جسر: إدلب:
انسحب مقاتلو “الجبهة الوطنبية للتحرير” فجر اليوم من قرية الغدفة، شمال شرق مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، بعد ساعات من اﻻشتباكات الليلية؛ قالت مصادر محلية إن قوات خاصة روسية شاركت فيها.
وبعد معارك عنيفة ترافقت مع قصف متواصل بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وغارات جوية متتالية نفذها الطيران الحربي الروسي، دمر في إحداها مركز “الخوذ البيضاء” وجرح ثلاثة منهم، تمكنت قوات النظام من دخول بلدة تلمنس مساء أمس السبت.
ومن تلمنس تابعت قوات النظام تقدمها غربا مرورا بـ”معرشمشة” التي تمكنت من السيطرة عليها خلال أقل من ساعتين، وواصلت تقدمها لتصبح على اﻷبواب الشرقية لمعرة النعمان؛ المدينة اﻻستراتيجية على الطريق الدولي حلب-دمشق M4، والتي أظهرت الصور الواردة منها حجم دمار كبير خلفته مئات الغارات الجوية وعمليات القصف المدفعي والصاروخي.
وتزامنا مع اﻻشتباكات العنيفة والقصف الصاروخي والمدفعي لمعرة النعمان وقرية “حنتوتين”، استمرت الغارات الجوية ليل أمس، فاستهدف الطيران الحربي بلدة “كفروما” بالنابالم الحارق، كما أغار الطيران الحربي الروسي على قريتي “فركيا” و”سرجة” في جبل الزاوية، ما أدى لدمار مشفى اﻹيمان بالكامل وخروجه عن الخدمة.
من جانبها، قالت منظمة “الدفاع المدني السوري-الخوذ البيضاء”، إن خمسة مدنيين قُتلوا، بينهم سيدة وطفلتين، وأصيب تسعة آخرون بينهم طفل وسيدتان وأربعة عناصر من الدفاع المدني، خلال يوم أمس السبت، نتيجة استهداف الطائرات الحربية الروسية وطائرات الأسد قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي بالغارات الجوية.
إلى ذلك، أبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أسفه لاستمرار النظام بانتهاك التفاهمات، مؤكدا سعي بلاده لحماية المدنيين السوريين من قصف النظام، وذلك عبر تكثيف اللقاءات مع الجانب الروسي، وقال في تصريحات نقلتها عنه “اﻷناضول” الرسمية “نحن الان في موسم الشتاء، وبدأنا بإنشاء منازل مؤقتة مساحتها 30 مترا مربعا، على طول 40 كيلو متر في المناطق السورية القريبة من حدودنا الجنوبية”.
وكانت مصادر إعلامية قد أفادت أمس؛ أن لقاء عقد في أنقرة ضم قادة الفصائل ترأسه من الجانب التركي رئيس الاستخبارات “حقان فيدان”، كما حضره المسؤولون اﻷتراك عن الملف السوري، وشارك في جانب منه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عبر اتصال مرئي، قال للفصائل فيه “تجهزوا للمعركة الكبرى”، بحسب هذه المصادر.