إدلب-مراسل جسر:
لليوم الثامن على التوالي تواصل طائرات النظام الحربية والمروحية وطيران الاحتلال الروسي قصفه قرى وبلدات ريف “حماة الشمالي، ريف ادلب الجنوبي والشرقي وريف حلب الجنوبي” موقعة عشرات الضحايا من المدنيين ومجبرة آلاف العوائل من قرى وبلدات ريفي “حماة وادلب” على النزوح نحو الحدود السورية التركية ومناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الوطني والقوات التركية”.
ووثقت صحيفة جسر استهداف الطائرات الروسية وطيران نظام الأسد، لأكثر من “أربعين” قرية وبلدة بريفي حماة وادلب، منها “كنصفرة، سراقب، التمانعة، الترعي، كفر عويد، كفر نبل، الهبيط، الكندة، حزارين، الهبيط، ترعي، الفطيرة، قوقفين وحاس” بريف ادلب” و مناطق “العمقية، النقير، كفرنبوذة، الزكاة، اللطامنة، ميدان غزال، الحميرات، الحواش الصهرية” بريف حماة، ومناطق “خلصة، زيتان، محيط الزربة، خان طومان وجزرايا” بريف حلب الجنوبي، إضافة إلى استهداف قرى بريف اللاذقية الخاضع لسيطرة الثوار بعشرات الصواريخ الفراغية.
وأدى القصف الأخير إلى خروج معظم أقسام مشفى “المغارة” في بلدة كفر زيتا بريف حماة عن الخدمة نتيجة استهدافه بالصواريخ الفراغية، إضافة إلى خروج مشفى “نبض الحياة” عن الخدمة في بلدة “حاس”بريف ادلب نتيجة القصف.
وبحسب احصائيات المراكز الطبية ومراكز الدفاع المدني، فقد قضى مايقارب “الثمانين” مدنياً نحبهم في هذه الحملة الأخيرة بينهم متطوع من الدفاع المدني، إضافة إلى إصابة أكثر من أربعمئة مدني بينهم نازحين والمهجرين من مناطق ريف حماة.
ونشرت منظمة “ussom” الانسانية العاملة في الشمال السوري بياناً قالت فيه “أن تعداد النازحين الفارين من المناطق التي تتعرض للقصف في الشمال السوري يصل إلى “150,000” نازح”، في حين أوضح الناشط الإعلامي “عمار الحموي” لصحيفة جسر أن مناطق ريف حماة الشمالي التي تتعرض للقصف، قد فرغت من قاطنيها بشكل شبه كامل، إضافة إلى فرار معظم المدنيين من قرى ريف ادلب الشرقي والجنوبي الشرقي وافتراشهم العراء خشية القصف ولعدم وجود ملاذ آمن يتجهون إليه.
وبينما تغلق الحكومة التركية الحدود منذ ست سنوات وتمتنع عن استقبال نازحين جدد من سوريا، كان لافتاً منع الجيش الوطني دخول الهاربين من مناطق القصف إلى مناطق سيطرته.
وبينما برر مقربون من فصائل الجيش الذي يسيطر على مناطق في شمال وشمال شرق حاىلب هذا الإجراء بأنه غير نهائي بل احترازي ولأسباب أمنية، دان الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إعاقة وصول النازحين إلى منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات، وطالبوا بسرعة حل هذه المشكلة التي لا يمكن تبريرها أو السكوت عنها.
