جسر – متابعات
قالت مصادر تابعة لحكومة النظام، إنّه لاصحة للأنباء المتداولة، والتي تتحدث عن دخول رجال أعمال إماراتيين وسوريين لإقامة استثمارات مشاركة في قطاعات إعادة الإعمار والنفط أو المدن الصناعية والمناطق الحرة، وجاء ذلك عقب أنباء تداولتها مواقع موالية للنظام منذ أيام.
ووفقاً للمصادر، فإنّ أبو ظبي ما زالت حذرة في التعامل والانفتاح التجاري والاقتصادي على دمشق، بخلاف الانفتاح السياسي.
وفي ذات السياق، قال الناشط والصحفي السوري “أيمن عبد النور”، إنّ “النظام اضطر أن يكذّب تلك الأنباء بطلب إماراتي، وذلك تجنبا للضرر الذي قد تلحقه هذه الأنباء بسمعة الإمارات واقتصادها على الصعيد الدولي”.
وأضاف عبد النور أن “الإمارات ضغطت على النظام لدفعه إلى نفي وصول استثمارات إماراتية إلى سوريا، بعد تناول وسائل إعلام وصحف أميركية هذه الأنباء غير الصحيحة، التي يروج لها النظام بهدف تسويق انتصاره المزعوم، وأن البلاد تتعافى اقتصاديا من آثار الحرب”، وفقاً لصحيفة “المدن”.
من جانبه، قال مدير منصة “اقتصادي” الباحث يونس الكريم، إن “سوريا لا تشكل بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، حيث لا يتوفر فيها عامل الاستقرار، ولا زالت الصراعات داخل بنية النظام قائمة، وهناك انقسام وسط أمراء الحرب في الولاءات بين إيران وروسيا، ما يجعل الاستثمار في سوريا مرتفع الخطورة”.
ووفقاً لموقع “الحدث السوري” فإنّ “الكريم” أشار إلى ضعف اقتصاد السوق السورية وانعدام القدرة الشرائية لغالبية السوريين، ما يجعل الشروع بتنفيذ أي استثمار أقرب إلى القرار العبثي منه إلى الاقتصادي، وخصوصا بعد استحواذ موسكو وطهران على الاستثمارات الضخمة والسيادية، وأن النظام لم يعد جهة موثوقة في المجال الاقتصادي.