تجار: الليرة السورية تهبط لمستوى قياسي مع تأثر الاقتصاد بالعقوبات

تجار: الليرة السورية تهبط لمستوى قياسي مع تأثر الاقتصاد بالعقوبات

تجار: الليرة السورية تهبط لمستوى قياسي مع تأثر الاقتصاد بالعقوبات

تجار: الليرة السورية تهبط لمستوى قياسي مع تأثر الاقتصاد بالعقوبات

تجار: الليرة السورية تهبط لمستوى قياسي مع تأثر الاقتصاد بالعقوبات

تجار: الليرة السورية تهبط لمستوى قياسي مع تأثر الاقتصاد بالعقوبات

تجار: الليرة السورية تهبط لمستوى قياسي مع تأثر الاقتصاد بالعقوبات

شارك

تجار: الليرة السورية تهبط لمستوى قياسي مع تأثر الاقتصاد بالعقوبات

تجار: الليرة السورية تهبط لمستوى قياسي مع تأثر الاقتصاد بالعقوبات

جسر: متابعات
قال تجار ورجال أعمال  إن الليرة السورية هبطت إلى مستوى قياسي في السوق السوداء متأثرة بعدم تدخل البنك المركزي وتضرر الاقتصاد الذي جراء الحرب والاستمرار في العقوبات.

وقال متعاملون إن سعر الدولار في السوق السوداء وصل إلى ٦٦٠ ليرة اليوم. وبلغ سعر الليرة ٦٦١ ليرة للدولار، بعد تراجع تدريجي منذ نهاية نوفمبر تشرين الثاني تسارعت وتيرته في الشهر الماضي.

وقال تجار عملة إنه رغم أن الليرة بلغت مستوى 660 مقابل الدولار لفترة وجيزة في عام 2016، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تحوم فيها قرب تلك المستويات القياسية المنخفضة لأيام.

وقال رجل الأعمال خليل طعمة لوكالة رويترز من دمشق إن ”الطلب قوي على الدولار لمجموعة من العوامل والأسباب وليس لأنه لا يوجد دولار، وإلا كان ارتفع أكثر بكثير. هناك بيع وشراء ولكن الطلب أكثر من العرض وبالتالي ارتفع السعر“.

واستقرت الليرة نسبيا على مدى قرابة عامين بعدما حولت موسكو والفصائل المسلحة المدعومة من إيران دفة الصراع لصالح الأسد، بتمكنها من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية.

وجرى تشديد العقوبات الأمريكية والأوروبية منذ نوفمبر تشرين الثاني لتشمل رجال أعمال سوريين مقربين من الأسد وتستهدف غير الأمريكيين الذين يتعاملون مع سوريا، وهو ما ردع الشركات الدولية عن الاستثمار في إعادة الإعمار بعد الحرب، مادام الأسد متمسكا بالسلطة.

ويقول مستثمرون محليون إن “العملة تأثرت أيضاً بتبدد الآمال في أن تشجع مكاسب النظام في ساحة المعركة الأثرياء السوريين في الخارج على البحث عن فرص في الاقتصاد الذي دمرته الحرب، والذين أثار تشديد العقوبات مخاوف الكثيرين منهم أيضاً”.

وذكر رجال أعمال محليون أن العملة تعرضت لضغوط أيضاً بعدما تخلى البنك المركزي السوري إلى حد بعيد عن جهوده في الأشهر الأخيرة لدعم قيمة الليرة وذلك من أجل حماية احتياطياته النقدية الأجنبية المتبقية.

وقال مصرفي مقيم في دمشق طلب عدم الكشف عن اسمه ”البنك المركزي لا يتدخل، هذا ما جعل الناس يشعرون بالذعر، إذ يعتقدون أنه قليل الحيلة وليس بوسعه فعل شيء لوقف التراجع“.

وقال مصرفيون وتجار عملة جرى الاتصال بهم في دمشق إنه لطالما غض البنك المركزي الطرف عن قيام متعاملين رسميين في العملة بالبيع بأسعار السوق الأعلى بكثير من السعر القياسي اليومي الذي يحدده البنك. وبلغ ذلك السعر يوم الأربعاء 438 ليرة مقابل الدولار.

وذكر المصرفي المقيم في دمشق أن البنك المركزي لا يزال يوفر العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد 40 سلعة أساسية بسعر تفضيلي أقل بكثير من سعر السوق، لكن بخلاف ذلك فإن البنك يترك الأمر إلى حد بعيد لقوى السوق.

ويقول مصرفيون إنه برغم الدمار الواسع الناتج عن الصراع والعقوبات الغربية، إلا أن العملة تجنبت حتى الآن الانهيار التام وأرجعوا ذلك إلى تحويلات المغتربين السوريين لأقاربهم وتدفق المساعدات من إيران، الحليف الإقليمي الرئيسي للبلاد.

وقال مصرفيون مطلعون على قطاع البنوك السوري إن من المعتقد أن إيران أودعت في السنوات الأخيرة مئات الملايين من الدولارات في احتياطيات البلاد الناضبة حاليا والتي كانت تبلغ 17 مليار دولار قبل الحرب الأهلية.

وتسبب تداعي العملة في ارتفاع التضخم كما زاد الأوضاع شدة، حيث يواجه الكثير من السوريين العاديين صعوبة في تحمل تكاليف الأشياء الأساسية مثل الغذاء والكهرباء.

ويقوم كثير من السوريين حالياً بادخار الدولار كأداة للتحوط في اقتصاد تزداد فيه الدولرة.

شارك