جسر – متابعات
تحدثت وسائل إعلامية موالية عن هروب رجل الدين المسيحي السوري إيليا طعمة من سوريا، وبحوزته “المليارات” من الليرات، وذلك بعد اتهامات أخلاقية وجهت إليه.
ونشر موقع “سناك سوري” تفاصيل الحادثة، التي أثارت جدلاً في الأوساط المؤيدة للنظام، خصوصاً أن المطران “طعمة” من أشد الموالين لنظام الأسد في سوريا.
وبحسب الموقع فإن قضية مطران وادي النصارى “إيليا طعمة” تعود جذورها إلى أشهر مضت، حيث تم تشكيل لجنة تحقيق في اتهامات موجهة له وذلك في 20 أيلول 2021.
وأضاف أن اللجنة كانت برئاسة المطران “سابا اسبر” وعضوية مطراني زحلة وحماة، ومهمتها كانت التحقيق في أسباب الخلاف بين إحدى الراهبات العاملات في المطرانية، والمطران “إيليا” وبحث جذوره وملابساته وتداعياته وكل ما نتج عنه.
بداية القضية كانت بخلاف شخصي بين الراهبة والمطران تطورت إلى اتهامات “أخلاقية” وأخرى متعلقة بالنزاهة رد عليها المطران بتقديم شكوى ضدها ومحاولة توقيفها لكنها تمكنت من الفرار والسفر إلى اليونان أيضاً، إلا أنها تركت وثائق ومعلومات متعلقة بالخلاف بينها وبين المطران.
انطلاقاً من الوثائق التي تركتها الراهبة واتهاماتها للمطران تم تشكيل لجنة التحقيق المشار إليها أعلاه، وتطورت القضية بشكل متصاعد دون الكشف عن نتائج عمل اللجنة إلى أن جاءت اللحظة التي غادر فيها المطران سوريا يوم الأربعاء الماضي إلى اليونان التي يحمل جنسيتها أيضاً، وتم اتهامه بشكل غير رسمي أنه اختلس المليارات قبل سفره وهو مالم يُعلن بشكل رسمي من أي طرف من أطراف اللجنة أو حتى في بيان صادر عن الكنيسة، بحسب الموقع.
https://www.facebook.com/Syrianjournalist2022/posts/4775643795849468?__cft__[0]=AZWHfw_beIUzyMPIzpbXYOZxpgu1De6jxGFiuS2I2JVKn4KihE_1f-7aLPXYd-nPrl3oNVrS9u37PgBPpYzms4SAbwtLrAc6MlZxBFb4wNXlueQORxCdNs3WZ1bM2HldPS-xVp7sj4I4y4PFlMyQAA8A&__tn__=%2CO%2CP-R
ووفق ما ذكر “سناك” فإن الاتهام بسرقة المليارات لا يلقي قبولاً ضمن الأوساط الكنسية في وادي النصارى، حيث يعتبر الحديث عن مليارات أمر مبالغ فيه مشيرين إلى أن المصادر الكنسية لا يؤكدون أو ينفون وجود اختلاسات لكنهم فقط يؤكدون استحالة وجود رقم بالمليارات، في حال كان الحديث عن الاختلاس دقيقاً، ويجزمون عدم وجود هكذا أرقام في الكنيسة إلا اذا كان الموضوع خارج إطار المطرانية.
وأشار إلى أن المطران “طعمة” يسمى في أوساط الكنيسة بـ “المطران المُمَول”، حيث كان يتمتع بعلاقات خارجية قوية ويحصل على تمويل مباشر لكنيسته لا يمر عن طريق البطريركية أو الإدارة الكنسية في دمشق، وإنما يأتي التمويل له وعلى اسمه، وقد أطلق عديد المشاريع والأعمال التنموية العامة والكنسية في منطقة وادي النصارى بما في ذلك مشاريع الحوار بين مكونات المنطقة.
والأعمال والمشاريع الخيرية التي كان يقوم بها المطران لم تكن تحظى بأي رقابة كنسية على اعتبار أنها كانت تأتي على اسمه وليس للبطريركية الأرثوذكسية.