعى لأخذ أدوار سياسية بمباركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة”، لا سيما أن اجتماع “هيئة التفاوض” في جنيف، يأتي قبل مؤتمر لبعض منظمات المجتمع المدني، ترعاه فرنسا، يحمل عنوان “الأحقية السياسية للفضاء المدني السوري”، والذي يحشد له رجل الأعمال السوري أيمن أصفري في باريس.
وأكدت “منصة موسكو” و”هيئة التنسيق الوطنية” ومقرها دمشق لصحيفة “العربي الجديد” حضورهما لاجتماع جنيف، في حين لم تعلن “منصة القاهرة” حضورها أو عدمه.
وتتكون “هيئة التفاوض السوري” البالغ عدد أعضائها 36 عضواً، من ست كتل، وهي: “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” (8 ممثلين)، والمستقلون (8 ممثلين)، و”هيئة التنسيق” (5 ممثلين)، والفصائل المسلحة (7 ممثلين)، و4 ممثلين لكل من منصتي موسكو والقاهرة.